المحرر موضوع: ازمة تضامن...اغلبية ابناء شعبنا في الخارج لم يعدو مستعدين للتضامن والتعاضد مع ابناء شعبنا في الداخل ولم يعدو مهتمين باية حقوق في العراق.  (زيارة 2217 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
ازمة تضامن...اغلبية ابناء شعبنا في الخارج لم يعدو مستعدين للتضامن والتعاضد مع ابناء شعبنا في الداخل ولم يعدو مهتمين باية حقوق في العراق.

من بين ما نقرائه وشاهدناه بين الشعوب التي تعرضت الى الاضطهاد هو ان قوتها في سبيل اعادة تحقيق حقوقها يكمن في ثلاثة مقومات ضرورية: التضامن والتعاضد والمشاركة.

التضامن والتعاضد نراه بين هذه الشعوب في تظاهراتها ومسيراتها المستمرة من اجل نشر القضية في العالم ومن اجل جعلها كعامل ضغط الى  ان يتم تحقيق حقوقهم. والمشاركة كنت انا وضحتها في عدة مداخلات لي وتعني مثلا بان تقوم الكنائس بعمل مناسبات مشتركة مثل مشاركات تراتيل مشتركة بين كنائسنا وعمل قداس مشترك بين كنائسنا الخ لغرض تقوية الاواصر بين ابناء شعبنا ولتقول الكنائس بان ذلك هو من اجل تعزيز الوحدة التي نمتلكها اصلا وهذه اعتبرتها افضل بمليون مرة من رفع شعار الوحدة والذي بقي عند البطريركية مبهم ولم يفهمه احد والذي امتلك رسالة تقول بان يعتبر ابناء شعبنا انفسهم مقسمين , فشعار الوحدة هذا كان مضحك جدا ولم يؤمن باية مشاركة. الا ان هكذا مشاركة تحدثت عنها تم رفضها من قبل رجال الدين.

وقضية التوعية بضرورة التضامن والتعاضد والمشاركة هي عملية بالنسبة لي تعني كيف نقوم بها اي ما هي الطريقة؟ ماذا فعلت الشعوب الاخرى؟ ماذا يحتاج كل فرد منا؟ كيف يمكن تحقيق المبادرة؟ الخ وليس بان نقول لابناء شعبنا بان هناك اضطهاد ضد المسيحين في العراق لان ذلك  معروف لكل مسيحي.

اكبر مشكلة في هذا الموضوع هي كما يلي:

- الاحزاب والكنائس تقول بان هناك اضطهاد بالتحدث عن حدث معين وهذا تقوله لابناء شعبنا ويسالون اين دور المثقفين والمفكرين.
- المثقفين والمفكرين يكتبون عن نفس الحدث ويقولون اين احزابنا وكنائسنا وابناء شعبنا.
-  ابناء شعبنا يقولون اين مثقفينا وكنائسنا.

اي انها عملية قيام كل طرف برمي الكرة الى ساحة الاخر وهكذا تبقى الكرة فقط في دوران داخل حلقة مغلقة. وهذه فلسفيا مشكلة معروفة من ناحية العلاقة بين الفرد والاخر. فعندما يقول كل فرد بان الاخرين هم الذين سيفعلون فان كل فرد هكذا ينسى بانه ينتمي الى الاخرين ايضا.

كيف كانت عملية التضامن والتعاضد بين ابناء شعبنا؟ الرسم التالي يوضح تخيلي لها. حيث ان اكبر قوة التعاضد والتضامن اعطيتها 100% في المحور العمودي.


 
 افضل عملية تضامن وتعاضد حدثت بين ابناء شعبنا كانت في فترة تفجير كنيسة النجاة , حيث كان هناك تظاهرات لابناء شعبنا عمت كل دول العالم التي يتواجدون فيها, حيث انا اعطيتها نسبة ما يعادل 80%. بعدها انخفضت باستمرار ومن ثم ارتفعت قليلا لفترة قصيرة اثناء فترة تهجير ابناء شعبنا من قبل داعش الا ان ذلك لم يستمر وهي الان في استمرار بالانخفاض.

الان ما هي اسباب الانخفاض في عملية التضامن والتعاضد؟

براي وكنت قد كتبته وحدث عنه نقاش بيني وبين الاخ متي اسو هو ان ابناء شعبنا كانوا يمتلكون ارتباط واواصر مع كنائس الاجداد وليس مع ارض الاجداد. وهذه المشكلة يبدوا لي بانهم قاموا بحلها في الخارج, فهنك الان تاسيس كنائس جديدة في الخارج ووجدنا ايضا كيف تحدث اسقف عن الوطن الجديد والاواصر والارتباط الجديد مع كنائس جديدة في وطن جديد. وكل تاسيس لهكذا كنائس جديدة ومؤوسسات جديدة وبشكل عام تجمعات جديدة لا تتخللها اية محاولات للتذكير بضرورة تقوية الاواصر مع الداخل ولا نرى اية فعاليات من اجلها. وانا شخصيا عندما اناقش واقعيا مع افراد من ابناء شعبنا فانني لا استمع فقط الى مناقشات وانما انا اقوم ايضا بجمع بيانات. فمن ما اسمعه منذ فترة ليست بقصيرة هو: تمني ابناء شعبنا بان يتمكن كل الاخرين في الداخل بالخروج والهجرة وترك العراق. ولا نسمع اطلاقا "نتمنى ان يكون هناك هجرة عكسية الى ارض الاجداد وبان يكون هناك تضامن وتعاضد من اجل ذلك"

ولان النقاش بيني وبين الاخ متي اسو اخذ اكثر من مداخلة فانني فتحت هذا الموضوع وهنا سانقل مقتطفات من ردوده. حيث يقول عن عملية التوعية وما قلته انا في شريط اخر بان ابناء شعبنا لا يحتاجون الى ان نقول لهم بان المسيحين مضطهدين ما يلي:

الاخ لوسيان المحترم
يقولون ان " بدون توعية لا يوجد اضطهاد "
نعم ، كانت التفاحة، ولا تزال ، تسقط على الارض اذا انفصلت عن غصنها .. كل الناس بمثقفيها وجهلائها تعرف ذلك وتسكت ... لكن نيوتن لم يسكت وتسائل " " لماذا تسقط التفاحة ؟ "  ... وكان الجواب هو قانون نيوتن العظيم في الجاذبية ...
لا شك هناك من اتهمه بالجنون وضحك على تساءله .
نعم ، جميع المسيحيين يعرفون انهم مضطهدون لكنهم لا يهتمون لانهم مشتتون
متي اسو


ما ساكتبه هو ليس شرح اشياء فيزيائية ليعتقد من يقرائها بانني ابتعدت عن الموضوع. ولكن مثال الاخ متي اسو لا اجده موفق هنا. اذ لم يكن نيوتن لوحده من فكر لماذا تسقط الاشياء على الارض, وهذا لم يفكر به الاوربيين لوحدهم وانما فكروا به عدة اشخاص من مختلف بقاع العالم الاخرى كالصين وغيرها. ونيوتن في قانون الجاذبية يقول ما يلي: اذا حجبنا الجاذبية فان الجسم سيبقى اما ثابت الى الابد او سيتحرك في حركة مستقيمة الى الابد. ولكن الجاذبية لا يستطيع احد ان يحجبها. السؤال الان هو اين شاهد نيوتن اذن بان جسم ما سيبقى ثابت الى الابد اذا حجبنا الجاذبية التي من المستحيل حجبها؟ بالطبع اي شخص سيفكر بذلك سيقول بانه شاهدها اما في حلمه او انه كان سكران. ولكن ما قاله نيوتن يتطلب فقط الايمان بهكذا افتراضات. فالبشر لا يستطيعون مشاهدة ورؤية الجاذبية ولا يستطيعون حجبها ليروا هل ما قاله نيوتن صحيح ام لا. ما يستطيع البشر فعله هو الايمان بها او عدم الايمان بها. السؤال الان هو لماذا استطاع نيوتن بان يضع هكذا افتراضات وبان يمتلك المبادرة ويضحي بكل وقته وبان يقضي كل حياته من اجلها؟ لماذا كان ذلك غير ممكن مثلا في الصين؟ السبب هو ان المجتمع الاوربي المسيحي كان مهيئ لذلك, فالمجتمع المسيحي الاوربي لانه كان يؤمن بالرب الذي لا نراه فانه ثقافيا كان مهيئ بان يؤمن ايضا باشياء اخرى لا نراها. بينما في الصين كانت هكذا افتراضات تتعرض للسخرية. ومن هنا  نرى بان الايمان احتاج الى مصدر للطاقة وهذا المصدر للطاقة هي المسيحية. (وهذا ما كنت اقصده ايضا بان الوعي القومي يحتاج الى ايمان ومصدر للطاقة عندما تحدثت عن الوعي القومي الاشوري المخزون بشكل تراكمي في تاريخ طويل, وهذا كان قد رفضه القوميين الكلدان ولكن سرعان ما قالوا بانهم بحاجة الى دعم البطريركية والسينودس كمصدر للطاقة لغرض التحفيز لنشر وعي قومي,  ولكن هذا ليس موضوعنا الان. وانا ذكرته الان لان كان هناك من سالني ماذا تقصد بالطاقة وعلاقتها بالايمان والاستعداد لتقديم التضحيات)

نيوتن اذن لم يقم بعملية توعية ليقول للشعب الاوربي ارجوكم اقبلوا بما انا افترضته لان ذلك سيكون مفيد لكم. كلا هو لم يقم بهكذا توعية. نيوتن نجح فقط لسبب واحد وهو ان الشعب الاوربي كان يمتلك الايمان مسبقا ومستعد للقبول بافتراضات لا يراها احد , الافراد هناك كانوا يمتلكون اصلا ايمان, ولهذا نجح نيوتن ولهذا تطور العلم في اوربا المسيحية ولم يتطور في اماكن اخرى.

وكل شرحي اعلاه هو ليس شرح فيزيائي وانما ان اوضح بان الاخ متي اسو لا يرى الشروط وشرط وجود الايمان عندما يضع امثلة: اي ان شرط وجود الايمان كان موجود في المثال حول نيوتن وهو غير موجود في موضوعنا عن ابناء شعبنا. وما اقصده تحديدا: اغلبية ابناء شعبنا في الخارج لا يملكون ايمان بضرورة ان يكون هناك اواصر وارتباط مع ارض الاجداد لكي يكون بامكانهم استخدام هذا الايمان كقوة تحفز المبادرة الذاتية من اجل التضامن والتعاضد والمطالبة بالحقوق.

ولهذا السبب اقول بان رد الاخ متي اسو لا اعتبره موفق, لاننا لا نمتلك شعب يمتلك ايمان بالاواصر مع ارض الاجداد التي يجب ان تستمر بالمطالبة بها وندافع عنها ونقوم بعملية تضامن وتعاضد مع من هم في الداخل.

النقاط الاخرى للاخ متي اسو اتفق معها وهي:
اقتباس

نعم ، جميع المسيحيين يعرفون انهم مضطهدون لكنهم لا يهتمون لانهم مشتتون ، لانهم يسمعون من بين المسيحيين انفسهم من يعارضك إن قلت هناك اضطهاد ، بل ويتهمك بـ " المبالغة والتعصب " .
 كما يقرأون مقالات وتعليقات لبعض المسيحيين المزايدين بشعارات الوطنية التي ما هي إلا اجترار لشعارات الاسلاميين من ان الذي يحصل في المنطقة ما  هو إلا  " مؤامرات الغرب وامريكا والصهيونية " ، اما مكة وقم ، بشيوخهم وملاليهم ، فهم ابرياء .
الانكى من ذلك هو وجود بعض اشخاص ومواقع مسيحية لاتزال ، باصرار عجيب ، تواصل مهمتها بالتهجم على الغرب فقط لـ " تحسين صورة الطاغية " الذي استولى على اراضيهم ومنحها للغرباء ، واصبحت ازلامه حواضن للدواعش لتفتك بالمسيحيين وتهجّرهم .
وهناك من لا يقل خطورة وذلك بإشغال المسيحيين في امور ثانوية ، لا بل يمزق وحدتهم وتلاحمهم بإثارة نعرات قومية او حتى مذهبية وثرثرات لا تنتهي !!!
اصبحوا يتدخلون في مشاكل الكنائس ويساهمون في تضخيمها .

نعم هذا كلام صحيح. فهناك بالفعل بين ابناء شعبنا المسيحي من يفكر بقضية المؤامرات متاثرين بالثقافة التي شربوها والتي تجري في عروقهم وهي الثقافة العروبجية. وهناك ايضا من يريد تحسين صورة الطاغية...

ولكن بشكل عام فان القول بان المسيحين مشتتون بين هذا وذاك والاشارة الى موضوع النقاشات حول التسميات لا اراه كاي مبرر للرد على ما كتبته انا. اذ المسيحين كانوا في فترة تفجير كنيسة النجاة ايضا مشتتون  بين هذا وذاك وكان هناك نقاش اكبر حول مواضيع التسميات الخ, الا ان كل ذلك لم يمنع من ظهور عملية تضامن وتعاضد التي كانت عظيمة في تلك الفترة.

ولهذا فانني مع راي باننا نمتلك الان ازمة تضامن وتعاضد ومشاركة. وهذه  اسبابها هي عدم وجود اواصر مع ارض الاجداد.
 
اغلبية ابناء شعبنا في الخارج لم يعدوا مهتمين فيما اذا كانوا سيمتلكون الحق في العيش في ارض الاجداد ام لا. هو موضوع اصبح عندهم عديم القيمة.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4972
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي لوسيان
شلاما
ان الياس من امكانية احداث تغيير ما لصالح شعبنا ومنذ سقوط النظام  حيث مر شعبنا في مراحل ازدادت سوءا بمرور الزمن فالسنة الاولى كانت افضل من السنة التالية وهكذا. ،،،،وبما  خلق  الياس من المواجهة سياسيا وترك  صدمة نفسية   سهلت عملية نمو وانتشار  اعتقاد بان احزابنا تسبح بين حيتان لا ترحم ولا تستطيع ان تنجح في ايجاد موقع سياسي لها ضمن المعادلات السياسية الوطنية ،وبمعنى اخر ان احزابنا مهمشين من قبل الاخرين ،اضافة الى الحاقدين من الداخل ضد احزابنا
وهكذا كما اره شخصيا ان شعبنا لا يلوم احزابنا ولا كناءسنا لانهم يتطبق عليهم ما معناه كيف تستطيع ان تحصد ومنجلك مكسور ،
واصبح العديد من ابناء شعبنا وانا منهم يعتقد بان الامل هو في قيام الدول الكبرى ذات العلاقة في فرض احترام وجودنا السياسي ومطالبنا القومية
 

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ لوسيان, تحيه
ثلاثة نقاط لفتت انتباهي في سردك هذا وهي عدم التمييز بين الايمان والوعي, والمقومات الثلاثه للمجافظه على قوة الشعوب المضطهده, ونقطه ضمنيه ولدت انطباعا سلبيا  لدي لا ارغب الدخول فيها. سوف اتحدث هنا فقط عن ما ذكرته بخصوص الايمان بالارتباط بأرض الاجداد:
اذا كنت انت من تدعي انك تحمل درجه عاليه من الوعي ولديك عقليه راجحه وفكر محاجج وقدرة مناوره فكريه عاليه ومن الاقليه الذين احبتهم السماء ومنحتهم فرص التعلم والاستزاده من المعرفه تخلط بين ا(لايمان والوعي) فكيف يكون الحال مع الذين لم تسمح ظروفهم من الاغتناء من كنز المعرفه.
في الازمنه الماضيه وقبل ان تصبح اساليب البحث العلمي في بلورة القناعات كعرف عام كان البشر يعتمد على التفاسير الفرديه وحسب ما هو مقبول لدى الاغلبيه حينها تصبح المفاهيم المتبعه والمقبوله من العامه حاله ايمانيه. اما اليوم فقد ابتعد مفهوم الايمان عن الكثير من الامور ليحل محلها مفهوم الوعي في اغلب الظواهر الحياتيه. فمثلا عندما كان يقول احدهم (من له قميصان فليعط اخاه احدهم) يهلل السامعون ويمجدوا الرب الاله, اصبحت المربيه في دور الحضانه تعلم الاطفال ان يشاركوا الاطفال الاخرين ما لديهم دون ان نسجد لهذه المربيه لأنه اثبتت علوم التربيه ان تعليم الاطفال تقاسم ما لديهم مع الاطفال الاخرين يولد انفتاح على الاخرين ويعمل كرياضه لتنشيط عضلات الدماغ.
فمسألة الارتباط والتفاعل مع ابناء شعبنا الذين في الداخل من قبل اخوانهم في المهجر لم تعد مسألة ايمانيه وانما هي مسأله الوعي (بضرورة) الارتباط بين الذين في المهجر مع الذين في الداخل بل وتحديدا مع الارض التي حملت شعب وثقافه منفرده. الوعي الذي يبقي شعلة الارتباط بارض الاجداد متقده (للمحافظه) على الثقافه والتراث الذي يحمل في ثناياه اعظم تنشئه وارفع خلق واسمى حكمه ومعرفه ....وليس الايمان بامور ميتافيزيقيه.....
 حاول الزمان بسواعد اصحاب الخسه والدناءه ان يلوثوا الروح المسيحانيه الحامله لنور المحبه منذ ازمنه ليست بعيده ولكهنا فشلت وسوف تفشل لا محال بقوة الكنيسه والحكماء (الكنيسه لحماية الروح, والحكماء لحماية الفكر)
ارجوا ان تنظر الى القضيه بتفاؤل وليس من زاوية نظر زملاء الفيس بوك والمقتصين من الويكيبيديا.

اطلب منك..... بل ارجوك, عندما تكتب ان لا تلمح او تحاول الانتقاص من جهة معينه تخص شريحه من شرائح شعبنا بكل اثنياته - مع الشكر والاحترام.

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 940
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد لوسيان المحترم

كعادتك، لا يخرج من جعبتك شيء، الّا ووجّهتَ سهامك الى البطريركية الكلدانية.
انت تقول: ...... من اجل تعزيز الوحدة التي نمتلكها اصلا. عن اي وحدة تتكلّم؟ بين من ومن، وما هي الأدلة والبراهين؟ لان قداسة مار ساكو رفع شعار الوحدة، فالسيد لوسيان يقول هذا الشعار مضحك. لو قال قداسته نحن شعب واحد ومتوحد، لقال السيد لوسيان هذا مضحك لأننا لسنا موحّدين، وقسْ اخي القارئ على هذه الرنّة وهذا المنوال.

استفرادك يا سيد لوسيان، بالكنيسة الكلدانية وقداسة مار ساكو والكلدان عموما، وتوجيه اللوم والسلبيات في كل مسألة، مضحك للغاية. أتعرف لماذا؟ لان المنطق والإحصاء يقول: لا يمكن ان يخطأ س+ص+ع في كل شئ يقومون به، في حين ان ل+م+و  مهما عملوا فان عملهم صائب ولا يقبل النقاش.

لو تسأل جميع أبناء شعبنا: هل رفعْ شعار الوحدة خطأ ام صحيح؟ ماذا ستكون النتيجة؟ هل الجميع يقول هذا مضحك؟ بالتأكيد لا. لذا فان استنتاجك هو المضحك.

ما قامت به الكنيسة الكلدانية في العراق، بشخص بطريركها وأساقفتها وخصوصا أبرشيات الشمال، في أزمة تهجير المسيحيين وغيرهم يفوق كل وصف. المتضررون غالبيتهم كانوا من السريان بشقيهم ثم الكلدان والآشوريين. هل فرزت الكنيسة الكلدانية أبناءها ومساعدتهم دون غيرهم؟ يا أخي لم نراك تكتب مقالة تضامن وأعطاء  زخم ومساندة القائمين بهذا العمل. لربما كان قد جفّ حبر قلمك ولم يكن لك غيره.

مقالاتك بمجملها على وتيرة واحدة، ولا يمكنك ان تخرج من محيط  وحدود ذهنك اذ يفكر في اتجاه واحد، وهو، إلقاء اللوم على الكلدان والكنيسة الكلدانية. اقرأ رد الاخ نذار عنّاي بعناية واهتمام، فسترى انه لقّنكَ درسا ً بليغاً عمّا أقول. تقبّل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

واصبح العديد من ابناء شعبنا وانا منهم يعتقد بان الامل هو في قيام الدول الكبرى ذات العلاقة في فرض احترام وجودنا السياسي ومطالبنا القومية


الاخ اخيقر تحية
وهذه الدول الكبرى لا تفعلها بدون ان يكون هناك ضغط عليها وبدون ان يكون هناك مطالبة ضخمة واضحة تصبح حديث الاعلام. وتدخل الدول في حل هكذا قضايا رايناه عندما كانت الشعوب التي تعرضت الى اضطهاد قد قامت بمسيرات واحتجاجات وتظاهرات ضخمة مستمرة كتعبير عن التضامن والتعاضد. ولكن حتى لو تدخل المجتمع الدولي من تلقاء نفسه فسرعان ما ستجد بطاركة يتسارعون برفضها حتى يعتبرهم العرب وطنيين وخوش ناس ويعطونهم جائزة افضل ذمي متطوع. هذا بالرغم من ان عربجية العراق كل احزابهم العربجية والاسلاموجية هي تم تاسيسها بتدخلات خارجية , ايران ودول الخليج.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

فمسألة الارتباط والتفاعل مع ابناء شعبنا الذين في الداخل من قبل اخوانهم في المهجر لم تعد مسألة ايمانيه وانما هي مسأله الوعي (بضرورة) الارتباط بين الذين في المهجر مع الذين في الداخل بل وتحديدا مع الارض التي حملت شعب وثقافه منفرده. الوعي الذي يبقي شعلة الارتباط بارض الاجداد متقده (للمحافظه) على الثقافه والتراث الذي يحمل في ثناياه اعظم تنشئه وارفع خلق واسمى حكمه ومعرفه ....وليس الايمان بامور ميتافيزيقيه.....



الاخ نذار عناي تحية
يبدوا لي انك قرات مقالي بسرعة ولم تنتبه الى كل محتواه . ففي عدة امثلة تحتاج اولا ان يكون هناك ايمان مسبقا. وفي حالة ابناء شعبنا في الخارج فانا لم اتحدث عن ايمان ميتافيزيقي وانما ايمان من نوع اخر وساسميه مثلا ايمان بالقضية.

انت تستطيع مثلا بان تقوم بعملية توعية وبان تعمل على تاسيس الوعي الذي تقصده. ولكن انت حتى اذا وصلت الى نشر هذا الوعي الذي تقصده فهذا لا يعني بانك سترى تضامن وتعاضد, فقد لا يحدث اي شئ مطلقا ولن يقوم اي شخص بالقيام باي فعل. ماذا سيكون السبب عندها؟ السبب سيكون عندها بان ابناء شعبنا لا يملكون ايمان بالقضية.

وانا تحدثت عن تضامن وتعاضد حدث بشكل عظيم جدا اثناء تفجير كنيسة النجاة. فمن كان قد قام بعملية توعية في ذلك الوقت؟ وهل احتاج ابناء شعبنا اصلا الى توعية؟ الجواب كلا. فهم خرجوا بشكل تلقائي وهم كانوا يعرفون بدقة ما يجب عمله, فخرجوا في تظاهرات ومسيرات في كل مناطق تواجدهم في العالم والمسيرات والتظاهرات عرفوا بدقة اين يقومون بها, فهي كانت في مراكز المدن الكبيرة وامام البرلمانات ومؤسسات الامم المتحدة والاتحاد الاوربي. هل احتاج كل ذلك الى توعية؟ الجواب كلا. اذن اذا لم يكن هناك حاجة للتوعية وكان هناك تضامن وتعاضد بالرغم من انه كان هناك في ذلك  الوقت ايضا مشاكل مثل التي يتحدث عنها البعض مثل المناقشات حول التسميات وتششت الخ , فم الذي تغير الان حتى لا نرى تضامن وتعاضد حاليا؟ جوابي هو انه لم يعد هناك ايمان.

وارى بانه لا يصح ان نقول بانهم لا يمتلكون الوعي الذي كانوا يمتلكونه كما شرحته اعلاه. واسباب فقدان الايمان شرحته انا بان الايمان كان متولد من الارتباط والاواصر مع كنائس الاجداد ولم يكن متولد وناتج من الارتباط والاواصر مع ارض الاجداد. وهنا لا احتاج الى اعادة مقالتي اعلاه.

واخيرا كان هناك عدة اشخاص يريدون مواضيع مختلفة تتحدث عن الوعي والتوعية الخ. وانا فتحت هذا الموضوع. وانا مشتاق بان ارى مواضيع اخرى لارى راي اشخاص اخرين ليقوموا بالاجابة عن الاسئلة حول لماذا قضية التضامن والتعاضد التي كانت موجودة اصبحت تنخفض باستمرار.

ما انا اطرحه هو ان يكون هناك شرح الاسباب الحقيقية والبحث عنها, لان اذا تحدث شخص عن اسباب التي هي لا حقيقة لها فان ذلك سيكون مضيعة للوقت.

انا براي ان ابناء شعبنا ليسوا بحاجة الى توعية وانما الى ان يتم خلق ايمان بينهم, ايمان بالقضية, ايمان باهمية الارتباط بارض الاجداد.

وساقول لك شئ اخر: في قضايا معينة قد تجد الكثيرين من يمتلك وعي بها, ولكن اعداد الذين من هم مستعدين لتقديم التضحيات من اجلها سيكون اقل, لماذا؟ الجواب لان من يقدم التضحيات يمتلك ايمان بها وليس فقط يمتلك الوعي. هذه كانت محاولة ثانية للشرح والتي ستجدها في عدة اماكن وازمنة.

اضافة: وانا شاهدت عدة اجتماعات ومؤتمرات تقوم بها كنائس او منظمات ومؤوسسات اخرى وهي تعطي بيان نصه يكون كالتالي: لقد حضر المؤتمر اعداد كبيرة من ابناء شعبنا المسيحي وتم التطرق الى المعاناة التي يتعرض لها المسيحين في العراق الخ ومن ثم ينتهي البيان هكذا...

هكذا اجتماع ومؤتمر اعتبره مضحك ومضيعة للوقت. لان ابناء شعبنا كلهم يعرفون ما يتعرض له المسيحين في العراق (هكذا اجتماعات ومؤتمرات تتحدث هكذا المفترض تكون موجهة الى اجانب لا يعرفون كل شئ عنا). والمفترض ان لا يكون هناك اجتماع او مؤتمر وانما يكون هناك تجمع يسمونه بالتضامن والتعاضد ويدعون ابناء شعبنا الى دعمه في كل مكان. وبان يكون هناك مشاركات تاراتيل واعمال كنسية مشتركة بين كل الكنائس ويسمونها بانها من اجل التضامن مع كل ابناء شعبنا... وهذا بان يخلقوا الايمان بالحق في العيش في ارض الاجداد...

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

كعادتك، لا يخرج من جعبتك شيء، الّا ووجّهتَ سهامك الى البطريركية الكلدانية.


الاخ سامي ديشو تحية

انا ارى بانه ليس هناك اية مشكلة في ان يفتح اي شخص موضوع عن اي شئ, المشكلة هي دائما بطريقة المناقشات والتي اعتبرها في هذا المنتدى بانها مستحيلة. هل تستطيع ان تجد لي في منتدى غربي شخص يصف مداخلة بالسهام؟ واذا كان النقد عبارة عن سهام فان من يؤديد ذلك الطرف ولا ينتقده فانه اذن شخص متملق. وهذه هي طبيعة النقاش في هذا المنتدى.

انا شخصيا اعتبر نفسي الشخص الوحيد في هذا الموقع الذي يمتلك مداخلات تؤيد مواقف للبطريركية ويملك مداخلات تنتقد مواقف للبطريركية. كل الاخرين ينقسمون الى ثلاث اقسام وثلاثة مجموعات: المجموعة الاولى وانت منها يدافعون دائما عن البطريركية ويرونها دائما محقة بكل شئ وبانها لا تخطئ ابدا. المجموعة الثانية ترى البطريركية دائما مخطئة في كل شئ وبانها من المستيحل  ان تملك الحق ولا حتى في نقطة واحدة. الا انني ارى المجموعة الاولى اسواء من الثانية. لان الثانية قد تحرك فكر البطريركية لتفكر كيف تعطي تصريحات بدون ان تعطي لزمة مثلا. اما المجموعة الاولى فانها تطلب من البطريركية بان لا تعيد النظر اطلاقا في تصريحاتها حتى وان كانت خاطئة. اما المجموعة الثالثة فهي اسواء من الكل, ففي هذه المجموعة مثلا قد تجد اشخاص يدافعون عن البطريركية وينتقدونها فقط في اشياء بسيطة من بعد ولكنهم يتحفظون باراهم عن الاخطاء الكبيرة ولا يعطون رايهم فيها لا تاييد ولا نقد. ومصيبة هؤلاء انهم يعتبرون انفسهم هكذا بانهم غير منحازين, وهم بذلك اسواء مجموعة لانهم يقومون بخداع نفسهم بانفسهم.

اما قضية بانني انتقد دائما القوميين الكلدان بالرغم من انني لم اتحدث عنهم في مقالتي هذه, فانت مخطئ جدا. انا كل مداخلاتي في هذا الشان تقول بانه من المستحيل انتقاد القوميين الكلدان لانه ليس هناك وعي قومي كلداني قابل للملاحظة والمشاهدة ولان القومية الكلدانية حاليا لا تملك محتوى. وهذا ليس انتقاص, وانت اذا طالبتني بان اكتب بطريقة اخرى فانا استطيع طبعا, استطيع القول بان القوميين الكلدان قدموا منجزات رائعة جدا والتي على الكل ان يحترمها ويقدم التهاني لهم, ولكن هكذا قول لن يمتلك محتوى واقعي . وهو ليس انتقاص لانني عندما انتقدتهم فانني انتقدت فقط طريقتهم, وهناك طريقة مختلفة وهي للدكتور صباح قيا التي  انا ايدتها في جزئين من مقالاته, فهو يتحدث ايضا عن نشر الوعي القومي الكلداني وليس عن نشر وعي قومي موزمبيقي. ولو كان هناك اتباع لطريقة الدكتور صباح قيا من البداية لكان الوضع الان مختلف.

اقتباس
انت تقول: ...... من اجل تعزيز الوحدة التي نمتلكها اصلا. عن اي وحدة تتكلّم؟ بين من ومن، وما هي الأدلة والبراهين؟

الادلة والبر اهين
عن وجود وحدة انت قدمتها بنفسك يا ايها المتناقض عندما تحدثت في ردك عن فترة التهجير ولكنك نسبت التضامن والتعاضد في داخل العراق بين ابناء شعبنا بانه فعل قامت به البطريركية.

 ففي فترة التهجير كان هناك تضامن وتعاضد رائع بين ابناء شعبنا في الداخل وكان هناك تطوع ضخم بين ابناء شعبنا من اجل دعم المهجرين . وهذا التطوع بين ابناء شعبنا كان اكبر بكثير من اي عمل اخر قدمته المؤوسسات الاخرى كنسية او حزبية. اما بخصوص الكنيسة الكلدانية فانني كنت قد كتبت مداخلة مدحت فيها كثيرا سيادة المطران مار بشار وردة الذي اعتبره شخص عملي جدا وبشكل ممتاز في الكثير من الاعمال. فالادلة والبراهين قدمتها بنفسك وشرحتها انا لك مجددا. فالتضامن والتعاضد موجود بين ابناء شعبنا في الداخل, واذا قرات عنوان مقالتي فسترى بانني اتحدث عن المسيحين في الخارج. والتضامن والتعاضد والمشاركة هي اعظم بكثير من شعارات الوحدة, وهذا لان التضامن والتعاضد والمشاركة تستطيع ان تشير اليها, تستطيع ان تراها, تستطيع ان تتحدث عنها...اما شعار الوحدة فهو مبهم عديم القيمة لا يحتاجه احد.. ولم يحتاجه احد في فترة التهجير عندما قام ابناء شعبنا بالتضامن والتعاضد بينهم ومع المهجرين.

اقتباس
لو تسأل جميع أبناء شعبنا: هل رفعْ شعار الوحدة خطأ ام صحيح؟ ماذا ستكون النتيجة؟ هل الجميع يقول هذا مضحك؟ بالتأكيد لا. لذا فان استنتاجك هو المضحك
لو سالت ابناء شعبنا ماذا فهمتم من شعار الوحدة فان الكل والجميع سيقولون لك لا اعرف.

ولو قدمت هذا السؤال الى اي شخص يمتلك استخدام للعقل الصحيح السليم فانه سيقول لك : اين الشرح؟ اشرح الوحدة اولا؟ ماذا تعني بها؟ كيف تتخيلها وتصفها؟ ما هي خطواتها؟
وانا شخصيا اعتبرت الشعار مضر لانه يرسل رسالة الى ابناء شعبنا يقول لهم فيها باننا منقسمين ولهذا نحتاج الى وحدة. ولهذا فهو شعار بعيد جدا عن اي ذكاء. في الدول الغربية هناك تصرف بذكاء واذا استخدم احدهم هكذا شعار فانه سيستخدمه بطريقة ذكية ولن يقول نحن بحاجة الى وحدة وانما الى تعزيز الوحدة والمحافظة على الوحدة. شعار الوحدة هذا ليس له علاقة باشياء علمية يستطيع الغربيون شرحها وانما هو تاثر بالثقافة العربية حول شعارات الوحدة العربية والامة العربية الواحدة الموحدة...

بالطبع انت تستطيع ان تقول لي "من انت حتى تقرر كيف على الاخرين ان يتحدثوا" وهنا انت ستكون محق, ففعلا من انا حتى اقرر. ولهذا فانني حتى لو تعاملت مع شعار الوحدة كما تم طرحه فانني ساطرح الاسئلة التالية باعطاء مثال: لو ان شخص يريد بناء بيت فانه سيقوم ببنائه خطوة خطوة, سيبدا اولا بالاساس ومن ثم ببناء الحيطان والشبابيك ومن ثم السقف الخ. اذ لن يستطيع بناء السقف اولا وليس هناك اساس وحيطان. ومن هنا فشعار الوحدة بالرغم من انني لا امتلك تخيل له فانني ساقول كان ينبغي ان يبدا بخطوات اصغر واسهل مثل اقامة تراتيل مشتركة وقداس مشترك بين كل كنائسنا واعمال وفعاليات كنسية مشتركة اخرى... وهكذا يجري الاستمرار بها. اما عندما لا ارى هكذا خطوات بسيطة جدا فان هذا يعني بان الشخص الذي يرفع هكذا شعار ليس مؤمن باي نوع من انواع المشاركة وبالتالي هو ليس مؤمن بشعار الوحدة بنفسه. فاذا كان شخص غير مؤمن بخطوات صغيرة سهلة فكيف يمكن التصديق بانه مؤمن بشعارات اكبر.

واذا قرات تاريخ اوربا سترى مشاكل كبيرة ضخمة بين الكنيسة الانجيلية والكنيسة الكاثوليكية وكان بينهم حروب والتي بعدها انتهت ولم يكن هناك وحدة كنائس ومع ذلك بقت شعوبهم موحدة. ولكن بالرغم من هذا التاريخ الاسود للكنيستين في تعاملهم مع بعضهم البعض فانت سترى في الغرب العديد من الفعاليات المشتركة بين الكنيسة الانجيلية والكاثوليكية منها قداس مشترك وتراتيل مشتركة وعدة فعاليات مشتركة اخرى. فلماذا لا يكون ذلك ممكن بيننا وخاصة اننا لا نمتلك هكذا تاريخ اسود مثل الكنيسة الانجيلية والكاثوليكية؟

واخيرا غرضي من الموضوع كان يتحدث بالاساس عن ثلاث مقومات ضرورية: التضامن والتعاضد والمشاركة. واعلاه في مقالتي الاصلية انا فقط اعطيت مثال عن المشاركة وكيف تكون ولماذا هي ضرورية .

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 303
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ لوسيان المحترم
تحية طيبة،
كنت اقرأ ردود الاستاذ سعد يقين ايليا الاسود، في مقاله المعنون الارهاب وطرق معالجته في الاتحاد الاوربي، حيث ذكر الجملة الآتية والتي تتعلق بموضوع مقالتك هذه، حيث قال :
المشكلة ياسيدتي هو انعزال المسيحين في السويد عن اي تجمهر يخص العراق واندماجهم فيما بينهم في مناطقهم فاصبحوا تكتلات سريانية وكلدانية واشورية. انتهى الاقتباس
وبما انني اعيش في النروج التي هي دولة اسكندنافية ومجاورة للسويد، فان الذي ذكره الاستاذ سعد ينطبق بالضبط على النروج ايضاً، فلا تعاضد ولا تضامن مع ابناء شعبنا في الداخل الا بالكلام، كلام ما بين العائلة الواحدة او ما بين العوائل، من دون أي حركة على ارض الواقع، حركة تؤجج في البلدان التي نعيش فيها، والتي يعتقد مسيحيي العراق ومسلميه ان هذه البلدان مسيحية، تؤجج مشاعرهم الانسانية وتجعلهم يدافعون عن مسيحيي العراق.
الذي يقوم بهذا الدور، أي دور تعريف المجتمع النرويجي على معناة شعبنا هم في الحقيقة الصحفيون، والكتاب النروجيين، حيث ومع بدء ازمة المسيحيين في الشرق، العراق وسوريا ومصر، اخذوا هؤلاء الصحفيين بنشر كتب عن ما يحصل، وما حصل منذ مجيء الاسلام الى هذه الدول وكيف تم تصفية المسيحية عبر الدهور، وحصرها في زوايا ومناطق ضيقة.
استاذ لوسيان: اتمنى ان يكون ما اقوله غير صحيح، وهو ان مسيحيي الخارج اثبتوا انانيتهم، فهم كما ذكر الاستاذ صباح قيا : ألسواد الأعظم من كلدان المهجر تهمهم المصالح الاقتصادية والمشاغل الحياتية الأخرى... انتهى الاقتباس.
تحياتي

غير متصل كامل زومايا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 43
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي لوسيان الموقر
الاخوات والاخوة الاعزاء
تحية طيبة ، اما بعد
اشيد بكل ما جاء به الاستاذ لوسيان من عدم تفعيل دور المهجر في قضايا شعبنا وهي بكل تاكيد ناتجة لاسباب عديدة منها موضوعية ومنها ذاتيه وقد يكون هناك قاسم مشترك بين ابناء شعبنا في الداخل والخارج بنقطة مهمة الا وهي مسألة الوعي والهوية، ان الوعي هو المحرك الاساسي في اي فعالية او نشاط بعيدا عن الظروف المحيطة بذلك الفرد او الجماعة وهذا يمكن ان نتلمسه في  شعبنا العراقي فمثلا هو مستعد ان يركض ركضة الطويريج لاخوانا الشيعة بمناسبة استشهاد الامام الحسين ولكنه ليس مستعدا للتظاهر من اجل الماء والكهرباء والعيش الكريم .
مشكلتنا ان الكنيسة "من حيث لا تدري" ايضا عملت او طاوعت ابناء شعبنا ان يكون راكع ويقبل بالمقسوم كأنه قدر من الله وهنا اخص بالذات كنيستنا الكلدانية التي انتمي اليها التي تصبوا ان تكون الكنيسة الكلدانية عالمية عابرة للهوية العراقية او بيث نهرينية ،فأي فرد او جماعة اذا انسلخ من هويته تحت غيبوبة او غياب الوعي بكل تأكيد يصبح انسانا مجردا من جميع المشاعر الانسانية التي تتجسد في احترام الانسان لهويته والدفاع عنها .
من تجاربنا في هذا المضمار في تحشيد الجهود نرى ان عملية التضامن في ساحات المدن والاعتصامات المسموحة تكاد صعبة وضئيلة قياسا الى اعدادنا الكبيرة في الخارج ..
اخيرا تقبلوا تحياتي الاخوية
اخوكم
كامل زومايا