الأستاذ الفاضل نيسان المحترم
تحية المحبة وكل عام وانت بخير
شكرا لتعليقك الجميل وأحب ان أقدم لك خدمة أكبر لتحقيق هدفك
إضافة لما ذكرته لك ويبين بوضوح ان عقيدتنا نحن السريان الدينية المسيحية هي الاستهزاء والانتقاص من اسم الكلدان أي هذا الامر هو جزء من ايماننا المسيحي، وان لم نؤمن بذلك فلسنا مسيحيين، وان الكلدان هم خارج حضيرتنا.
ولكي تكون لديك حجة قوية في تشكيل القومية الكلدانية والابتعاد عن الاسم السرياني ومقارعة كل من يعارضك بالاستشهاد بما يقوله السريان عن الكلدان، نضيف:
هناك دعاء آخر بالسريانية يقول: إذا لم ترش نفسك بندى الحياة الملائكية فسوف تحترق كالكلدان (قاموس، سرياني-لاتيني- عربي 1879م، ج1، ص1745).
يقول مار أفرام السرياني: كان في منطقة يهوذا السحرة يعملون سوياً مع الكلدان. (جبرائيل القرداحي، قاموس اللباب، ص575).
يقول يعقوب الرهاوي: لا أجد باساً من دعم كلامي بأقوال بعض الوثنيين من كلدان ويونان ممن هم خارج حظيرتنا. (الأيام الستة، يعقوب الرهاوي، ترجمة المطران صليبا شمعون، ص224).
يصف ميخائيل السرياني الكبير الكلدان بالكذابين وكُتَّاب الأساطير، فيقول عن الملك أرشاك الأرمني الذي قتل الملك أنطيوخس: هذا ما ورد في كتب الأرمن، وهم يعتبرنه حدثاً واقعياً، لكنه أشبه بقصص الكلدانيين، ويضيف أن نبوخذ نصر حسب سفر دانيال أصبح حيوان، وكان يرعى العشب في البرية. (ج3 ص401. يخبرنا سفر دانيال جنون نبوخذ نصر، فطُرد وسكن مع الحيونات البرية وأكل العشب كالثيران وتساوى قلبه بالحيوان، (دا: 4، 5)، ويقول قاموس الكتاب المقدس: الحقيقة أن نبوخذ نصر أُصيب بنوع من الجنون يظن المصاب به أنه تحول إلى حيوان، وقد ظن نبوخذ نصر أنه تحول إلى ثور، وخرج يرعى في الحقول، ثم مات (ص955).
وإضافة لما ذكرته لك من تبديل كل كلمة سرياني إلى كلداني في الكتب السابقة، فهناك مشكلة اخرى وهي ورود كللمة كلداني عند اباء كنيستك باستهزاء وانتقاص..إلخ أكثر مما ورد عند السريان
وانطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل، يجب عند تشكيل القومية الكلدانية إن يبدل آباء كنيستكم خاصة المطرانان سرهد جمو وابراهيم ابراهيم وهما متقاعدان ومتفرغان للعمل وهذا من صلب مهتمهما أن يبدلوا في نفس الوقت كلمة كلداني التي تأتي باستهزاء من آباء كنيستك أنفسهم، إلى سرياني.
فالطريف ان آباء كنيستك أنفسهم قبل أن تسميهم روما كلداناً، ألَّفوا كتباً مستقلة عديدة ضد الكلدان أكثر من السريان معتبريهم سحرة ومشعوذين وهراطقة، فقد ألَّف ديودورس الطرسوسي +392م كتاباً في دحض التنجيم اسمه: دحض كلدو أي السحر والتنجيم ، وألَّف جبرائيل المروزي أسقف هرمزارد اشير (أخو تيودور أسقف مرو سنة 540م) كتاباً ضد الكلدانيين، ويُعلِّق الأب ألبير أبونا (الكلداني) بالقول: (أي المنجمين) ، وألَّف دانيال الراسعيني أسقف رأس العين أيام الجاثليق آبا +552م مقالاً ضد المرقونيين والمانويين، وكتاباً آخر ضد الهراطقة الكلدان، ووضع بردوقسين (برقوسي) أيام الجاثليق حزقيال +581م كتاباً بجزئين ضد الكلدانيين، ويُعلِّق الأب يوسف حبي (الكلداني) مُترجم كتاب عبديشوع الصوباوي +1318م، فهرس المؤلفين الذي يورد تلك المؤلفات، قائلاً: المقصود بالكلدان المنجمين والعرافيين والسحرة، وعبديشوع الصوباوي دائماً يُدرج الكتب ضد الكلدان مقترنة بالكتب ضد المجوس وفقور وبرديصان والهراطقة والأونيميين وفرفرون الهرطوقي والمرقونيين والمانويين وغيرهم، أي أن الكلدان هم جزء من هؤلاء، وفي عنوان "الهرطقة الكلدانية ومن أين بدأت"، يصف الراهب ثيودورس بركوني سنة 600م تقريباً في كتابه الأسكولين الكلدان بالسحرة والهراطقة ويقول: إن الكلدانية هي أولى البدع التي نشأت.
مع خالص تحياتي وعام سعيد
الشماس بهنام موسى