ماحكاية الراهب الكرملي مع جامع الخلفاء ..؟
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيدفيما يتداول الموصليون من ابناء شعبنا الوقفة المشهودة لاهم معماري المدينة والمدعو عبودي طنبورجي حينما اثر ترميم مئذنة الجامع الكبير او المعروف بالجامع النوري الذي كانت تعاني من تخسفات بسبب تعاقب الاجواء المناخية فقام الطنبورجي ببعض الاجراءات التي كانت سائدة في عهد ماض ليقوم بترميم تلك المئذنة ويرفض تقاضي اتعابه عن عمله مشيرا بان يستلم اتعابه من ابو البيت مشيرا الى ان عمله لوجه الله تعالى فلم تكن تلك الحادثة الوحيدة التي برز بها مسيحي ليقوم بتاهيل الحواضر الاسلامية فقد اوردت مجلة الشبكة العراقية في عددها الاخير تقريرا عن جامع الخلفاء الذي يعد من اهم المعالم البغدادية واقدمها على الاطلاق حيث يرقى تاريخ تاسيسه لعام1235م وقد انتهى التقرير لايراد حادثة طريفة مشيرا بان الانكليز حينما احتلوا العراق عام 1917 راوا ان المنارة ماثلة للسقوط فبعثوا مهندسهم كي يدرس امر تهديهما غير ان جهود المرحوم محمود شكري الالوسي والاب العلامة انستاس ماري الكرملي وسواهما من رجال ذلك العهد سعوا لدى الحاكم السياسي او المندوب السامي البريطاني فترك موضوع تهديم المنارة واكتفى بتقويتها من الاسفل بانشاء كرسي حجري لها وهكذا نجا هذا الاثر من الدمار ..