كل مافي بلدتنا يملأ القلوب بالمحبة و يملأ قلبي محبة من غير حدود انها دنياي فيها الروح والجسد وهذه هي بلدتنا وانت ايها الغريب كن اديب تتسلل انت لست منا متسلل كالحرامي ليس لك مكان في ديارنا ابتعد عن الانقياء لأنك ستبدو اسوداً فحماً امامهم ستبدو بشعاً جداً حين الاقتراب منهم لاتقترب منهم لانهم اناس محبة وتاّلف زهور يفوح منهم عطر المحبة زهور وفراشات وغزلان مملوءين بالمحبة والغريب سيشعر بالفرق الذي بينه و بينهم هم بياض ناصع كالثلج سماؤهم زرقاء صافية وهو ليل حالك السواد سيتمنى الهرب وعدم الاقتراب منهم لانه حية رقطاء تسلل كالحرامي من شرخ بسيط في الجدار نتمنى ان لم تكن مولودا بيومك الاسود. أنك تخدع نفسك بالنقاء لتعلم ان النقاء ليس الجفاء ولا بالاستهتار وهذا نقص ومذمة
قال المتنبي
وإذا أتتك مذمتي من ناقص......فهي الشهادة لي بأني كامل
هناك من يغيضه نجاح الآخرين ومعاقبة هؤلاء المرضى بالمزيد من العطاء والإصرار عليه فتلك هي عقوبة لهم فمن البديهي أن نتعرض للطعن والسب كتنفيس من المريض عما يشعر به من غيرة وحسد فلولا تميز الناجح لما تعرض للطعن ، وهذا عرفنا من الاباء والامهات ان ( الشجرة المثمرة هي التي تقذف بحجارة ) والشمس لا يحجبها الغربال وغربالهم ممزق ، ومن يشرب من الماء النقي تتضح صورته على سطح الماء لنقاوته ويفرح برؤية صورته والمرتوي من المستنقعات فلا يسلم من القذارة ولا تظهر صورته وينزلق إلى القعر . ومن شيمنا الطيبة والوثوق بالنفس وعدم مجاراة المرضى لا عجزاً وإنما ترفعاً ومعزة للنفس الابية فمحاربة الناجح مهمة الناقص ، ويكفي الناجح صعوده الى القمة ، بينما يقبع الناقص في الأسفل بين القمامة وسرقة الجار مصيبة واما سرقة من يدخل بيتك ويعتبر نفسه من اهل الدار فهذا عار والمصيبة أكبر لانه معزول احمق عندما يحس الاحمق بالعزلة يطلب الشفقة على نفسه من نفسه فلا يجدها ويبتعد منه الاخرين يفتش عن منفذ ولا يعرف كيف يتخلص من آلامه وعزلته ويبدا يعيش حياته معزولا مهموماً الأحمق هو الذي يتعامل مع الناس على إنهم حمقى ويضحك عليهم ويتصور انه هو ذكي وهو الذي يُضحك عليه .الحماقة أعلى درجة من درجات الغباء
