للعمل من اجل ان لا تموت هذه الامة
الباحث السياسي أبرم شبيرا : بالعمل والتخطيط للمدى القريب والمتوسط نجعل احفادنا يبنون للمدى الطويل
في لقاء ثقافي خاص في تفقتا ( ملتقى سيدني الثقافي) حضر جمهور نخبوي ليلتقي وجها لوجه بالاستاذ الكاتب الكبي والباحث السياسي ابرم شبيرا وذلك مساء الخميس 18 كانون الثاني 2018 وعلى قاعة لانتانا البهية.
ودشن الاعلامي الشهير اللقاء بشرح نوعية الللقاء واختلافه هذه المرة بفسح مجال اكبر للنقاش وطرح الاراء والاستفسارات . وذكر باختصار سيرة الباحث العلمية ونتاجه الفكري ثم طرح تساؤلا ماهي المقومات الرئيسية للقومية وخاصة للاقوام التي لا ارض لها؟. واعطى الميكروفون للاستاذ ابرم شبيرا الذي شكر الحضور ثم اورد مقدمة قبل الاجابة على التساؤل المطروح قائلا ان هذا اللقاء مبني على الحوار والاخذ والعطاء وتطرق الى عنوان اللقاء واكد انه استقى العنوان من كتابين اولهما هل ستموت هذه الامة 1916 اوراهم يوحنان والثاني بنفس العنوان للاب جوزيف نعيم. ومنذ ذلك التاريخ يعاد التساؤل مرة اخرى اليوم ويبنبغي ان الاجابة عليه لسبب ان الامة مبتلية بأمراض عديدة ويجب البحث عن اجابات.وخاصة في هذه الظروف.
واجاب الباحث ابرم عن سؤال مقومات الامة وذكر ان اللغة هي روح الامة هذا اول شيء ونظرة الى التاريخ نجد ان السيف ضرب هذه الامة ولكنه لم يقتل روحها. وطبعا ان اللغة والارض عنصران متممان لبعضهما ولكن فقدان احدهما لا يعني انتهاء كلاهما، فهناك مقومات اخرى التاريخ التراث العادات والتقاليد و نعرف انه من الصعوبة بمكان لامة منتشرة في الدنيا الحفاظ على لغتها ان لم يكن لها بلاد يسندها او اطار قانوني سياسي.
وما اشهده في بلادكم واماكن اخرى من مدارس وشباب يحملون شعورا قوميا مفرحا هي اضواء امل في المسيرة التي لا ندعي انها ستصل نهايتها او تحقق هدفها.
وقال الباحث المعروف ابرم شبيرا ان كان هناك ضعف في امكانية تقوية عنصر اللغة فامامنا العناصر الاخرى او الابسط فلنعمل على تقويتها. ولنعمل في الامد القريب والمدى المتوسط للعمل على احياء عناصر الامة ففي اوربا هناك امكانيات لعمل ما تعملة كنيسة المشرق الاشورية هنا في استراليا مثلا. وكذلك في اميركا واماكن اخرى.
واختتم حديثه بقوله لم نسمع بامة قد ماتت وما نقرأه في التاريخ هي قبائل منقرضة وهي تختلف عن الامم ولها حضارة عميقة في التاريخ. وان كان املا او حلما فعلى المدى البعيد وبعد تحقيق المديين القريب والمتوسط فان امتنا لن تموت.
وسأل مقدم اللقاء الاعلامي ولسن يونان قائلا ما رايك في اننا قد اُقتلعنا من ارضنا ووطننا وتبعثرنا في العالم واجيالنا ابتلعت ونسيت لغتها وفي عصر التكنولوجيا فاين الامل في الحفاظ على لغتنا وتاريخنا وتراثنا.؟
واجاب الباحث ابرم شبيرا انا قلت ان هناك صعوبة ولكن يمكن العمل وان نجرب الا يستطيع شعبنا في اميركا مثلا ان يفتتح مدارس مثلما فعلتم هنا انا اقول يستطيعون ولكن الروح القومية تتضاءل وهذه هي المشكلة .
وفسح المجال امام الجمهور ليعبر عن رأيه ويدلي بدلوه ويضيف افكارا اخرى ويناقش الباحث وطرح الاسئلة التي كانت تدور في خلده وكان بحق حوارا انساب بعذوبة.
اعلام تفقتا
عادل دنو