المحرر موضوع: العامري يستخدم 'تضحيات الحشد' سلما لرئاسة الوزراء في العراق  (زيارة 1193 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31327
    • مشاهدة الملف الشخصي
العامري يستخدم 'تضحيات الحشد' سلما لرئاسة الوزراء في العراق
27 تحالفا في الانتخابات صادقت عليها مفوضية الانتخابات العراقية.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2018/01/17، ]

الحشد يحسم نتيجة الانتخابات قبل إجرائها
بغداد – لا يُخفي زعيم منظمة بدر، وصديق إيران البارز في العراق، هادي العامري، طموحه في منصب رئيس الوزراء منطلقا من بوابة “تضحيات الحشد الشعبي” خلال الحرب على تنظيم داعش.

ولم يتردد العامري في ترجمة طموحه السياسي إلى مشروع انتخابي بقيادته متزعما “فصائل الحشد الولائي”، نسبة إلى الولي الفقيه في إيران على خامنئي، طامعا في تحقيق فوز عريض في اقتراع مقرر في مايو القادم. لكن احتمالات الشك تحيط بإمكانية إجرائه في موعده.

وبدا أن المشروع الذي يقوده العامري يدرك أن المرور نحو منصب رئيس الوزراء يستلزم تجاوز رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي وشعبيته المتصاعدة، وبدلا من أن يواجهه في ساحة الانتخابات مضى إلى التحالف معه.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الثلاثاء، أنها صادقت على 27 تحالفا انتخابيا بعد دراستها من قبل مجلس المفوضين في المفوضية لخوض الانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة.

ويقول سياسي عراقي إن “العامري أراد أن يجلس خلف العبادي منتظرا فرصة طلب مرشح تسوية بعد إعلان نتائج الانتخابات كي يقدّم نفسه”.

ويضيف السياسي أن “العامري يظن أنه يملك كل المقومات التي يتطلبها الحصول على منصب رئيس الوزراء، فهو شيعي مقرّب من إيران ويقود كتلة عريضة من الأحزاب الموالية لطهران يمكنها أن تسجل حضورا انتخابيا لافتا، فضلا عن كونه أصبح أيقونة حشدية في الشارع الشيعي”.

ويقول إن الفصائل المسلحة راهنت على اعتراض شيعي متوقع، يتزعمه المالكي، ضد تسلّم العبادي ولاية ثانية.

ولا يملك حيدر العبادي المقومات التي تؤهله لأن يكون رجل إيران في الانتخابات وفي المرحلة التي تليها، لذلك فإنه لجأ مضطرا إلى التحالف مع قادة الحشد الشعبي الذين اكتشفوا في وقت مبكر أن الرجل يسعى إلى استعمالهم سلّما للصعود مستعينا بشعبية يمكن أن تطيح بها تفجيرات (إرهابية) تحدث هنا وهناك في بغداد.

وقال مراقب عراقي، لـ”العرب”، إن هذه الحقيقة هي التي “دفعت أولئك القادة إلى التخلي عنه فلم يجد أمامه سوى العودة إلى مقتدى الصدر الذي عرف بعلاقته المضطربة بحزب الدعوة الذي ينتسب إليه رئيس الوزراء. ولفت المراقب إلى أن ذلك التحالف بالرغم من غطائه الشعبي سيضعفه على المستوى الإيراني وهو ما سيهب خصمه هادي العامري حظوظا مضافة.

ولم يستبعد المراقب أن “يوجّه نوري المالكي وهو اليائس من إمكانية عودته إلى منصب رئيس الوزراء كل جهوده من أجل دعم العامري ضد العبادي، وهي معادلة تبدو غير مفهومة حزبيا غير أنها معقولة على المستوى السياسي في ظل توجّه العبادي إلى التحالف مع خصوم المالكي وفي مقدّمتهم الصدر والحكيم”.

واعتبر أن كل هذه المعطيات ترجّح كفة الحشد الشعبي في انتخابات، خطّط لها سلفا لتكون نتائجها عنوانا لتكريس الحشد قوة سياسية مطلقة يبسط من خلالها الحرس الثوري الإيراني سيطرته المطلقة على العراق في ظل صمت أميركي يبدو كما لو أنه نوع من التسليم بالأمر الواقع.

ودفعت الفصائل المسلحة الموالية لإيران، ما يزيد على الثلاثين حزبا تملكها، إلى تحالف العبادي، في مؤشر على أن أيّ فوز انتخابي سيحققه رئيس الحكومة سيصبّ في مصلحة حلفاء

طهران.

ومع أن “الفتح”، وهو الاسم الذي أطلقه العامري على تحالفه الانتخابي، وافق على أن يترأس العبادي قائمة التحالف المشترك في بغداد، إلا أن الأخير خسر “الرقم 1” في قوائم جميع المحافظات الأخرى لصالح أحزاب الحشد. وتسرّبت أنباء أن العبادي وافق أيضا على منح “الفتح” 4 وزارات في الحكومة القادمة، بينها واحدة سيادية.

وبالرغم من أن مفاوضات تحالف العبادي وقوى الحشد تمت برعاية إيرانية مباشرة وتحت أنظار زعيم فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، إلا أن التفاهم لم يصمد سوى ساعات بعدما بدا للجميع أن العبادي ارتكب خطأ كارثيا وأن ولايته الثانية التي كانت مضمونة أصبحت في مهب الريح.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

العامري وأمثاله [ يطمعون ] بكرسي
رئاسة الوزراء ، مصالح ضيقة متضاربة ! .