الاستاذ العزيز رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة وكل عام وانت بخير
ان المنظومة الحزبية في امتنا يعتيرها خلل بنيوي يتطلب اعادة صياغته بكيفية تتماشى والظروف التي نمر با كشعب في الوقت الراهن، اذ لا يعقل ان يبقى في ساحتنا القومية احزاب عتيقة التي تسيطر على المشهد القومي والسياسي، هي نفس الزعامات الرئيسية التي تواكب العمل والقرار، وايضا هي نفس الوجوه ونفس العقلية التي كانت سائدة منذ سنوات خلت، وتعالج الظرفية الراهنة بالكيفية التي تخدم اجندتها دون ان تجدد نخبها وتفسح المجال للعقول الشباب الطموح الراغب في التغيير والاصلاح، ونهج سياسة جديدة تتاقلم مع المتغيرات الجديدة، وبالتالي فهي بذلك تكرس صورة الاستبداد والسلطوية التي تغلف واقع جل لاحزابنا القومية. وبالتالي غياب الديمقراطية الحقيقية داخل احزابنا والتي اصبحت مجرد تعبير عن تكريس ديمقراطية الواجهة، اما الديمقراطية الداخلية فان وجودها غير قائم، كما تدل على ذلك تشكيلة احزابنا التي تتغير باستمرار اعتمادا على الممارسة الانتهازية التي تطبع علاقة المنتمين اليها بقياداتهم، وقلما نجد الحرص على الانتماء المرتكز على القناعة بالاهداف والتنظيم والموقف السياسي. فوضعية كهذه تقف عند حدود احادية الراي المطبوعة بالوثوقية التي يترتب عنها ممارسة الاقصاء ضد الاراء المخالفة. وتقبل مروري والرب يرعاكم
هنري سركيس