المحرر موضوع: ألم يحن الوقت ليستيقظ البعض من حلمه في .... أستقلال كوردستان ؟  (زيارة 859 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل آشور قرياقوس ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 88
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألم يحن الوقت ليستيقظ البعض من حلمه في .... أستقلال كوردستان ؟
آشور قرياقوس ديشو
تورونتو – كندا

ها قد مر أكثر من ثلاث أشهر على استفتاء الشمال في الوطن ولكن لازالت هناك دلالات بأن الكثير من الافراد والمؤوسسات السياسية والحزبية لشعبنا وبعد كل هذه الكوارث الاقتصادية والسياسية التي طالت تلك المنطقة وكان يمكن ان يحدث أكثر من ذلك ولازالت هذه الفئات  تتباكى على الاستفتاء وتحاول ان تنتقد هذا وذاك من الذين وقفوا ولازالوا يقفون بوجه هذا المسعى والذي كان يمكن ان يكون كارثة على شعبنا .. ولازالت مواقعهم في صفحات التواصل الاجتماعي تعج بالعديد من المنشورات والتعليقات التي تحاول من انتقاص من يخالف رؤيتهم ورغباتهم ؟؟.
أخوتي الحالمون :
 أنا لا أختلف معكم عن تقاعس بل فشل أحزابنا جميعاً في بناء كيان سياسي قومي صلب في أقليم الشمال من الوطن . خلال كل هذه الفترة ومنذ 2003  . وأتفق بأن هذه المؤسسات ومن خلال صراعاتها وتنافسها غير الشريف كانت سبباً في تشرذم كلمة شعبنا  وتشتت ابناءه في أرجاء المعمورة   ... ولكن النقطة التي أختلف معكم والى حد النخاع هو أصراركم على أطلاق تسمية كوردستان على ذلك الاقليم  . وتحاولون ان تبصموا عليها بالعشرة .انا احترم طموحات الشعب الكوردي ولكنني دائما ً أركز في احلامي وطموحاتي القومية في حقوق ووجود شعبنا أولاً ... لست مصاباً بأي نوع من الفوبيا كما تطلقون على كل من يحب أمته ويخالف أراءكم ورؤيتكم  ..انا انسان واقعي وكما قلت اعيش روح العصر بكل جوانبه .

أنا لا أرفض أي  استفتاء حقيقي  يقوم به أي مكون في تلك المنطقة ولكن بشرط أن يضع ( شعبنا على قدم المساواة مع نظراءهِ في تلك الارض )  نعم فأهلاً وسهلاً به أذا حمل الحالمون الحلم   ... اما اذا كان علينا أن ننتظر لنعرف مصيرينا ؟؟ وماذا يمكن أن يحدث بعد الاستفتاء  ؟؟ فانا ادعوا الى خياراً واحداً وهو رفض الاستفتاء لأي شعب يرغب به على تلك الارض اذا كانوا من الاكراد او الشعوب الاخرى . وأويد مواقف كل الافراد والاحزاب والمؤسسات القومية التي ترفضه  .. نعم انكم اليوم تعتمدون على مشاعر البرزاني والطلباني والجيل الحالي من السياسيين الكورد الذين يحاولون ان يضهروا تعاطفاً شفهياً فقط من خلال  اعلامهم اليومي . ولكن هل تضمنوا أيها الحالمون أويمكنكم أن تكونوا ملزمين حول ما يمكن أن يحدث لمصير شعبنا  في المستقبل ؟؟؟ أي ما يمكن ان يحدث في عقود عديدة  قادمة عندما يذهب البرازاني والطلباني والساسة الكورد الحاليين ؟؟؟ .

أنكم ياسيدي تحاولون ان تحرفون الاستعباد وتمنحونه أسماً جديداً تحت دعوة ( حق الشعوب في تحرير مصيرها )..فحق الشعوب والتعبيرلا يسمح للاغلبية في تقرير مصير الاقلية  ... ان الديمقراطية التي تتحدث عنها الاحزاب الكوردية لتقرير مصيرها ؟؟ هي  نفسها التي سوف تقود  الى استعباد الاقليات الاخرى غير الكوردية  في المنطقة لانها تحاول وربما انتم ظمنها تحاولون ان تقرروا مصير شعبنا بنفسكم .من خلال المصالح وبعض المراكز الوظيفية . وهذه ليست عدالة !!!!! فنحن لا يجب ان نوقع على البياض لتسليم مصير شعبنا وامتنا للاخرين من دون التأكد من مصير شعبنا في المستقبل البعيد .

أن حماية حقوقنا وتطلعاتنا القومية المشروعة في المساواة والمشرعة أولاً يجب ان تكون مبدأ أساسي ورئيسي وهام وان تكون المطالب التالية في صميم الحجة لأي موقف في أتجاه اي تغيير جيوسياسي في تلك الارض :

1-  الاعتراف بوجود شعبنا كسكان أصليين في المنطقة أيضاً . وظمن حقوق وقرارت وقوانين صادرة تحكم بالعدالة والمساواة قبل أي تغيير يجري هناك .

2- الحكم المسبق على هذه القرارات ونعني بقرارت العدالة والمساواة بموافقة الحكومة والبرلمان ومن قبل اي أتفاق. بأن لا يمكن نقض هذه القرارت في المستقبل  تحت اية ذريعة حتى يتم حماية شعبنا من الاحكام  العنصرية التي يمكن ان تحدث مستقبلاً .

3- ان يكون هناك حق بتشكيل لجنة من شعبنا يكون دورها تقديم الاستشارة القانونية لحفظ حقوقنا السياسية والدينية والثقافية واصدار قوانين بشأن تراث شعبنا الديني الاصلي وثقافته وحقوقه وعلاقته بالارض واللغة والتاريخ وتقديمها الى السلطات . حتى لا يقوم هناك أي أساس عنصري يلغي وجودنا وعلاقتنا التاريخية بتلك الارض ... نعم تحت هذه الشروط يجب ان نقبل بأي أستفتاء في تلك المنطقة وخلاف ذلك فاننا نبيع قضيتنا بسعر رخيص .

4- ان المعادلة الوحيدة التي يجب ان يوقع عليها أحزابنا السياسية ومؤسساتنا الدينية اذا كان في المركز او الاقليم على اي أتفاق هووجود الطابع المؤسسي في الدولة والاعتماد على الدستور العلماني في الحكم وعدم الاعتماد على استفتاءات الاكثرية في الحكم حول المواقف السياسية والدينية حتى يتراجع مستوى الظلم عن شعبنا . أن مثل هذا الحكم يمكن ان يعبر عن حسن النية والتعايش الاخوي للجميع تحت خيمة القانون .
أن هذه المطالب يجب ان تكون في صميم الحجة لاي موقف يمكن ان تقف اية مؤسسة سياسية أو دينية من شعبنا لصالح اي تصويت اوموقف أو تأييد ... وحماية حقوقنا وتطلعاتنا القومية المشروعة والمساواة في المعاملة يجب أن يكون مبدأ رئيسي وهام يجب أن تتطلع اليه المؤسسات القومية والدينية من قبل الدخول في اي حوار أو اتفاق في اي تغيير سياسي في شمال الوطن .
ومع نهاية 2017 وبداية 2018 ندعوا لهؤلاء الحالمين أن يستيقظوا وينتبهوا اذا كان يهمهم مصير شعبنا !!! وندعوا مؤسساتنا السياسية والدينية وبتكاثف الجميع للعمل معاً لرسم استراتيجية جديدة تجمع جميع الاطراف في محبة وعمل مشترك تحت خيمة جديدة .
ومن الله التوفيق !
أخوكم آشور قرياقوس ديشو