المحرر موضوع: منظمة غير حكومية فرنسية تؤكد زيادة "اضطهاد" مسيحيي العالم  (زيارة 817 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

منظمة غير حكومية فرنسية تؤكد زيادة "اضطهاد" مسيحيي العالم


عنكاوا دوت كوم/سويس انفو/  أ ف ب عربي ودولي


مسيحيون سوريون يشاركون في قداس في كنيسة مهدمة في 9 كانون الثاني/يناير 2018 في الرقة المستعادة من تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف
(afp_tickers)

قالت منظمة فرنسية غير حكومية مختصة في الدفاع عن الحرية الدينية للمسيحيين، انه رغم هزيمة المجموعات الإسلامية المتطرفة، فان العنف و"الاضطهاد" بحق المسيحيين في العالم لم يتراجع بل واصل ارتفاعه للعام الخامس.

ونشرت منظمة "بورت اوفيرت" (ابواب مفتوحة) البروتستانتية الاربعاء تقريرها لعام 2018 عن 50 دولة حيث يتعرض المسيحيون "لاضطهاد". وقالت ان 215 مليون مسيحي يتعرضون للاضطهاد بدرجات "قوية الى قصوى" ما يمثل مسيحيا من كل 12 في العالم.

وحلت كوريا الشمالية للمرة 17 على التوالي على راس القائمة في هذا التقييم الذي يقوم على مؤشرات لقياس العنف الممارس والقمع اليومي الاقل وضوحا. ثم تأتي افغانستان والصومال والسودان وباكستان واريتريا وليبيا والعراق واليمن وايران والهند آخر بلد صنف ضمن لائحة "الاضطهاد الاقصى".

وقالت المنظمة ان الوضع في الاجمال يزداد تدهورا للعام الخامس على التوالي حيث تطور مؤشر "الاضطهاد" بنسبة 1,13 بالمئة خلال عام وبنسبة 2,22 بالمئة بالنسبة لاشكال القمع الاشد عنفا.

واول ما استخلصته المنظمة في تقريرها ان "تراجع المجموعات المتطرفة لا يعني تراجع الاضطهاد".

ففي العراق لم يمنع اندحار متطرفي تنظيم الدولة الاسلامية من بث "خطابات كراهية" ضد المسيحيين في "مساجد متطرفة" وفي الاوساط الشيعية، بحسب تقرير المنظمة.

وفي نيجيريا ورغم اضعاف تنظيم بوكو حرام فان "المسيحيين لا يزالون يواجهون اعمال عنف شديد يرتكبها رعاة من اتنية البول (فولاني) في وسط البلاد"، بحسب المصدر ذاته.

وبين الاول من تشرين الثاني/نوفمبر 2016 و31 تشرين الاول/اكتوبر 2017، "قتل 3066 مسيحيا على الاقل في العالم لاسباب ترتبط بعقيدتهم" وشهد الرقم ارتفاعا كبيرا (زيادة ب 154 بالمئة) ثلثاهم في نيجيريا، بحسب المنظمة.

- "وطنية دينية" -

في المقابل شهد عدد الكنائس المستهدفة (غلق او هجوم او اضرار او حرق) تراجعا وبلغ 793 بين تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وتشرين الاول/اكتوبر 2017 مقابل 1329 في الاثني عشر شهرا التي سبقت ذلك.

وقال ميشال فارتون مدير المنظمة "هذا التراجع نبأ سار يفسر جزئيا بتحسن حراسة الشرطة للكنائس في باكستان".

غير ان هذا التحسن لم يمنع هجوما داميا على كنيسة في كويتا جنوب غرب باكستان.

وشهدت باكستان 168 استهدافا لكنائس وتوقيف 110 مسيحيين (من 1922 في العالم) واعتبرت المنظمة ان الوضع فيها هو الاكثر اثارة للقلق.

وقال الاسقف الانغليكاني الباكستاني المقيم في المنفى ببريطانيا مايكل نظير علي ان قانون مكافحة التجديف بباكستان يقضي بالاعدام لكل تجديف بحق النبي محمد.

وذكر بوضع آسيا بيبي وهي ام مسيحية لا تزال في السجن بعد ان حكم عليها بالاعدام في 2010 بتهمة التجديف.

وقالت المنظمة انه في وقت تبقى فيه افريقيا "القارة الاشد عنفا على المسيحيين" فانها قلقة من "وطنية دينية" تتصاعد في جنوب شرق آسيا.

وهو الحال في الهند "حيث يتحرك المتطرفون البوذيون دون ادنى عقاب" او بورما وهي البلد ال 24 في ترتيب المنظمة حيث لا ينظر الرهبان البوذيون المتطرفون بعين الرضى لمن يعتنق المسيحية.

واشارت المنظمة الى ان ارقامها عن القتلى المسيحيين لا تشمل الا عمليات القتل والاغتيال "المثبتة بشكل يقيني" بناء على معلومات تم التحقق منها من الميدان او الصحف او الانترنت. ولاحظت ان الارقام "اقل من الواقع" فكوريا الشمالية لا تظهر ارقامها بسبب غياب "معطيات ذات مصداقية" في هذا البلد المنغلق.

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية