المحرر موضوع: (التحالفات السياسية الى اين؟ وتوزيع اموال واردات النفط على العراقيين)  (زيارة 806 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.اثير الطائي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 59
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
(التحالفات السياسية الى اين؟ وتوزيع اموال واردات النفط على العراقيين)
كشف النقاب عن ابرز التحالفات السياسية في العراق تمهيدا للانتخابات التشريعية المزمع اجراءها مطلع مايو /ايار المقبل. وشاهدنا التراشق الاعلامي والتسقيط السياسي بين الخصوم عبر شاشات القنوات الفضائية بالاضافة الى عودة مشهد التفجيرات الارهابية في بغداد الحبيبة.
وهنا لا نريد الخوض في التفاصيل اعلاه عن ايجابيتها او سلبياتها.
وسنتطرق الى ابسط حقوق العراقي وهي (توزيع اموال واردات النفط على العراقيين)
وفي المقدمة نقول ان العراق (بلد غني) ويقوم بتصدير (4) اربعة ملايين برميل نفط يوميا الى (خارج العراق) بسعر (60) (ستون دولار) للبرميل الواحد ويعني ذلك ان الحكومة تبيع بمبلغ (240) (مئتان واربعون مليون دولار) يوميا وبما  ان الشهر يتكون من (30) يوما فهذا يعني ان الحكومة تبيع بمبلغ (7,200) مليار (سبعة مليارات ومئتان مليون دولار) شهريا وبما ان السنة (12) شهرا فهذا يعني تبيع بمبلغ (86,500) (ستة وثمانون ملياروخمسمائة مليون دولار) سنويا.
اما (داخـــــــل العـــــــــراق)فان الحكومة العراقية تبيع ما يقارب (1) مليون برميل بنزين يوميا للعراقيين (داخل العراق) بمبلغ (88) (ثمانية وثمانون دولار) للبرميل الواحد. وبما ان الشهـــــــــر (30) يوما فان الحكــومة تبيع بمبلغ (2,400) ( ملياريين واربع مائة مليون دولار) شهريا وبما ان السنة (12) شهرا فان الحكومة تبيع بمبلغ (31,68) (واحد وثلاثون مليار وثمان وستون مليون دولار)
وبعد  ان تجمع ناتج بيع الحكومة للنفط (خارج العراق) و (داخل العراق) اي باستخدام لغة الارقام يتم جمع مبلغ (86مليار دولار+ 31,68 مليار دولار) = 120 (مائة وعشرون مليار دولار ) سنويا
وبما ان تعداد الشعب العراقي هو (37) مليون نسمة (من الشمال الى جنوب العراق) (من طفل – كبير السن) ونقوم بالتقسيم كالاتي (120 مليون دورلا / 37 مليون مواطن عراقي) = 32,250 (اثنان وثلاثون الف ومئتان وخمسون دولار) وهذه هي حصة كل مواطن عراقي سنويا
بحيث يستلم كل مواطن مبلغ (2687) (الفين وست مائة وسبعة وثمانون دولار) شهريا بما يعادل بقيمة الدينار العراقي مبلغ (3,360) (ثلاثة ملايين وثلاث مائة وستون الف دينار عراقي)  شهريا بغض النظر عن مشتقات النفط الاخرى ووارداتها المالية مثل (البنزول, القطران, الغاز, الخ)
حيث ينبغي على الحكومة العراقية توزيعها على المواطن العراقي المظلوم بعد استقطاعكم مبلغ (1000 دولار) من كل مواطن لغرض تسديد تكاليف شركات استخراج وبيع النفط.
وهنا لا بد من الاشارة الى ملاحظة مهمة جدا بان هناك ايرادات مالية اخرى للحكومة العراقية لم نتطرق اليها وتم غض النظر عن احتسابها وهي كما يلي:
(واردات الكمارك والمطارات والمنافذ الحدودية والغرامات المرورية مع واردات الماء والكهرباء ووزارة الصحة وبيع وشراء السيارات وبيع وشراء واستئجار عقارات الدولة ووارادات مديريات الضريبة وكذلك وارادات كاتب العدل ووارادت اجازات البناء والتسجيل العقاري والفنادق الحكومية وواردات شركات الاتصالات وخطوط والانترنت والموبايل وجباية امانة بغداد ومزادات بيع العملة بالبنك المركزي وفوائد المصارف الحكومية من الائتمان والحساب الجاري, اما واردات السياحة الدينية التي تدر اموالا طائلة مثل سامراء , كربلاء, النجف , الكاظمية سيتم التطرق اليها لاحقا.
ولا ننسى ان هناك (مساعدات مالية ومنح انسانية من اغلب دول العالم منحت للعراق وكذلك الديون التي اقترضها العراق من العديد من الدول) لم يتم حسابها كواردات اضافية عالية للميزانية المالية العراقية لذلك نطالب بمواردنا بعد ان سئمنا وعودكم لتحسين واقع العراق من الخدمات والمعيشة والامان.
وهنا بعد الانتهاء من لغة الارقام والحسابات الاقتصادية, هنالك بعض التساؤلات التالية:
اولا: هل ستقوم تلك التحالفات السياسية بتوزيع الواردات على المواطنين بعدالة .
ثانيا: ما هو الضمان للمواطن بتوزيعها له بعد فوز التحالفات في الانتخابات
ثالثا: هل سيقوم الموطن العراقي والاعلاميون والاكاديميون والخبراء القانونين بمقاضاة الحكومة في حال الاخلال بالوعود والالتزامات ومحاسبتها  .
وفي الختام نحن نعرف جيدا بان الحياة لاتتوقف بسبب بعض خيبات الامل فالوقت لايتوقف عندما تتعطل الساعة ولنتذكر دائما ان الشتاء هوبداية للصيف ..وان الظلام هوبداية للنور...وان الامل بداية للنجاح.
وكما قال العالم الفيزيائي الشهير( البرت اينشتاين)حيث قال(اذا اردت العيش في حياة سعيدة فأربطها بهدف وليس بأشخاص او اشياء)وللحديث بقية مع تمنياتي لشعبي ووطني واهلي كل التوفيق والشموخ .

اثير الطائي