هل فعلا اغلق ترامب هاتفه بوجه رئيس عربي
قبل انهاء الحوار؟ !
الجمعة 29 ـ 12 ـ 2017
موقع قناة تونس :
قبل قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ، وقرار نقله سفارة بلاده ، أجرى عدداً من الاتصالات مع قادة الدول العربية ، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبلغهم بأن القرار قد اتُّخذ ، لكن لم يعلن عن تفاصيل الحديث بين الجانبين .
معلومات جديدة كشفتها مصادر فلسطينية لصحيفة الحياة اللندنية ، أفادت بأن ترامب وعد عباس بـ ” شيء تاريخي غير مسبوق ، لكنه لم يعلن عن ماهية هذا الشيء ” ، وقال ترامب لعباس: سأعلن نقل السفارة الأميركية إلى القدس ،
ولكن سأقدم لك شيئاً تاريخياً غير مسبوق .
فسأله عباس : ما هذا الشيء ؟
هنا كانت نهاية المكالمة ، فقد أغلق ترامب الهاتف ، ولم يُجب الرئيس الفلسطيني عن استفساره ، ثم أعلن قراره ، وفقاً لما نقلته
صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر خاصة لم تسمّها ، وفي وقت سابق ، قال مسؤولان أميركيان ومسؤولان فلسطينيان ، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ، إن ترامب سعى في اتصاله مع عباس يوم الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2017 ، أي قبل يوم من إعلانه المفاجئ بشأن القدس ، إلى تخفيف أثر إعلان القدس ، بالتشديد على أن الفلسطينيين
سيُحقّقون مكاسبَ من خطة السلام التي يعكف على وضعها كوشنر والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات ، وكشفت صحيفة الحياة أيضاً أن ترامب نقض اتفاقاً مع عباس ، يقضي بعدم إغلاق مكتب منظمة التحرير لدى واشنطن ، وقالت
إن الرئيس الفلسطيني اتَّفق في وقت سابق مع الإدارة الأميركية على عدم انضمام فلسطين
إلى نحو 22 منظمة تابعة للأمم المتحدة، في مقابل استمرار عمل مكتب المنظمة بحرية ، وتدفق الدعم المالي الأميركي إلى خزينة السلطة ، ووقف الاستيطان في الضفة الغربية ، وأضافت أن الإدارة الأميركية فاجأت عباس والقيادة الفلسطينية بقرار إغلاق المقر ، في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ، قبل أن تتراجع عنه لاحقاً.
قرار إغلاق مقر بعثة منظمة التحرير ، وتوصية الكونغرس للجنة العلاقات الخارجية الأميركية بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية ، والتصويت على ذلك بغالبية كبيرة جداً ، جاء
بعد توصل الإدارة الأميركية إلى نتيجة مفادها
أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بصفقة القرن ،
والحل الذي يسعى ترامب إلى فرضه عليها
وفقاً لصحيفة الحياة .
القيادة الفلسطينية قامت بمطالبة واشنطن بالالتزام بالاتفاق ، إلا أنها ردَّت بأن عباس
لا يقوم بما تمليه عليه متطلبات عملية السلام ،
متذرعة بخطابه في الأمم المتحدة بشهر
سبتمبر/أيلول الماضي ، الذي قال فيه إنه
“ سيتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لتقديم شكوى ضد إسرائيل ” ، وقالت المصادر لصحيفة الحياة : “ أُبلغت الإدارة بأن عباس قال ذلك ، لكنه لم يقدم أي شكوى ضد إسرائيل في المحكمة وهذا يعني العقاب على النيات ” .