في مناسبة عيد الجيش العراقي
نحو بناء مؤسسة عسكرية قادرة على حماية جميع ابناء الشعب العراقي
تحل ذكرى تأسيس الجيش العراقي الـ97، في وقت تحقق النصر الكبير على تنظيم داعش الارهابي الجبان وتحررت المدن العراقية من قبضته، وعاد الأمل لأبناء شعبنا بإمكانية استعادة الأمن والاستقرار.
أن الشجاعة التي أبداها منتسبو الجيش والقوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها "بضمنهم ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والارمني"، محط افتخار واعتزاز كبيرين لدى الشعب العراقي بكافة مكوناته، مما يستوجب ان تعزز هذه الانتصارات بأجراء اصلاحات شاملة في المنظومة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والاسراع في اعادة اعمار ما دمره الارهاب كذلك اعادة النازحين الى مناطقهم وتوفير العيش الكريم لهم اضافة الى اشراك جميع ابناء المكونات في ادارة العملية السياسية بشكل متساوٍ وحفظ حقوقهم.
وفي هذه المناسبة نكرر دعوتنا الى محاسبة المفسدين الذين تسببوا في سقوط المدن العراقية مهما كان منصبهم السياسي او العسكري كون ذلك اصبح مطلباً شعبياً لا يمكن اغفاله.
أن المرحلة الحالية تتطلب من قبل الحكومة ومجلس النواب وكذلك جميع القوى السياسية مراجعة مرحلة الماضي وتلافي الاخطاء التي عززتها القوى الطائفية والاثنية ومغادرة هذا النهج عبر خطة وطنية تتجاوز الأزمة الراهنة والمضي قدماً في تحقيق تغيير حقيقي في جميع المجالات بينها الخطط الأمنية وحصر السلاح بيد الدولة وبناء منظومة امنية وطنية بعيدة عن المحاصصة قادرة على حماية الشعب بكافة اطيافه، كما يتوجب التخطيط لإعادة العمل بالخدمة الالزامية تعزيزاً لروح المواطنة.
ختاماً، تحية لدور القوات المسلحة وفي مقدمتها جيشنا الباسل الذي قارع الإرهاب والعصابات الإجرامية، والمجد والخلود لشهدائه الميامين، والشفاء العاجل لجرحى القوات الأمنية
جوزيف صليوا سبي
رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية النيابية
--
المكتب الاعلامي للنائب جوزيف صليوا سبي
كتلة الوركاء الديمقراطية
