المحرر موضوع: علوى (الحسرة)على ايام صدام  (زيارة 909 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد الناهي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 5
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
علوى (الحسرة)على ايام صدام

خالد الناهي
كثيراً ما نسمع تلك العبارة هذه الأيام .
وليس غريب ان نسمعها من اشخاص كانوا منتفعين من صدام ونظامه، او نسمعه من اناس عاشوا في زمن صدام، ولم يتغير حالهم في هذا الزمن .
لكن المستغرب ان نسمع هذه العبارة، من شباب لم يكونوا قد مسهم ظلم صدام او خيره .
وعندما تسألهم لماذا ترددون هذه العبارة ..؟؟
يجيبون في زمن صدام كان هناك أمان .
لذلك قررت ان اراجع ذاكرتي، التي ادعي انها قوية، لعلي اجد في احد زواياها بعض الأمان الذي يتحدثون عنه .
فقررت البحث اولاً عن الأمان في بيتي، في ذلك الوقت .
فلم اجد سوى القتل، السجن والتهجير .
فقلت لعل هذا يحدث في بيتي فقط لأوسع دائرة البحث
فبحثت في قريتي، فوجدت بيوت ازالها صدام بالجرافات، مشانق نصبت على جذوع النخيل، وبيوت بقيت خاليه على عروشها .
فقلت ربما قريتي خائنة، وانها تستحق العقاب، وقد عاقبها صدام
لأوسع دائرة البحث، ولتكن على مستوى بلدي بالكامل .
فلم اجد سوى حروب، قتل، جوع، حرمان، ذل، خنوع، وبلد لم تتوسع فيه سوى المقابر .
اذن في زمن صدام، لم يكن هناك أمان .
والسؤال هنا
من كذب على هؤلاء الشباب وأوهمهم بأن هناك أمان في زمن الطاغية
ان كان الجواب، الأعلام البعثي
هنا يجب ان نسأل سؤال اخر، كيف لأعلام مهزوم ان يروج لفكرة معينة، وينتصر فيها على اعلامنا، بالرغم من توفر جميع الأمكانات ..؟؟
فنصل الى نتيجة حتمية ان الخلل بمن امسك بزمام الأمور ولم يستطع ان يوجه الشباب الوجهة الصحيحة، والأستفادة من طاقاتهم الكامنة .
وترك الأمر للعدوا يسرد القصص والأكاذيب، ويجمل لهم صورة البعث وصدام المجرم، فيوجههم الوجهة التي يريد، حتى وان كانت مزيفة وغير حقيقية .
فالقاعدة تقول من يتكلم اولاً، تكون فرصه اكبر في ان يصدق .
وان ارادت الدولة، ان تعيد رسم الصورة الحقيقية للبعث، بأذهان الشباب
يجب عليها ان تمتلك الجرأة لطرح الفكر الصدامي على الطاولة، وفضح جرائمه دون تصنع او مبالغة .
فليس كافي ان يظهر الأعلام صور لأشخاص يعدمون، او اناس يلقون من الأسطح .
فهذه الصور اصبحت عادية، لشعب اصبح يستنشق رائحة الموت، كأنه يستنشق رائحة عطره المفضل .
ويشاهد الأشلاء الممزقة، كأنها دميه قد مزقها طفل .

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: علوى (الحسرة)على ايام صدام
« رد #1 في: 03:25 11/01/2018 »

بعضهم يفضل الموت بصمـــــــت ، الارهاب و المليشيات الذي تقتنص الناس الان بـ " جعجة "مكشوفة تخيف الناس خاصة وانها من جهات متنوعة ...  لكن الارهاب كان اوحدا تحت سطوة الدكتاتور ، فلا تستطيع  اية عصابة اخرى ان تنافسه ... كان ارهابه يبعث القشعريرة في نفوس الناس فلا يسعها إلا ان تتقبّله بصمت تحت تبريرات " الوطنية والخيانة " .
لكن ، لنتمعّن جيدا بالارهاب وانعدام الامان في الوقت الحالي ... أليس السبب الرئيسي هو ازلامه الذين شكّلوا مليشيات وعصابات " مقاومة " تحت رايات اسلامية ، واستضافوا واستوردوا الارهاب من الخارج ليجعلوا من انفسهم " حاضنة للارهاب " ؟
هم السبب الرئيسي في انعدام الامان  ... ثم يصيحون اين الامان ؟
نعم ، الاعلام الصدامي يتفوّق على كل اعلام ... ولا غوبلز ....
من ساعدهم عل ذلك هو التركيبة الحالية للحكومة ، احزاب دينية بحس طائفي كبير ... مليشيات غير منضبطة ... فساد اداري ومالي واجتماعي ..
لكن ، من السخف ان ان نقارن سيء بسيء لنقول هذا افضل ,
مقال جيد .... تحياتي