بيان من موتوا دانمارك 31.12.2017.
لكافة أبناء شعبنا السوراية في الوطن والمهجر
مباركة اعيادكم الميلادية وكل عام وانتم بخير
اعزائنا ان الوضع الداخلي بات جداً معقد وشائك بالنسبة لكافة المكونات في الوطن، الكبيرة منها والصغيرة. والعلاقات بينهم باتت غير جيدة الى اقصى الحدود. وفي هذه المرحلة، ونعتقد أنه من الممكن لاحزابنا وتجمعات شعبنا ألسورايه، السياسية والدينية والاجتماعية منها، وفراداً أن تلعب دور ايجابي وريادي في حلحلة هذه الخلافات وتقريب وجهات النظر من خلال زيارة الكتل المختلفة وابداء المقترحات والبدائل والحوارات. وتبيان وجهات نظرهم ورؤاهم من القلق والخوف الذي بات يترصد الجميع في هذه العملية السياسية المعقدة ان كان بين الاشقاء في الاحزاب الكردية المتناحرة على صعيد الاقليم، او بين الاحزاب العربية الشيعية نفسها اولاً التي تقضم بعضها البعض، أو بينها وبين السنية والاحزاب الكردية والتركمانية... وبقية الاحزاب الكبيرة والوسطية والمدعومة من الخارج، التي أصبحت المكونات الصغيرة طُعم لها، تتصارع بأسمها ونيابة عنها وتتنازع عليها.. فأدى ذلك الى قتلهم، خطفهم، تهجيرهم وتجريد مدنهم بكاملها، ومُرست بحقهم كافة وسائل الارهاب والتصفيات ومسحهم. فبدأت تتأكل كافة هذه الاحزاب وتنقرض. وممكن ان يكون لتجمعاتنا السوراية هذه دور ريادي وسيط ومكوكي محوري من اجل تقريب وجهات النظر ونزع فتيل الازمة بين أشقاء الوطن وأحزابهم ومؤسساتهم الدينية كافة، من أجل احلال السلام، الحوار، التعقل، الاقرار بالاخر والعمل المشترك بمشاركة الجماهير.
وحيث ان البلد مقدم على متغيرات عدة تتسم بالضبابية وعدم الوضوح، وخصوصاً للفترة الانتخابية القادمة، ومافرضته المفوضية العليا للانتخابات من اوامر على الاحزاب أستيفائها اذا كانت تريد خوض الانتخابات، ومنها عقد مؤتمرات تأسيسية بحضور المفوضية. فقامت كافة الاحزاب والتشكيلات السياسية الاخرى والمخضرمة منها وكأنها وليدة اليوم، بعقد مؤتمرات تأسيسية جديدة، لاجل ان تستوفي الشروط، لاجل ان لايتم ابعادها عن العملية السياسية. فعقدت حتى الكثير من الاحزاب السياسية العريقة مؤتمرات اطلقت عليها تأسيسية، رغم انها عقدت مالايقل عن 4ـ 10 مؤتمرات خلال عمرها وتاريخها النضالي الذي لايقل عن 30ـ 100 عام. فالعلة ليست في هذه الاحزاب الصغيرة، والوسطية الممثلة لحقوق المكونات غير العربية وغير الشيعية. وأنما لربما كانت محاولة تعجيزية لاقصاء الكثير من الاحزاب العلمانية والمعتدلة والممثلة لبقية المكونات، تحت يافطة القضاء على الفساد والاحزاب الشكلية.
وعلى ضوء ذلك أنحل المجلس ألشعبي الكلداني السرياني الاشوري بأنعقاد مؤتمره ألتأسيسي الجديد في 30.11.2017، ليعود تشكيل نفسه حزبياً بمؤتمره التأسيسي الجديد في القوش. كما حدث مع بقية الاحزاب في الوطن. وبذلك أُعتبرنا منحلين عن المجلس ولاتربطنا علاقة بهم منذ انعقاد المؤتمر، وعليه اذا اردنا التواصل مع المجلس في الوطن تقديم طلب وملئ أستمارة انتماء للحزب. وحيث اننا في موتوا دانمارك لا نرغب بذلك. ولا نؤمن حالياً من ان الاحزاب ستكون قادرة على عمل اي تغيير او تحقيق برامجها، أن لم يتوقف ألتدخل الخارجي في شؤون وطننا. وان تستمع الاحزاب الكبرى أيضاً الى الاحزاب الصغرى وتشاركها في صنع القرارات، بدلاً من أستماعها للخارج وتنفيذها لاجندات لاتنتمي الى الوطن العراقي بصلة.
ولكن موتوا دانمارك لن ينحل ولن يتحول الى ممثل لحزب المجلس السياسي. أذ ان موتوا دانمارك عمل بأستقلالية كبيرة منذ تأسيسه بعد 2007 بالتنسيق مع المجلس الشعبي في الوطن. وقام بدعم قضايا شعبنا الساخنة ان كانت في التظاهرات، تقديم المذكرات، الندوات، زيارات احتجاجية مستمرة وتقديم مظلومية شعبنا الى البرلمان الدانماركي والسفارات الاجنبية في الدانمارك والمؤسسات الدولية، وأقام حملات التبرعات وزيارات الى مدننا وقرانا واللقاء بشعبنا المهجر وتقديم ما امكن من الدعم لهم. وأخرها كان زيارة البرلمان الدانماركي في 05.10.2017 والسفارة العراقية في 06.11.2017 لتقديم مذكرات مطاليب للجهتين. ونحن في موتوا دانمارك متفقين مع المبادئ التي بني عليها المجلس منذ 2007. وهذا ماجمعنا معه الا وهي وحدة خطابنا السياسي وحقوقنا في الحكم الذاتي لشعبنا السوراية في مناطق تواجده ذو الكثافة السكانية.
http://ishtartv.com/viewarticle,77913.html ،
http://ishtartv.com/viewarticle,77386.html وسنستمر ونواصل العمل النضالي بطريقتنا لدعم قضايا شعبنا المصيرية. وبأستقلالية. ونرحب بكافة ابناء شعبنا ان كانوا على صعيد الداخل او الخارج للعمل سوية معنا منطلقين من استقلالية وأرضية، هي دعم شعبنا السوراية وأحياء تراثه ومقومات وجوده اينما كان، ونحترم رؤى الجميع التي تنصب ضمن هذه الاهداف. وسيكون لنا برامج وأهداف نعمل عليها لاجل الوصول اليها على صعيد الدانمارك والوطن وربما على الصعيد العالمي أيضاً.
ونرسل بتحياتنا وامنياتنا الميلادية بالنجاح، التقدم، وتحقيق امنيات شعبنا في العام الجديد لكافة الزملاء اللذين عملنا معهم في المجلس، ولقناة عشتار وكادرها وعلى راسهم مدير القناة الاخ رازميك مرديان، وسنبقى على التواصل مع ألجميع، وتحايا ميلادية أيضاً لرابي سركيس أغاجان المحترم، ، ويشرفنا اننا كنا معكم في عمر وحياة المجلس منذ 2007ـ 2017. ونتمنى لكم النجاح في مهماتكم ألصعبة.
وكل عام وانتم بخير.
تيريزا أيشو
موتوا دانمارك
31-12-2017
