المحرر موضوع: سوتشي – تظاهرات ايران – ارتداد الأحزاب الكردية  (زيارة 745 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صلاح بدرالدين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 943
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
( سوتشي – تظاهرات ايران – ارتداد الأحزاب الكردية )
                                                                         
صلاح بدرالدين

   1 - مقالة هامة جديرة بالتمعن لمواطنتنا السورية " هنادي الخطيب " في صحيفة الحياة بعنوان : " كيف ظلم السورييون قضاياهم ؟ " جاء فيها : " برع السوريون في المجزرة القائمة منذ سبع سنوات في أمرين اثنين، الأول تصدير المعارضة الفاشلة الفاقدة لكل أدوات التفاوض وعمل السياسة، والأمر الثاني تفريغ قضايانا من محتواها، وتحويلها سلعة تباع وتشترى .. وأما عن المعارضة «النصف كم»، فبتنا نرى كسوريين أن لا فائدة من انتقاد أشخاصها، لأنها انتقادات تذهب أدراج الرياح، لا يهتم بها أصحاب العلاقة ولا يحاولون التفكير بفحوى وأهمية الانتقادات. فطالما بقي واحدهم في الكرسي والمنصب وامام الفضائيات، فكل نقد له هو حسد أو عمالة، وبأحسن الأحوال حماقة أو جهالة... وان خرج الواحد منهم من المؤسسة، فيتحول بقدرة قادر إلى ناشط فيسبوكي، وينهال على السوريين ببوستات وآراء شديدة اللهجة والقوة، لم يجرؤ قبلاً أن يتبناها " .
 2 - يالتقارب أوجه الشبه بين مايحصل مع أحزابنا وأحزابهم !فمنذ البداية كانت حكومة الاقليم تسعى للحوار مع بغداد لتحقيق مصالحة مشرفة عبر الأمم المتحدة لضمان وتوثيق مايتم الاتفاق عليه وكان ممثل المنظمة الدولية في العراق قد قام بجولات مكوكية عديدة بين بغداد وأربيل ولكن يبدو أن الأوساط المتنفذة المرتبطة بنظام طهران في بغداد لم ترق لها ذلك ولمزيد من الامعان في الاستخفاف بحكومة الاقليم وشعبه ومحاولة التحكم الأحادي بقرار السلم والحرب وتقرير مستقبل شعب كردستان على قاعدة اجهاض الانجازات السابقة أوعزت لاستحضار ممثلين للأحزاب الثلاثة المطواعة الى بغداد لاظهار أن الحوار مع أربيل لايحتاج الى اشراف دولي وليس بالضرورة ان يقتصر على حكومة الاقليم ( وهي شرعية ومنتخبة ) بتناغم واضح مع الادارة الأمريكية حيث أشادت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية بلقاء العبادي مع ( الوفد الكردي )وهي تعلم أنه يمثل أحزابا هامشية مناطقية غير مخولة.
  3 -  لأن طرفي الصراع من أحزاب مجموعتي ( ب ي د والمجلس الكردي ) وضعا مسالة التفاهم بينهما على الرف حول سقف مطالب الشعب الكردي لتقديمها بصورة موحدة الى المنابر الدولية أيا كانت درجة جديتها فان كل طرف يسعى منفردا لكسب الاعتراف به من جانب موسكو وأنقرة ( ممثلا شرعيا وحيدا ) لكرد سوريا وقبوله في – سوتشي – وفي حقيقة الأمر ومن باب الاعتراف بالواقع للطرفين أنصار وموالون ولكن ليس الى درجة تمثيل الغالبية الساحقة من الوطنيين الكرد السوريين لامن حيث العدد ولا من حيث البرنامج والمشروع القومي والوطني والشرعية ولو أنها غائبة الآن الا أنها دائما الى جانب الغالبية بحسب مبادىء الديموقراطية وهنا يلتقي الطرفان مع أصحاب الحل والربط من النظام والأطراف الاقليمية والدولية في القفز فوق ارادة الكرد تماما كما تجاوزوا السوريين وعادوهم منذ أكثر من ستة أعوام .
 4 - اضافة لما قلناه سابقا عن أن حركة الاحتجاج الشاملة التي تتطور الى انتفاضة تتفاعل فيها المطالب الشعبية المعيشية مع ارادة شعوب ايران بحرية تقرير المصير ضد نظام طهران نجحت الآن في اسقاط النظام الاستبدادي أم لا فان مجرد المشهد الراهن بمثابة نصف انتصار كما أن النتائج المتوقعة التي تظهر ملامحها الآن ستكون وخيمة على الأنظمة والأحزاب والجماعات الموالية لطهران وكذلك أصدقاء ( قطر ) ومن ضمنها أطراف سورية في ( الموالاة والمعارضة ) وهو كفيل بتبديل المواقف تجاه – سوتشي – والتأثير على تحالفات موسكو – طهران – أنقرة والفرصة ستكون أوسع أمام المعارضة السورية الجذرية لاعادة بناء نفسها .
 5 - من المعلوم انني لست مخولا بالنطق باسم أية جهة رسمية وليس من وظيفتي الاحلال محل الأشقاء في حكومة ومؤسسات اقليم كردستان العراق في تقرير مصيرهم وتحديد سياساتهم تماما مثل موقفي تجاه أي تدخل بشؤون كرد سوريا ولكنني مثل آخرين من بنات وأبناء شعبنا الكردي السوري المقيمين من نازحين ومهجرين قسرا يحز في نفسي كثيرا أن أسمع من يبث الشائعات المغرضة من كرد سوريا هنا عن جهل أو قصد خصوصا حول تفاصيل الخلافات مع بغداد ومسألة الحوار وقضايا الخلاف وهي تمس مسألة الأمن القومي لكردستان العراق وقد سبق لنا وللكثيرين من الحريصين أن نبهنا الى هذا الموضوع ولكن يبدو أن البعض لاقضايا وطنية له ولاأولويات وله مصلحة خاصة في ممارسة تلك المحرمات وعليه تحمل مسؤولية تبعاتها .
  6 - حققت الانتفاضة المندلعة منذ أيام في ايران أهدافها في اسقاط النظام أم لم تحقق فان مجرد التحرك الجماهيري الذي بدأ في ( كرمانشاه ) وشمل مناطق جميع شعوب ايران وأكثر من خمسين مدينة بما فيها العاصمة طهران ورفع الشعارات النوعية التي تدل على نضوج الوعي وربط معاناة الداخل الاقتصادي والحريات العامة والديموقراطية ومواجهة الاستبداد بسياسة النظام العدوانية وامتداداته الميليشياوية المذهبية والعنصرية تجاه بلدان وشعوب المنطقة من قبيل ( يسقط خامنئي وقاسم سليماني وحزب الله اللبناني ) والانسحاب من لبنان وسوريا والعراق واليمن نقول أن ذلك يشكل المقدمات الأولى لانتصار انتفاضة شعوب ايران عاجلا أم آجلا ويجب أن تحظى بدعم واسناد قوى الحرية في كل مكان  .
  7 -  الذين وقعوا على – عريضة – منشورة ( بآفاز ) للحصول على عشرة آلاف توقيع قبل أيام ضد مؤتمر – سوتشي –يصنفون ضمن سفساطين : واحد كانوا ومازالوا من ( قادة المعارضة ؟! )  ومن المسؤولين الأساسيين عن ارتداد الثورة لصالح أجندة النظام العربي والاقليمي الرسمي وقبول نظام الأسد والحوار معه منذ جنيف1 وحتى 8 والتسليم بالاحتلال الروسي والتعامل معه في ( أستانا وخطط خفض التصعيد وتنفيذ رغبته بتسليم أمر هيئة التفاوض الى منصتي موسكو والقاهرة ) والأنكى من كل ذلك رفضهم لأية مراجعة نقدية أو الاعتذار للشعب والسفساط الثاني : من ذوي النوايا الحسنة لايحلون ولايربطون على مايبدو أن السفساط الأول وآخرين يحاولون تضليل السوريين والعودة الى الواجهة مرة أخرى باسم اسقاط – سوتشي – وهم يعلمون أنه لن يتم احياء الثورة ومواجهة مخططات المحتلين الروس والايرانيين والأتراك والأمريكان واستبداد النظام الا بعقد المؤتمر الوطني السوري الانقاذي الجامع للمراجعة والمساءلة وصياغة البرنامج وانتخاب مجلس سياسي – عسكري لمواجهة كل التحديات أيها السورييون احذروا شر المنافقين .