المحرر موضوع: كانوا وسيبقوا الكلدان مخلصين لهذا الوطن  (زيارة 956 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
#وطنية_الكلدان_واصرارهم_على_عراقية_الموصل..

#البطريرك_الكلداني يوسف عمانوئيل الثاني نموذجا1901_1947 ..

كان لكلدان الموصل دور وصورة مشرقة لما قاموا به من اجل وحدة العراق واراضيه على مر التاريخ بمأثر كثيرة خلدها التاريخ منها معارضتهم الشديدة لضم الموصل هذا اللواء العراقي المهم (بعد بغداد) الى الأراضي التركية بعد الحرب العالمية الأولى وابرزها دور #البطريرك_الكلداني انذاك المرحوم عمانوئيل الثاني في التصدي للمشاريع الأجنبية وافشالها في مهدها، ولولا جهوده المضنية، لكانت الموصل في خبر كان، ولكانت جزء من الأراضي التركية، كما حدث في سوريا حيث سلب الأتراك لواء الاسكندرونة السوري وألحقوه بتركيا في غفلة من الزمن، او كما حدث مع لواء (عبادان) العراقي الذي سلبته ايران الشاهنشاهية وضمته الى أراضيها.

حيث كان البطريرك الكلداني نموذجا للوطنية العراقية الصادقة صميميا متعلقا بأرضه، مثمنا ما قام عليها من حضارات عظيمة، لذا نراه يقف الى جانب قضية العراق في أعقاب الحرب العالمية الأولى، كما انه عبّر في أثر من مناسبة عن تمسكه الشديد بالعراق وبحدوده المشروعة، لا سيما ابان قيام الحكم الوطني في العراق، فكان من الأوائل الذين بايعوا #فيصل_الأول ملكاً على العراق بخطاب ألقاه وسط الجماهير المحتشدة في دار #البطريركية_الكلدانية في بغداد سنة 1921 والمجاورة لكنيسة أم الأحزان، #فحذا حذوه رؤساء الطوائف المسيحية الآخرون.

على اثر اشتداد حركة الاستقلال العراقية في الحرب العالمية الأولى، نفى الأتراك ثمانين من وجهاء بغداد مسلمين ومسيحيين ويهود الى الأناضول، وما أن وصل المنفيون الموصل، الاّ واستنجدوا #بالبطريرك يوسف عمانوئيل، فتدخل في أمرهم وقابل الوالي (حيدر بك)، فتمكن بكياسته من اقناعه لإبقاء هؤلاء الوطنيين في الموصل أياماً، فكان له ذلك، وفي تلك الأيام صادف مجيء (فون درغولج) قائد جيش الأتراك الأعلى في الكوت الى الموصل لمحاربة البريطانيين، فدعا البطريرك كلا من هذا القائد والوالي حيدر بك الى حفلة شاي شائقة أقامها لهما فحضرا، فاغتنم السيد يوسف عمانوئيل هذه الفرصة فتداوله مع القائد حول قضية المنفيين وحصل على العفو عنهم.

أستمر حبل المودة والتعاون بين المسلمين والمسيحيين بجهود متقدمة، ونسوق هذا المثال عن الموصل التي كان يسكنها المسيحيون بكثافة، حيث أرسل رؤساء الطوائف المسيحية برقيات الى البابا والكرادلة ولندن وبروكسل وفيينا وبودابست وباريس يحتجون فيها على مطالب الأتراك اللاشعبية ويستنجدون بهم لدى عصبة الأمم المتحدة لصيانة ولاية الموصل ضمن العراق، ورفع البطريرك تقريرا الى رئيس اللجنة الأممية لايدونر الموفودة لأستفتاء أهالي الموصل، يعرب فيه عن رأي كل رعيته الكلدانية بالضم وتجلت وطنية البطريرك خاصة ابان اثارة مشكلة الموصل ومحاولة تركيا بضم الولاية اليها. يكتب الدكتور فاضل حسين بأنهم أيدوا ولاية الموصل الى العراق على الرغم من تحيز الكولونيل تيلكي الى جانب الأتراك.

حصل سوء تفاهم بين البطريرك وبين الكولونيل ليجمن، فأمر الأخير بنفي البطريرك الى بغداد حيث لم يوافق البطريرك عمانوئيل الثاني على الخطط الأستعمارية التي كان الانكليز يرسمونها للعراق عن طريق استعمال بعض #الدخلاء على المجتمع العراقي انذاك فنفاه الكولونيل ليجمان الى بغداد وأكرهه على الإقامة الجبرية فيها، فخرج المودعون من مسلمين ومسيحيين يودعونه حتى البوسيف وكان في حراسته ضابط وأربعة جنود من الهنود، فرجاه أحد الأصدقاء المسلمين المتحمسين أن يسمح لهم بقتل الجنود والهرب به الى مكان أمين.

ونظرا لاعتراضات تركيا شكلت عصبة الأمم لجنة قوامها رئيس وزراء المجر السابق بول تلكي ووزير السويد المفوض في بوخارست واي اف فرسن والعقيد البلجيكي المتقاعد أ. بولس فأجرت اللجنة اتصالات مباشرة مع الاهالي وممثلي الفئات والطوائف . وعندما طلبت رأي #البطريرك_الكلداني للاجتماع الذي عقد في الموصل وحضره الوجهاء والاعيان للادلاء برأيهم في الموضوع امام اللجنة المكلفة اختير #المطران_الكلداني_غنيمة للتكلم بالفرنسية باسم الجميع ولما أنهى المعاون البطريركي كلمته،تقدم رئيس اللجنة مصافحا وقائلا: لقد سمعنا منكم ما كفانا تنويرا في الموضوع، وبعد أن الحقت أضرار جسيمة في خمسة عشر #قرية_كلدانية من قضاء زاخو، ذهبت اللجنة للاطلاع على الأوضاع، ولما عادت الى الموصل قال رئيسها للبطريرك يوسف عمانوئيل الذي اتصل بالفاتيكان للتوسط في جعل الموصل عراقية ان هؤلاء المنكوبون هم الذين ربحوا قضية الموصل التي يجب أن تبقى جزءً غير منفصل عن العراق، وشارك البطريرك يوسف عمانوئيل في الحياة الوطنية فكان عضوا في مجلس الأعيان حتى وفاته وخصه الملك فيصل الأول بالتقدير والاكرام، وشهيرة هي زيارة الملك له في مصيفه في دير مار أوراها بالقرب من مدينة باطنايا، وخدم البطريرك وطنه بكل اخلاص معرفا به في أسفاره الى العواصم الأوربية فاستحق الثناء والأوسمة.

وعند وفاة هذا البطريرك الذي أرسى أسسا من التعاون المسيحي الاسلامي في الموصل التي كان يقطنها آنذاك 35% من المسيحيين، وأقيمت الحفلة التأبينية الكبرى في مدرسة شمعون الصفا في 30 آب 1947 وكان خطبائها من أبرز أدباء الموصل يومذاك ومنهم السادة خيرالدين العمري وفاضل الصيدلي وذنون الشهابي والخوري سليمان صائغ وغيرهم من الأدباء من مسلمين ومسيحيين ونشرت ذلك جرائد الموصل.

لم يكن #البطريرك_الكلداني يوسف عمانوئيل عالما بل كان اداريا قديرا ووطنيا عراقيا بارزا من الطراز الأول ويستحق التقديرعلى الأعمال التي أنجزها.


غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب KALDANܑܑܑܑAIA المحترم

شكرا للمقالة 

اقتباس
(( فأمر الأخير بنفي البطريرك الى بغداد حيث لم يوافق البطريرك عمانوئيل الثاني على الخطط الأستعمارية )) .

اقتباس خاطئ يحتاج تصحيح كالاتي :
البطريرك مار يوسف عمانوئيل الثاني تومكا كان في بغداد حينما طرق الانكليز باب البيت الذي نزل فيه كضيفا . فاخرجوه من البيت ونفوه لمدينة بومباي في  الهند لا لبغداد .... وشكرا

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكرا عزيزي ادي بيث بنيامين المحترم