المحرر موضوع: طاولات راس السنة في المهجر 2018  (زيارة 896 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب كربو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 149
    • مشاهدة الملف الشخصي
طاولات راس السنة في المهجر
2018
تجمعنا كالعادة في كل رأس السنة الميلادية والنساء قد أحضرت ما طاب من المأكولات والحلويات و بزورات وسلطات وأشعلوا الشموع على الطاولات ، والصالون كان قد زينه الشبيبة منهم شميرام وآثرى وبرجين ومنير وفادية واوروم وآخرين قبل يوم . صالون مار ايشاعيو لكنيسة السريان بفيزبادن المانيا اختلفنا وثم اتفقنا على سعر الصالون ووافقنا على شروطهم المقدمة لنا بحجة هومال للكنيسة في الآخر .
( ولا ننسى بأن الصالون الكبير في الطابق الارضي كان قد غص بالحضورايضاً بإدارة المجلس الملي للكنيسة مايقارب 350 ـ 400 شخص من المؤمنين اعضاء الكنيسة ) .
كان صلوننا في الطابق الاول ونحن كنا عائلتين كربو وملكي ، واحجمت كل منهما العدد فقط للأقربون على وزن المثال القائل : ( اقربهم اولا بالمعروف ) ثلاثون فرد فقط لكل عائلة لأن الصالون لايسع إلا لهذا العدد ستون شخص ، تجمع الأطفال في بهو الصالة يلعبون ب البلونات الملونة وكل اخذ مكانه في المكان المخصص له ، والبعض مثلي لم ينتظر افتتاح البوفيه للبدئ بالاكل فكان لا يصبر وهو ينظر للمؤكولات الشهية إلا ويمد يده لينقنق .
اقتربت الساعة من الثمانية مساءاً وجاء دور نبيل والموسيقى وتحمس الحضور وتجسرت الاخت ام ياديد ببدء الرقص الشرقي وتتالت الصباية والشباب الى الحلبة بتصفيق حاد من الشاب مهران وزغاريد (تهاليل ) جاكلين كانت تعطي السهرة طابعها السرياني الشرقي ،
 

ومن موسيقا واغاني سريانية الى عربية ودبكات اشورية الى هزشرقي على انغام الدربكة لنجم السهرة شاموشو ناهير .
تلاحمت العائلتين بالتفاهم السرياني الاصيل وتناغمت بينهم المحبة طوال السهرة بالتعارف وعودة للذكريات في سوريا الحبيبة وقبورالبيض بلدتهما ، ولي كانت حصة كبيرة بهذه الذكريات مع رفيقي في المدرسة ماروكي ملكي (عميد العائلة من الحضور ) وجاري في البيت ببلدة قبري حوري كان قد مرى على آخر لقاء لنا قبل 47 عام اي منذ المرحلة الاعدادية سبعينات القرن الماضي ، ولم نترك انا وهو ان تمر السهرة بدون مشوررقص في الحلبة ايضاً ، فرحت الشبيبة لرقصتنا نحن الختايرة كما يدعون .

وكانت الساحة دائمة الحركة والرقص من الشباب وخاصةً اؤلائك الذين زينوا ذقونهم تعبير على جمال رجولتهم يعني ( ليسوا داعشين ) والصبايا مع لباسهم الجميل كالوان الربيع
الزنبق والياسمين ماشاء الله .
سهرنا حتى آخرموعد لانتهاء دقائق السنة 2017 ودخولنا بالسنة الجديدة 2018 وبدأت السماء تتلون بالوان المفرقعات وضحكات الشبيبة وسعادتهم بالعام الجديد وبأت التهاني والقبلات باالعام الجديد والتمنيات بعا افضل والكل كان يذكر ويطلب السلام للبلد سوريا .

 
عادوا للصالون واكملوا الفرحة على أنغام الديجي المشترك بين ناهير ونبيل واهازيج وتهاليل النسوة وتصفيق مهران المميز وهكذا حتى الساعات الاولى من النهار الجديد ، ودعنا بعضنا بالامنيات الطيبة للسنة الجديدة ، و نحن كنا الأول من غادر السهرة اي ( نزعنا الطبخة ) الساعة الثالثة تقريباً وبعدها ليس بالكثير فضت السهرة كما قالوا .
امنيتنا للعام الجديد كانت التوفيق لأبنانا في حياتهم ومحبة وسلام وحرية لسوريا
يعقوب كربو

فيزبادن: 2 . 1 . 2018