قل يا أيها الفاسدون جهنم ثورية تنتظركم
وفيق السامرائي
لن نسكت عنكم وعليكم حتى لو مطرت السماء جحيما، فقد فرغنا من داعش وبدأت الحرب عليكم، واقرأوا آلاف تعليقات المسروقين في المنشور السابق وقبله فلا مجال للهروب.
.....
عندما نزلت الآية الكريمة قل يا أيها الكافرون لم تكن هناك دولة ولم يكن فساد بالمفهوم السائد، ولو نزلت وفقا للعنوان لاستغربها الناس.
ومنذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة قبل 100 عام وحتى سقوط 2003 كان وصف الفساد يطلق على (الفساد الأخلاقي)، والمعنيون به (شرفاء) قياسا بمفسدي المال العام من حيتان زمن الانحطاط الذين لا شرف لهم.
عجبا، يا كبار المسؤولين ( بمواقعكم الرسمية لا بما يسجله السلوك والأداء)، ألا تقرأون آلاف التعليقات التي يعبر بها المعانون الكادحون المسروقون المستضعفون عن مظالم حكم الزمن السيء (هذا)؟
الذي أعد جهنم أو سيعدها، سيعد للمعنيين منكم جهنما خاصة (ثورية)، لكننا نريد أن نراها في الدنيا إن لم يستفيقوا.
يسرقون ويتجولون ويدعون ويتكلمون ومحميون ويروجون لمواصلة الطريق فلا رب يصعقهم ولا سيل يجرفهم؟!
لقد ساهمتم في سحق الناس وانتم تتنعمون بثروات مرعبة وكنا نعرفكم قبل السقوط (مفلسين ماليا).
ياويلكم من هؤلاء الشباب الذين لا تستمعون اليهم، فقد أعطاهم الذي خلقهم والطبيعة والانسانية وشرائع العدل الأممي حق الدفاع عن مصالحهم بما يتوازن ومستوى الضرر ، والضرر هنا الحياة! افهموها (الحياة) أيها المعنيون!!
لا بارك الله فيكم وفي انتخابات أنتم فيها مشاركون وإن دواءكم الأول هو في تحقيركم فرديا وجماعيا (والمقصود منكم هم الفاسدون والساكتون). ولا يستثنى أحد من كل المسؤولين إلا بصك نزاهته وفعله ومجابهته التيار.
.....
يا رئيس البرلمان (العراقي)؛ لقد حرم برايمر والبرلمان والحكومة مئات آلاف الموظفين الذين تجاوزت خدمتهم أعمار بعضكم من مكافأة نهاية الخدمة في فترة تجميد، في عقاب وحرمان جماعي لا يخص البعثيين وحدهم، فلماذا قبلتم بهذا ولماذا لا تصححوه؟ وأين الضمير الحي الأمين؟