رابي اخيقر يوخنا !
شلاما
شكراً على مروركم الكريم وأرائكم القيمة والنظرة الإيجابية حول نشاطات الشبيبة الآشورية في بلدان المهجر.في البدأ أأكد على نقطة هامة والكل يعلمها وليست خافية عن أحد بأن الشباب هم عماد المستقبل ولا بد من الأعتماد عليها في الوقت الراهن وفي المستقبل.ومع ذلك علينا أن نشخص الواقع الأليم بروح الموضوعية قدر الإمكان لكي لا نبقى أسيري مشاعرنا الصادقة تجاه شبيبتنا. بحسب رأي المتواضع وكأنسان ناشط على الساحة القومية والسياسية وبتواصل مع شبيبتنا ومن خلال كل النقاشات الدائرة مع الشبيبة وغيرهم من أبناء شعبنا,الغالبية الساحقة على قناعة تامة, والأراء متفقة بخصوص وضعنا المأساوي وبأن كافة أحزابنا السياسية ومؤسساتنا المدنية والكنسية والشبابية نشاطاتها وجميع تحركاتها على الساحة الداخلية والخارجية لم ترتقي إلى مستوى وحجم الدمار المأساوي الذي نعاني منه.وهنا لست بصدد العوامل الداخلية بين تشرذم شعبنا بين تسميات وكنائس ومواقف سياسية متناقضة بخصوص مصير شعبنا وحقه المشروع على أرض آشور وقيام كيانه الذي يحافظ على استمرارية وجوده.
أخي أخيقر !
تقول في تعليقك بأن (اولا ان كل الشباب الاشوري يفتخر بانتماوءه القومي حتى الذين لا ينخرطون في نساطات اجتماعية او سياسية)هذا الشيء جيد بأن تفتخر شبيبتنا بإنتمائها القومي,ولكن هذا الشيء غير كاف كل قول وكل أفتخار أن لم يقارن بالعمل الفعال والتضحية هذا الأفتخار سوف لن ينقذنا ويقودنا إلى طريق الخلاص.الغالبية الساحقة من شبيبتنا التي تفتخر بإنتمائها القومي والمنتمية إلى الأندية الآشورية متقاعسة في نشاطاتها القومية والنضال السياسي وجلى أهتمامها هي بعض النشاطات الثقافية ولا نقلل من أهمية هذه الفعاليات ولكنها لا ترتقي إلى مستوى طموحاتنا وكفاحنا القومي,وهناك نسبة قليلة وأفراد ينجزون أعمال رائعة في تقديم المساعدات الإنسانية ويعملون على إظهار قضيتنا القومية في المحافل الدولية وفي بلدان المهجر.
أما بالنسبة لظاهرة الشباب المتعلم,نعم نسبة الأكاديميين بين آوساط شعبنا تزداد والمعارف العلمية في إزدياد بين آوساط الشبيبة والبعض حقق نجاحات على الصعيد الشخصي في العمل وفي بعض الدوائر الرسمية في بلدان تواجدهم.ولكن هناك فرق بين المستوى العلمي والوعي القومي والعمل السياسي من أجل حقوق أبناء الأمة الآشورية, ودعني أن أقول هناك محنة المثقف او المتعلم الإنتهازي الذي يبحث في المقام الأول على صنع مستقبله الفردي أو من أستغل مؤسسات شعبنا ليحقق لنفسه مكاسب شخصية,فهو غير مستعد للتضحية الحقيقية من أجل أمته وإذا شعر بأن نضاله القومي سيأثر على ما حققه من مكاسب شخصية فهو يبتعد من الخوض في غمار العمل القومي باالمستوى المطلوب,ولكنه يمارس اساليب مخادعة ليحافظ على الأمساك بالعصا من الوسط.وهذه الأمور نعيشها وهي في مركز جدالاتنا مع هذه الفئات.ولكنني أأكد مرة أخرى هناك فئة قليلة جداً من تساهم وبكل جدية في العمل السياسي والكفاح القومي وهي تستحق كل الأحترام.أنا أوافقك الرأي بما قلته (اعتقد ان الكادر السياسي الاشوري من ذوي التخصصات الاكاديمية هو افضل وسيلة سياسية لتنبى قضيتنا الاشورية)إذا أقترن ذلك بالفعل والتضحية والصبر وتحمل المشاق على مدى طويل من الزمن,وأن لا يبحث المرؤ عن المكاسب الشخصية.
أما بالنسبة لدور وسائل الأعلام الآشوري والتلفزيونات وكما يعلم الجميع بأن وسائل الأعلام سلاح فعال وقوي إذا إستخدم بشكل صحيح من أجل قضيتنا القومية.ووسائل الأعلام وخاصة التلفزيون هام جداً في نضالنا القومي,لي الفخربأني كنت واحداً من مؤسسي قناة آسيريا تفي الفضائية الأولى وأحد المسؤولين التي كان يمكن مشاهدتها في 86 دولة في العالم في عام 2000 وقد تحملنا الكثير ماديا ومعنوياً لإنجاز هذا المشروع القومي الهام جداً.ولكن بعد مرور أقل من عام قطع البث الفضائي لأسباب عديدة منها المحاربة الداخلية والخارجية بدون الدخول في التفاصيل.الآن قناة آسيريا تفي قائم على النت تحت إشراف مؤسسات وأندية آشورية,وكما يوجد العديد من القنوات الأخرى ولها أجندات مختلفة أقل ما يقال عن البعض منها لا تخدم المشروع القومي لأمتنا.
تقبل فائق محبتي وتقديري
ولك الشكر الجزيل