الاستاذ الخربوطلي ( ان اليعاقبة هم يعاقبة فقط من وجهه نظر انتماءهم الديني ولكنهم اشوريون من وجهة نظر انتماءهم القومي )
ابو سنحاريب لكي نرسم صورة لتاريخ شعبنا باختصار شديد ،سوف نقتبس معلومات تاريخية تشكل ملامح من الشكل الحضاري لشعبنا ،
و نبدا اقتباسنا من مقالة الدكتور عبد المسيح سعدي ( الارث الحضاري لبلاد ما بين النهرين واستمرارية تاثيره في الحضارات العالمية ) المنشور في جريدة اثرا ، النقاط التالية :
اولا :
( بعد سقوط نينوى ثم بابل قسمت اشور الى مقاطعتين يفصل بينهما نهر دحلة ، مقاطعة غربي دجلة سميت اثورا ، ومقاطعة شرقي دحلة سميت مادا ، لقد فرض على الاشوريين ( التجمعات الاشورية ) في كلا المقاطعتين دفع جزية سنوية ىتامين عمال للفرس ، الحكام الحدد بالمقابل يضمن الفرس للاشوريين امان مدنهم واعيانهم وموءسساتهم وحرياتهم الدينية ومرت اجيال طويلة على حكم الفرسلكن الثقافة الاشورية ( ثقافة النهرين ) بقيت الثقافة الساءدة في حياة السكان وفي تعاملهم اليومي مع بغضهم ومع الحكام الجدد ، وبواقع ذلك العصر، لم يرى مواطنو الإمبراطورية العاديين في تغيّر حكامهم الآشوريين بالفرس أكثر من تغيير في العائلة المالكة؛ بينما استمر الصرح الثقافي والديني والتشريعي الآشوري الأصيل بفاعليته كما كان في الأجيال السابقة)
ثانيا
(ن ثبات وحيوية ثقافة بلاد النهرين وتأثيرها الدائم في الثقافات الأخرى، جعل المؤرخ والجغرافي اليوناني سترابو (قرن 1 ق م) يكتب عن دور الثقافة الآشورية عندما تطرق إلى وصف ما بين النهرين. ورغم أن البلاد في القرن الأول كانت تحت الحكم البارثي (الفارسي)، أَكّدَ سترابو انه "ما زالت عادات سكان الإمبراطورية (البارثية) مثل عادات الآشوريين القدامى."[2] أقدم من سترابو كان المؤرخ اليوناني هيرودوت (قرن 5 ق م) الذي زار بلاد النهرين بعد سقوط بابل بقرن من الزمن، ودوّن ما لاحظه عن مهارة العمّال الآشوريين في بناء الصروح وعن خبرتهم العسكرية وخدماتهم للحكام الفرس)
ثالثا :
(في معظم المصادر اليونانية التاريخية، دعي حكام اليونان ب "حكام سوريا،" الاسم المشتق من آشوريا. وجدير بالملاحظة أن تعبير اسوريا وسوريا ظهر أولاً في الكتابات الآشورية مع نهاية الألف الثاني قبل الميلاد، كتطور لفظي لاشوريا.[8] وأوضح من ذلك، أن اسم حكام اليونان (السلوقيين) ذكروا في مخطوطات البحر الميت والتلمود المكتوبة باللغة الآرامية، باسم "حكام آشور،"[9] وباسم مملكة الآسوريين (الآشوريين: assurios ) في كتابات المؤرخ يوسيفوس في القرن الأول الميلادي.[10])
رابعا :
( ثقافة بلاد ما بين النهرين أَثَّرت بفاعلية في صياغة كثير من المفاهيم الدينية والقواعد والشعائر في علوم المسيحية عامة والمسيحية السريانية خاصة. فالاعتقاد بالإله الواحد الأحد، الذي يعتبر أساس معتقدات الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية، كان قد أُعلن عنه وكرز به في بلاد النهرين قبل هذه الديانات الثلاثة بمئات من السنين. ظهر هذا المعتقد جلياُ في كتابات الأنبياء الآشوريين المتأخرين، حيث يصفون الأله آشور ب "الإله الواحد الوحيد،" "وإله العالم."[17] وجدير بالملاحظة ان التحليل الايتمولوجي (التحليل اللغوي) لاسم آشور هو انه يتركب من اسمين آكاديين: "آش" ويعني الواحد أو الوحيد، و"شور" ويعني انبثاقات، فيكون معناه "الاله الواحد بانبثاقاته المتعددة."[18] نتجت فكرة الإله الواحد أو "التوحيد" عن المعتقد السالف (henotheism) أي "التوحيد المَشُوب" (أي عبادة إله واحد ولكن من غير إنكار لوجود آلهة أُخرى). وكان "التوحيد المَشُوب" (henotheism) ظاهراً وواضحاً فيما يسمى ب "المجلس الإلهي"، أو "مجلس الآلهة"، والذي يشمل مُجمَل الآلهة الرسمية برئاسة الإله الأكبر أو من ينوب عنه.)
خامسا
( فأدبيات مار أفرام النصيبيني "القامشليّ" (303-373 ب م) تظهر باستمرارية الربط بين قصص الكتاب المقدس وقصص وأدبيات بلاد النهرين. مثال على ذلك، تفسير مار أفرام لقصة المجوس (متى 2)، حيث أشار إلى أن أصل المجوس آشوريون، وأنهم مختارون من قبل الله ليكونوا "عصاته" في تأديب ملوك يهودا الأشرار، وفي أنهم أول شعوب العالم من يعترف بملكية وقدسية وإلهية المسيح وهو في المهد.[29] [ لأهمية هذه النقطة، أُحيلكم إلى القصيدة 19 من قصائد الميلاد المرفقة)
لقراءة المقالة على الرابط ادناه :
http://www.bethsuryoyo.com/Athra/Athra-16.htmسادسا :
(
في بلاد ما بين النهرين
فؤاد یوسف قزانجي
أستاذ الجامعة المستنصریة عضو اتحاد المؤرخین العرب
من صفحة ١٠٩ ، نقرا الاتي
.
(كان معظم المسیحیین في العراق من أصول آشوریة وبابلیة وآرابیة وخاصة
في شمال ووسط العراق، أما في الجنوب فكانوا معظمھم من الآرامیین الذي سكنوا منذ العصر البابلي الأخیر منطقة الأھواز ومصب دجلة والفرات غرب وشرق شط
العرب وكذلك في منطقة القادسیة وغیرھا قبل أن یھاجر العرب بكثرة إلى جنوب العراق ویسكنون خاصة في الحیرة وشثاثة وفیروز – اردشیر )الأنبار(.
كما ھاجرت عدد من القبائل الآرامیة والعربي في دولة حاطرا في الربع الأول
من القرن الثالث إلى المدن العراقیة الأخرى خاصة في منطقة حدیاب، وكانت مدن آشور ونیبور ولكش مأھولة بالسكان العراقیین القدماء، بدلیل أنھ لدینا أوعیة وجرار وصلبان تعود إلى المائة الرابعة للمیلاد وجدت فیكل من نیبور وآشور)1(.
أما آشور فكانت إحدى المدن العراقیة الرئیسة إلى جانب بابل واربیلا وكرخ سلوخ في زمن الإسكندر وخلفاءه السلوقیین وكذلك في زمن حكم الفرس الذین ورثوا
الیونانیین في حكم العراق وھناك تماثیل وقصور ومعابًد وقبور وجدت في مدینة
أشور تعود إلى الفترتین الیونانیة والفارسیة وخصوصا البارثیین)
سابعا :
( واثناء بحثنا في القواميس وجدنا قاموس سرياني عربي حيث جاء فيه اثباتا اكيدا وبما لا يقبل الشك بان معنى كلمة سورايا او شورايا هي الاشوري
وفق هذا القاموس السرياني العربي
وهكذا نستطيع لن تقول انه قد ان الاوان لانهاء الجدل حول كلمة شورايا ،
حيث انها تعنى الاشوري
ملاحظة
هناك دوما تبادل بين حرفي الشين والسين في اللغات السامية
يشوع - يسوع
شليمون - سليمان
مشيحا - مسيح
وكلمة شورايا والتي يترجمه الموءلف الى اسيرين بالانكليزي
والتي قد لا نخطيء اذا اعتبارها ايضا قد تبدلت بمرور الزمن الى سورايا
وكلمة شورايا او سورايا التي تعنى البداية مما يثبت بان الاشوريون هم رمز لبداية الوجود)
ثامنا :
Gawrieh Hanna
December 27, 2016 ·
يقول الناشط القومي الآشوري الخربوطلي، دافيد برصوم برلي (١٩٠١- ١٩٧٩):
"لايمكن لأحد أن يفهم دوما الآشوريين كأمة واحدة إلإ أن يتمكن من التمييز بين الدين والكنيسة عن تلك الأمة – أن قوة الظروف الكامنة وراء إرادتهم جعلت من الدين قوة حيوية في مقياس إنتمائهم القومي.. ففي غمار ذلك كانت الكنيسة أكثر الهيئات أهمية في أمة ما بل تمثل الأمة ذاتها... أن كنيسة "اليعاقبة" هي كنيستي وإني أفتخر بهذه الحقيقة، ويمكنني أن أقول هذا كله بصيغة أخرى وهي أن "اليعاقبة" هم يعاقبة فقط من وجهة نظر أنتماءهم الديني ولكنهم آشوريون من وجهة نظر أنتماءهم القومي، لذلك فأنهم يشعرون بعدم الراحة جراء الظلم الذي يتعرض له أي جزء كان من تركيبهم القومي لأن البعد لا يمزق روابط القرابة والأخوة وهم أخوة إلى الأبد" – من موضوع "اليعاقبة" المنشور في كتاب "خيانة بريطانيا للآشوريين" للناشط القومي الآشوري وإبن تلكيف يوسف ماليك – 1937
وهناك الكثير من المعلومات التاريخية التي يجب على المثقف الاشوري ان يعرفها ليتعمق ويزداد افتخاره باسمه القومي الاشوري
وسوف نواصل تزويد القاريء بالمزيد من المعلومات التاريخية