المحرر موضوع: الفتوى الدينية بقتل المتظاهرين . فاشية أم اسلام جديد؟  (زيارة 918 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 685
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الفتوى الدينية  بقتل المتظاهرين .  فاشية أم اسلام جديد؟
حراك الشارع الايراني , يتحرك في  تصاعد  موجة الاحتجاجات العارمة , بالغليان الشعبي الساخط  . نتيجة تدهور الظروف المعيشية , الى القسوة المعاناة القاهرة , وهي تمر بأسوأ أزمة حياتية خطيرة في ايران  , حتى ان نسبة البطالة تصل الى بعض المدن الى نسبة 60% من السكان ,  في ظل هذا التدهور المستمرفي الازمة المعيشية الخانقة   , تراكم زخم حجمها بالمعاناة الشديدة  , دون ان تكون كوة  انفراج بالافق , وخاصة الشباب يجد نفسه عاطلاً ,  وعالة على الحياة وعلى اهله , في ظل الفساد المتفاقم في حكم الملالي الى حد التخمة والاسراف  المجنون  ,  وانفاق المليارات الدولارية , دون المساهمة في تخفيف حدة المعاناة للشباب الحياتية  , الذين تيقنوا  , بأن حكم الملالي يقودهم الى  المستقبل المظلم  , اضافة بأنهم اصبحوا حطب ووقود  لحروب حكم الملالي الخارجية في دول المنطقة  , وهي تنفق المليارات الدولارات , لتخريب دول المنطقة والتدخل في شؤونها الداخلية , بشكل سافر , لذلك اشتعلت شرارة الانتفاضة الايرانية الجديدة , بعد الانتفاضة الخضراء عام 2009 . حين فاز بالانتخابات لرئاسة الجمهورية , تيار الاصلاحي  بقيادة رئيس الوزراء السابق ( مير حسين موسوي ) الذي اعلنت النتائج  بشكل رسمي من وزارة الداخلية بفوزه بالانتخابات الرئاسية , وايد نتيجة الانتخابات رئيس البرلمان الايراني السابق رجل الدين ( مهدي كروبي )  , لكن تدخل المرشد والي الفقيه ( علي خامئني ) في الغاء نتيجة الانتخابات , وتحريف النتيجة  بأعلان فوز  ( محمود احمدي نجاد )  مما اثار هيجان الشارع الايراني , لهذا التدخل السافر , في تغيير نتيجة انتخابات بالتزوير المتعمد وحسب اعلان وزارة الداخلية الاول  , ولكن الانتفاضة الخضراء قمعت بالدماء في ارتكاب جرائم بشعة  ,  فقد سقط العشرات القتلى والجرحى وآلاف المعتقلين , وابرزهم مير حسين موسوي الذي فاز في الانتخابات ورجل الدين مهدي كروبي , الذي اعترف بالحقيقة الفائز بالانتخابات ,  ورفض تغيير النتيجة بالتحريف المزور   , ولحد الان يقبعان في السجن . لذلك تلوح في الافق , بأن هذه الانتفاضة الشعبية الجديدة  , التي تتمدد وتتوسع بزخم المشاركة  , وتدخل مدن جديد الى قائمة المنتفضين المحتجين , وامام فشل وسائل العنف والقمع والارهاب  , ولحد الان سقط اكثر من 22 قتيل , وتجاوز عدد المعتقلين على الالف . وجاءت  الفتوى الدينية من حكم الملالي   , بشرعية قتل المحتجين مباشرة بالرصاص الحي . وكذلك اعقبها تصريح  رئيس محكمة الثورة في طهران ( موسى غضنفر ) .  لبث الخوف والذعر والتهديد  في نفوس المواطنين المحتجين بشكل سلمي . بأن كل من يعتقل  سيواجه احكام قاسية بما فيها حكم الاعدام , وخاصة ان ولي الفقيه اتهم المتظاهرين بأنهم عملاء الخارج , يجب تنظيف ايران منهم  , يعني ايران حكم الملالي , مقبلين على ارهاب دموي ومجازر وحشية ضد الانتفاضة السلمية , التي تطالب بتحسين ظروف الحياة المعيشية المهلكة  , وليس اسقاط حكم الملالي  ,  ولكن هذه هي العقلية الدينية الفاشية المنغلقة  , لا تعترف بالتظاهر السلمي . فهي مقبلة على ارتكاب جرائم دموية , مثلما حدثت في الانتفاضة الخضراء , ولكن التاريخ لا يعود الى الوراء , فقد زادت حجم الاحتجاجات الشعبية وتوسعت رقعتها  , وصارت اكثر زخماً بالحشود البشرية الجديدة  المساهمة فيها , هكذا يتعرى حكم الملالي ومرشدهم خامئني , في كشف وجههم الفاشي والوحشي , ولا يمكن للقبضة الحديدية , لقمع الشعب , بالبطش والتنكيل , ان يكون ملاذ الحل لمطاليب الحياتية المشروعة  ,  والمواطن فقد كل شيء في ازمة حياتية خانقة لا مناص من الغضب والاحتجاج  , ولا يخسر سوى قيوده في حق الاحتجاج من سوء الاحوال المزرية  , وان حكم الملالي الفاشي على كف عفريت . ان انتفاضة المحتجين في مظاهراتهم المستمرة دون توقف لليوم الخامس على التوالي   , تمثل خطراً حقيقياً على حكم الملالي الفاشي   ,  اما الدمار عليَّ وعلى اعدائي , واما النجاة , لقد وصل حكم الملالي الى طريق مسدود . .................. والله يستر من الجايات !!
جمعة عبدالله