المحرر موضوع: يا رب احفضهاارضاً وسماءاً  (زيارة 656 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب الشابي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

                   يا رب احفضهاارضاً وسماءاً كلامي يعنيكم هذا بيتنا وارضنا وبستاننا 
  وما ان دخلتها وتفيأت بظلالها وجالست اهلها وزوارها سرعان ما رحبوا بي لاني منهم واليهم فهذا احتضنني وهذا صافحني وذاك قبلني وكبيرهم اجلسني بين الزهور والورود وتحت ظلال الاشجار وبدأت الايدي تقدم لي قطوف الكروم والبستان من اعناب وانواع الثمار واندهشت بطيبة القلوب وكرم الاخلاق والضيافة لا لست ضيفا انا واحد منكم واستمتعت استمتاعاً لا مثيل له . تجولت في الحدائق الغناء والبساتين العامرة والكروم  بين الزهور والورود والبلابل والفراشات وترى الجميع كخلية نحل ، زارعوه يعتنون به هنا من يبذر بذور المعرفة وهناك من يشتل وردة المحبة واخر يغرز شتلة التاّخي  وهذا رائع في عمله وفي الاطراف تجدهم يقلعون الاشواك والادغال وجميعهم يحرسونه من كل زلل يسيجونه بسياج منيع لا يتسلل اليه من لا يليق به دخوله عبر الحائط لكن ابوابه مشرعة للطيبين . واشجاره المثمرة مترامية الاغصان تشبع بالعافية بثمرها كل من يدخله كابن البيت لا كزائر وان تفيأت بظلال الاشجار الباسقة انعشتك بظلها وان نظرت بتأني ازالت حزنك بخضرتها وأذهبت عناءك بعليل نسيمها وصوت حمامها وبلابلها . هذا هو بستاننا يأسراللب بعطروروده واشجاره ومياهه الجارية تنسيك هموم الدنيا ان كانت هناك هموم  فلا املك الا ان اطلب بشفاعة الرب التوفيق والسداد انتم احبتنا  نحن مع الاهل والناس والعوائل العزيزة والمتميزين  .وحبي اللامحدود للمجموعة  نفسي وروحي فيها لاتفارقها لحظة ـرغم اني قدمت اسهامات متواضعة  ولم يثنيني انشغالي عن واجبي  والمي اغتراب احبتي واعزائي اصدقاء وزملاء واقارب وجيران وهذا ما يجعلني اكتب  بلهفة وما ان تدخل وتعاشر الاحبة تجزم انك في اصقاع الريف المتمسك بمثله وتقاليده وبمضايف الكرم حيث اكرام الضيف فرضنا واغاثة الملهوف سمتنا واعانة المحتاج ديدننا كأعضاء الجسد الواحد