المحرر موضوع: طَعنَةُ الغَدرِ  (زيارة 1063 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يحيى غازي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 173
    • مشاهدة الملف الشخصي
طَعنَةُ الغَدرِ
« في: 19:42 28/12/2017 »

طَعنَةُ الغَدرِ
يَحيَى غَازِي الأَمِيري
بَعدَ أَنْ
نَكَثَ الخَلِيلُ
العَهدَ
بلا
أَدْنَى ذَنْبٍ أَو سَبَبٍ 
مُرتَكب
وَنَفَثَ السُّمَّ
الزُّعَافَ
بِوَقَاحَةٍ دُونَ
 وَجَلٍ
وَ
 انسَلَّ كالنَشَّالِ
وَ رَحَلْ ...
بَاتَ
الفُّؤَادُ المطعُونُ
بلَدَغاتِ أَفاعٍ
وَضِيعَةٍ ماكرة؛
شَـــــــــارِدَ الـــــذِّهْنِ
أَسِـــــــيرَ الحِيرَةِ
نَدِيمَ الوَحدَةِ
حَبِيسَ الشَجَن 
و
جَفَّا العَينين الكَرَى
  فَصارَ
 الجِسْمُ سَقِيماً
والعقلُ مَذهولاً
مِنْ
هَولِ
مُكرِ رَفِيقِ الدَربِ
وَخُبثِ
 طَعنَةِ
 خَنجَرِ الغَدرِ
وخِيانةِ المَلحِ بلا
خَجَل
وَ مِنْ
رُعبِ
 صَدمةِ
الجحودِ بالودِ
وَ الوَجدِ
فَزِعَتُ
وَلَمْ أَجِدْ
 مَنْ يُبْعدُ عَنِّي
  ذَاكَ
الْأَرَق
وَيُعِيدُ لِلجَسَدِ
المُسَجَّى
 النَّسَمَةَ
 وَ الألَق ...
فِيمَا
 صَوَّتٌ بِدَاخِلِيٍّ
 يَتَرَدَّدُ قلّ لَهُ
 وَ
 اسْتَرِحْ :
 إِذْهَبْ
 أَيُّهَا المُحتالُ المُخْتالُ
المُختَلّ
وَ
  أَعْلَمْ أَنَّكَ
  بِهَذَا الفِعْلِ
 الدَّنِيءِ الْغَادِرِ
 قَدْ قَتَلَتَ
  فِي ذَاتكَ
  الحُبَّ وَالوَفَاءَ وَالوَقَارَ
 بِذَاتِ الطَّعْن
وأعلمْ أني
قَد ايقَنتُ
إِنَ وقارُكَ
ما كانَ إلا زَيفاً فِي المُقلِ
إِذْهَبْ
فَقَدْ
أَفَاقَ الفُؤادُ مِنْ غَفلَتهِ
 وَ تَعَافَى المَكلومُ
مِنْ النَّازِلَةِ وَالعِلَلِ
وراحَ يَبرئَ
مِنْ سُمُومِ
رُضَابُ القُبَلِ
الخَادِعَةُ
وَ
سَعِيرُ أَهات الغَرَامِ
 الزائِفَة
وَ بصَبرٍ وَعَزمٍ
رَتَقَ
الجِرَّاحُ النَّازِفَة.
غَادِر أَيُّهَا الغَادِر
وَ أَنْتَ
بالخِذْلَانِ
مُحَاط
 وَ بالخَيْبَةِ وَ اللَّعْنَةِ
وَ بكلِّ
 الآثَامِ
  مُحَمَّلْ
هذيانٌ مَعَ الفَجرِ ، مالمو/ السويد في  28-12-2017
نَكثَ: نَكثَ العَهدَ أو اليَمينَ نقضَهُ ونبذهُ
الكَرى: النَومُ،النُّعاسُ
السَقم : المَرض
الوِدُّ : المحبُّ، الكثير الحبّ
جحود : إنكار، لم يتعرف به
الوَجد : الحبُ
المُختال: المتكبر، اِختالَ الشَّخصُ تصرَّف بطريقةٍ تدل على التَّباهي
مَكْلُومٌ : مَجرُوحٌ ، كَلَّمُ اللِّسَانُ أَشَدَّ مِنْ كَلَّم السِّنَان
النَّازلَةُ : اَلمُصِيبَةُ الشَّدِيدَةُ