المحرر موضوع: هواجس من انتفاضة شعبية تسيطر على النظام السوداني  (زيارة 1056 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
هواجس من انتفاضة شعبية تسيطر على النظام السوداني
موازنة العام 2018 التي وصفها البعض بـ'الأسوأ على الإطلاق' ترفع من درجة الاحتقان الشعبي في الخرطوم ترجمت بخروج مسيرات احتجاجية يرجح أن تتصاعد وتيرتها.
العرب [نُشر في 2018/01/08،]

حملة اعتقالات تستهدف قادة رموز المعارضة
الخرطوم- تعكس حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها السلطات السودانية وتستهدف قادة ورموز المعارضة، فضلا عن عملية تكميم الأفواه المتصاعدة بمصادرة صحف حزبية وخاصة، حالة الخوف والقلق التي تعتري النظام من انتفاضة جديدة بدأت بوادرها تطفو على السطح في الآونة الأخيرة.

ويعيش السودانيون وضعا اقتصاديا واجتماعيا صعبا، ازداد تدهورا في السنوات الأخيرة في ظل عجز النظام عن اجتراح حلول جذرية واقتصاره على معالجات ترقيعية سهلة من ابرز سماتها اتخاذ سلسلة من الإجراءات التقشفية اللامتناهية، كان آخرها وقف استيراد القمح لفائدة القطاع الخاص، ما أدى إلى قفزة في أسعار الخبز، فضلا عن قرارات بزيادة في تعريفة الماء والكهرباء، في مقابل التنصيص على ضرورة زيادة الدعم لتقوية الأجهزة الأمنية والعسكرية.

ورفعت هذه الخطوات التي أقرت في موازنة العام 2018 التي وصفها البعض بـ”الأسوأ على الإطلاق” من درجة الاحتقان الشعبي، ترجمت بخروج مسيرات احتجاجية يرجح أن تتصاعد وتيرتها في الأيام المقبلة، في ظل حملة قوية على مواقع التواصل الاجتماعي تحشد الشارع بالتوازي مع تحركات للمعارضة السياسية السودانية، والتي قوبلت بهجمة أمنية أفضت الأحد إلى جملة من الاعتقالات في صفوفها، فضلا عن مصادرة ست صحف.

وأعلن حزب المؤتمر السوداني (معارض) اعتقال رئيسه عمر الدقير، من ولاية شمال كردفان، الأحد، في مدينة الأبيض (غرب). وقال بيان صادر عن الحزب إن رئيسه اعتقل بعد ساعات قليلة من اعتقال أمين حقوق الإنسان، جلال مصطفى.

هنادي الصديق: مصادرة صحف على خلفية التناول الشفاف لأخبار الزيادات وغلاء المعيشة
وفي وقت سابق كشف الحزب أن جهاز الأمن، اعتقل الرئيس السابق له، إبراهيم الشيخ، مشددا على أن هذه الاعتقالات لن تحول دون “التزامه وانحيازه إلى قضايا الجماهير وحقها في الحياة الحرة الكريمة وهو من صميم برنامجه”. وصادرت السلطات السودانية صحف “التيار”، و”المستقلة”، و”القرار”، و”الصحية” (الخاصة)، وصحيفتي “أخبار الوطن”، و”الميدان” (الحزبية).

وأكدت رئيس تحرير صحيفة “أخبار الوطن” هنادي الصديق، في بيان أنها “لا تعلم أسباب المصادرة، ولم يتم إخطارها”، مرجحة أن السبب ما أسمته “التناول الأمين والشفاف لأخبار الزيادات والمتابعة المهنية لغلاء المعيشة”.

وكانت وسائل إعلام محلية نقلت حدوث احتجاجات متفرقة ومحدودة يومي الجمعة والسبت، في العاصمة الخرطوم، ومدن أخرى، تنديداً بالغلاء وارتفاع الأسعار. ويرى مراقبون أن المقاربة الأمنية التي تستند إليها السلطات السودانية في تعاطيها مع الاحتقان الشعبي.

فضلا عن عملية إلهاء الشارع بمعارك “دونكوشوتية” سواء بالتصعيد مع مصر أو الاستنفار على حدود إريتريا، تعكس حالة من القصور والخواء وأنها وإن أثبتت جدواها في محطات سابقة، فليس بالضرورة أن يكون لها ذات الجدوى بل العكس تماما فقد يقود ذلك إلى انفجار قد يصعب احتواؤه، خاصة وأن هناك شعورا عاما لدى معظم السودانيين أن لا أمل في تغيير الوضع في ظل حكم النظام الحالي.

ولوح مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء إبراهيم عثمان في تصريحات صحافية بقمع أي تحرك احتجاجي متوعدا المنادين به. وقال اللواء عثمان إن إدارته لن تسمح لوسائل التواصل الاجتماعي بإحداث البلبلة، مضيفا “لدينا إدارة متخصصة لملاحقة مطلقي ومروجي الشائعات”.

وكان عدد من الأحزاب المعارضة، قد حثت الشعب السوداني على الخروج في احتجاجات سلمية لمناهضة القرارات الاقتصادية. وأطلق حزب الأمة أكبر أحزاب المعارضة، نداء للشعب السوداني للتحرك السلمي للإطاحة بالحكومة، فيما دعا تحالف قوى الإجماع الوطني (تحالف يتضمن أحزاب معارضة على رأسها الحزب الشيوعي والبعث) إلى تنظيم الصفوف للانتفاضة الشعبية.

ويرى محللون أن شعور الخوف الذي يسيطر على النظام له ما يبرره، فالشعب السوداني لم يراكم منذ تولي جبهة الانقاذ الحكم عن طريق انقلاب في العام 1989 سوى الخيبات والنكسات والحروب الأهلية، وبات على قناعة بأن الوعود التي يقدمها له ليست سوى مسكنات لم يعد لها تأثير.

ويلفت هؤلاء إلى أن نجاح النظام في السيطرة على زمام الأمور على مدار العقود الماضية لم يكن مرتبطا فقط بالقبضة الأمنية، بل أيضا لضعف المعارضة، وانعدام ثقة الشارع بها، مشددين على أنه على الأخيرة تغيير استراتيجيتها، بالاصطفاف في جبهة واحدة والابتعاد عن المعارك الهامشية، وتقديم بديل يكون في مستوى تطلعات الشارع الذي بات أكثر من نصفه تحت خط الفقر.

وشهد السودان مظاهرات في عام 2016 بعد أن رفعت الحكومة الدعم عن الوقود ولكن السلطات سرعان ما أخمدتها خوفا من تكرار التظاهرات الدامية عام 2013، التي أسقطت العشرات من القتلى والمئات من المصابين.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

آن الأوان لإنتفاضة شعبية في اسودان
لإنهاء نظام يضطهد الشعب السوداني منذ عقود ،
كما يحدث الآن في إيران ! .