الاستاذ القدير المهندس رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
حركات التحرر القومية، كانت تعتبر هي التحرر الشعوب المضطهدة من كل تقاليد وارث واوهام وشعارات هذه الحركات التقليدية، وبلورة تصور او فهم جديد لحركات تحرر قومي، قادرة على استيعاب هموم ومشاكل وقضايا الشعوب المعاصرة، بعيدا عن المفاهيم السابقة والحالمة التي كانت تخدر بها الحركات الايديولوجية الشعوب، كي تجعل منها حطبا ووقودا في محرقة الوصول للسلطة. وبالتالي استاذ العزيز هذه الحركات حولت الشعوب الى قطعان في مزارع مسيجة، وجعلت من الاوطان كهوفا متلاصقة، سياسيا واجتماعيا وثقافيا، مع تكريس لنفسها كسلطة ابدية. وبالتالي تحولت بعض الحركات التحرر من بحر متلاطم الامواج الى بحيرات ساكنة تحمي في مياهها الاسنة طحالب امراض مذهبية وطائفية التي مزقت الكثير من الاوطان، وافقدت العقول على القدرة في التحرر والنمو ومن ثم الابداع، وايضا اغراق الاوطان في صراعات ما زالت لحد اليوم متفاقمة ولا يستطيع احد من ايقافها.لذلك تحديات الوعي وتجديده وتطويره والربط بينه وبين مسالة التحرر القومي التي يجب ان تكون متاصلة في الواقع، فان لم تكن محاولة اعادة البناء متاصلة وجذورها مغروسة في واقع الشعوب المضطهدة اليوم، فستكون محاولتها لا تتجاوز السعي لبناء سوا واقع لا يمتلك مقومات النهوض والاستمرار للتحرر الشعوب المظلومة مستقبلا. وتقبل مروري ورايي مع محبتي
اخوك هنري سركيس