المحرر موضوع: قطر تناور في السودان لاستفزاز مصر  (زيارة 1005 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31327
    • مشاهدة الملف الشخصي
قطر تناور في السودان لاستفزاز مصر
مناورات عسكرية وشيكة بين الدوحة والخرطوم، وقطر تسعى لإفشال تقارب السودان مع السعودية والإمارات.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/12/29، ]

مناورات سياسية وعسكرية
الخرطوم - لا تترك السلطات القطرية أي فرصة لإثارة غضب مصر، وهذه المرة ستكون من بوابة مناورات عسكرية وشيكة مع السودان مستفيدة من غطاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أنهى زيارته للخرطوم بسلسلة من الاتفاقيات والوعود الاستثمارية والدفاعية الهامة.

وقال متابعون للشأن القطري إن الدوحة لم تنس أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هو الذي أفشل خطتها للتسلل إلى مصر والمنطقة من بوابة دعم جماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن أن السيسي هو نفسه الذي دعم وبقوة خيار المقاطعة الذي تتبناه القاهرة والرياض وأبوظبي والمنامة، لافتين إلى أن قطر باتت تشعر بأن الحملات الإعلامية على مصر حققت نتائج عكسية، وأنها زادت من التفاف شعبي وإقليمي حول الثورة التي أطاحت بالإخوان في 30 يوليو 2013، ولذلك تسعى لإرباك القاهرة بأساليب جديدة.

وأعلن رئيس أركان الجيش القطري الجنرال غانم بن شاهين الغانم، عن ترتيب وشيك لمناورات عسكرية بين الجيشين القطري والسوداني، مؤكدا استمرار التعاون العسكري بين البلدين لسنوات قادمة، وذلك على هامش اللقاء الثلاثي مع نظيريه السوداني عماد عدوي والتركي خلوصي أكار.

وكشف الغانم في تصريح صحافي أن “الاجتماع مع رئيس أركان الجيش السوداني كان مقررا عقده في وقت سابق، لكن انشغالاتنا حالت دون ذلك، وتوقيت اللقاء بالتزامن مع زيارة الجنرال التركي، لم يكن مقصودا”.

ووصل الغانم الخرطوم، الاثنين الماضي، وعقد خلال زيارته لقاءات مع نظيره السوداني، وافتتح خلالها الملحقية العسكرية بالسفارة القطرية بالخرطوم.

ويرى المتابعون أن قطر تريد استثمار غضب السودان من الاتفاق بين القاهرة والرياض بشأن ترسيم الحدود واعتبار حلايب مصرية، فضلا عن خلافه مع مصر بشأن سد النهضة، وأن إعلان قطر عن مثل هذه المناورات في الوقت الحالي هدفه توسيع دائرة الخلاف بين الجانبين ودفع الخرطوم إلى الانضمام دون روية إلى تحالف قطري تركي يريد أن يحول البحر الأحمر إلى منصة لاستهداف أمن مصر ودول الخليج.

ويشير هؤلاء إلى أن الدوحة استفادت، شأنها شأن أنقرة، من غياب استثمارات عربية قوية في السودان، لتتمركز فيه من بوابة الدعم الاقتصادي وخاصة لتيقنها من أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير يسهل إغراؤه.

وتسعى قطر وبكل قوة لإفشال التقارب الذي حصل بين السودان وبين السعودية والإمارات على خلفية الأزمة اليمنية، ويعزى تحركها لاستقطاب البشير إلى صفها كردة فعل على قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين بمقاطعتها. وانقلب الموقف القطري من اليمن بشكل كامل حيث لم تعد تخفي وقوفها إلى جانب المتمردين الحوثيين، فضلا عن تحريك حزب الإصلاح الإخواني لإرباك خطط التحالف العربي.

وكان وزير النقل السوداني مكاوي عوض قال في نوفمبر الماضي إن بلاده اتفقت مع قطر على إنشاء أكبر ميناء على ساحل البحر الأحمر.

وتقول أوساط مصرية إن القاهرة ليست منزعجة من المناورات في حد ذاتها، لكن الانزعاج الرئيسي من التأثير القطري في الخرطوم، وهو تأثير قد يسمح للدوحة بإعادة تجميع قيادات إخوانية هاربة من أحكام قضائية في مصر، فضلا عن تحويل الأراضي السودانية إلى نقطة لتهريب الأسلحة لفائدة المتشددين الذين تقاتلهم السلطات المصرية من الإخوان وداعش.

وتحذر هذه الأوساط من أن قطر التي تمتلك علاقات وثيقة مع إيران قد تلعب من داخل الأراضي السودانية دور الوكيل الإيراني، وذلك بتهريب أسلحة لحلفاء طهران في المنطقة.