المحرر موضوع: ردي على بيان المثقفيين العراقيين  (زيارة 918 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جوني سركون جاكوب

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


أخوتي الاعزاء كل من الدكتور علي علاوي, الدكتور عباس كاظم والدكتور لؤي الخطيب المحترمين

تحية طيبة وبعد

لقد حالفني الحظ للاطلاع على تقريركم المعنون " (المانيفيستو).. لـ(إحياء الوطن), لقد كان حقا تقريرا رائعا ومنطقيا ومسعفا لحالة التدهور السياسي والاجتماعي والاقتصادي والعسكري والاخلاقي والامني والخدمي والديني والانفصالي وحتى البشري والذي بدأ يتفشى منذ زمنا طويلا في عراقنا الحبيب عراق الحضارات عراق بيت النهرين.
ومع وجود كل الايجابيات الرائعة والاصلاحات المنشودة, والاسترتيجيات الناجحة في هذا في المانيفستو (البيان الرسمي)  ...كان هناك تسرب لبعض النقاط المحيرة والغير مرغوبة في بيانكم الرسمي هذا, مما سبب لي الشعور بمرارة الخيبة والفشل والاحباط. لذلك اود ان أعرج عليها لحضراتكم , لعلي افلح في مناشدتكم بالنظر اليها واتخاذ الخطوات اللازمة لتصحيح من مساوأها وشكرا.
 
كوني مواطن عراقي ومن عروق اصيلة في بلاد النهرين (آشوري القومية) ومن ديانة سمحاء عرفتها ارض العراق قبل الاسلام وهي المسيحية, ولي احساس داخلي يذكرني بأن أجدادي وانا ومنذو 1400 سنة ولحد الان قد ظُلمنا وهُجرنا وقُتلنا وسُلبنا وهُمشنا على ايادي الغاصبين المسلمين وبأختلاف طوائفهم وتسمياتهم وعصاباتهم والتي كانت اخرها دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام, ولا يخفي عليكم جميعا, فنحن الاشوريين (المسيحيون) وبعد ثورة معلومات التكنولجيا والانترنيت ادركنا تماما مستوى التوحش والقباحة والظلم الذي عانيناه وما زلنا نعانيه على ايادي المسلمين من (عرب واكراد واتراك وفرس). ولذلك نحن
نرى, بأن اي دستور او اي قانون او اي سلطة اوحتى اي بيان يحتوي على اي مادة يذكر فيها كلمة "الاسلام" تكون استفزازا لمشاعرنا واحباطا لتصوراتنا واجحافا بحريتنا.

أن المادة التي جاءت في بيانكم والتي يذكر فيها
 " ضمان دعم الدولة وتبنيها لهوية إسلامية متسامحة عابرة للطوائف"

هذه الجملة تعني الكثير من المبهوم في طياتها والمتخبى بين احرفها.....مهما صُقلت ولمُعت وجُملت, ورُتبت هذه الكلمات, فهي مُرعبة بالنسبة لكل شخص لا يدين بالاسلام, او حتى لكل شخص مسلم علماني.
اثبت التأريخ وأنظمة العالم المتحضر, بأن فصل الدين عن الدولة هو مفتاح النجاح والازدهار والامن والسلام في كل دولة تتبناه, وهناك الكثير من الامثلة والتي تبرهن على ذلك.
أرجو منكم ان تتخطوا هذه المعضلة المتخلفة من ذكر او خلط الدين مع حقوق الانسان, هذه نظرية قاسمها المشترك هو صفرا.....ونتيجتها هي اصفار الى ما لانهاية

أما ماجاء في موضوع اخر في بيانكم والذي يقول:

" ونتبنى القيم المتأصلة في ثقافتنا الدينية والأخلاقية"
يا أخوة, الدين ليس ثقافة ولا قيم ولا اخلاق....بل الدين هو فرقة وكراهية وحقد وارهاب, أنظروا في مجتمعاتنا الشرقية عامة والاسلامية خاصة, اين الثقافة التي تنشدوها منذو 1400 سنة, هل هي في انشقاق القمر, ام الارض المسطحة ام في شرب بول البعير؟؟؟ اين أخلاقنا؟ هل هي في نحر الرقاب, او سبي النساء ام اكل الاكباد؟؟ اين قيم وسماحة الدين والتي تقول آياته :
فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ -/ سورة الأنفال8:12-13
اقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ -/ سورة التوبة 9:5
جَزَاءُ الذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ -/ سورة المائدة 5:33
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
(التوبة 29).

واما ما جاء في بيانك في فقرة اخرى عن:

كون العراق شعباً واحداً أو شعوباً متعددة، ودولة واحدة أو خليطاً غير مستقر من ثلاثة مكونات رئيسية،

هل تقصد السنة والشيعة والاكراد؟  يا أخي, كل هؤلاء جاؤ كمغتصبين لأرض بلاد النهرين وهم نزلاء غير مرغوب بهم....نعم هم خليط غير مستقر لأنهم غزاة ويأتمرون بآيات القتل والارهاب.
أرجو ان تكونوا منصفين بحق اهل العراق الاصليين وان لا تهمشوهم في كل ماتيسر لكم, كفى التزايد على الوطنية والعراقية وانتم الاكادميون تتبجحون بالدين الاسلامي والقومية المستوردة عربية كانت ام كردية.

اما في فقرة اخر كتبتموها عن:
نسعى إلى إحداث تفعيل جذري للجامعة العربية، أو تشكيل تجمع جديد للدول العربية ليحل محلها، وكذلك مع المؤسسات الأخرى غير الفاعلة

متى ستتعلمون من دروس الماضي....متى كانت الجامعة العربية او الحكومات العربية او الشعوب العربية مخلصة لبعضها البعض كي تكون مخلصة للعراق؟؟؟؟ أهتموا بمأسي وآلام العراقيين وازدهار العراق وشعبه, وعندما تبلغون قمة الازدهار والتسامح والمواطنة, عندها فيضوا من خيراتكم على الاخرين من العرب...لا تنسوا بأن حكومات العرب والمسلمين هم الذين ساهموا في تدمير العراق منذو 1400 سنة, وهم الذين بمساعدتهم واسنادهم تم احتلال العراق في 2003, وهم الذين تسابقوا في تطبيق طلب امريكا في فرض  الحصار الضالم بحق ملايين من اطفال العراق, هل نسيتم؟
وهناك موضوع ثقيل اخر لطخ سطور بيانكم عندما قلتم:
  نسعى إلى إحداث تفعيل جذري لمنظمة التعاون الإسلامي، أو تشكيل تجمع جديد للدول الاسلامية
والله امركم انتم المثقفون غريب.....كما يقول المثل العراقي:  تجمع الدول الاسلامية وين وطنبورة وين؟
يا أخي الدول الاسلامية هي التي هدمت ودمرت العراق.... هل سمعت بالدولة الصفوية وتدخلها السافر في شؤون العراق, هل قرأت عن الاحتلال الغاشم للاراضي العراقية من قبل الدولة العثمانية, هل ابصرت ماذا فعلت الوهابية من تدمير وتفجير وقتل في العراق؟؟؟

اتركونا نعيش ونهنئ بحياتنا وابقوا الدول الاسلامية على تخلفهم وجهلهم واجرامهم لان الزمن عندهم توقف منذ زمن الرسالة.فلا شيئ تغير, عقولهم لازالت مبرمجه على القتل والنهب والسطو والسرقه والاغتصاب وشرب بول البعير ورضاعة الكبير وجهاد التناكح...... 14  قرن مرت ولكن عقارب ساعات تخلفهم لازالت تراوح مكانها فلا العلم ولا التقدم ولا الثقافه ولا الابداع اصبح موجود فيهم.
فتاوي ابن تيميه وصحيح مسلم والبخاري وغيرهم لازالت صالحه عندهم لهذا الزمان, كل الجرائم والفضائع والقتل والحق والتديرالتى مرت بها اوطاننا منذ ظهور الاسلام والتي اقترفت بأسمه لم تنتهي مدة صلاحيتها عند الارهابين والتكفريين والمتشددين والاسلاميين
تأريخهم اسود ملئ بالدماء والقتل والنحر والحرق والجز والسبي والذبح والحرق, لاداعي للتذكير بالمأسي
منذ ابو بكر الصديق وحروب الرده والخوارج والاموين والعباسين والفاطمين ووامعتصماه وواسلاماه وتاريخهم يذخربالدم, حتى وصلنا الى عصرنا الحالي.
 فالوهابيه هي شريعتهم ويتحكمون برسالتها, وسيد قطب وحسن البنا والخوميني هما منظرينهم وصولا الى طالبان والقاعده وابن لادن والظواهري وعصائب الحق وحزب الله وجيش المهدي وجبهة النصره والاحزاب الاسلامية والاخونجية والسلفية واخواتها العاهرات وانتهاء بداعش وما يليه فهو قادم لان ارثهم الدموي اصبح في جبينهم.

ختاما, فصل الدين عن الدولة نهائيا هو الاتجاه الصحيح
 تقبل الاخر هو المبتغى
 التعدديه والدول العلمانيه هي الاهداف
 الحريه والعداله هي الاعراف
 حقوق الانسان ومساواة المرأه هي المطالب
 السعاده والرفاهيه والاطمئنان هي من حق الشعوب.
الاديان والعقائد والملالي والشيوخ الاسلامية والبطاركة المسيحية اماكنها دور العباده فقط

ويبقى الانسان العراقي اهم ما نملك
أخوكم
المهندس جوني سركون جاكوب
سان دياكو- كليفورنيا