وهجُ عاشقٍ يفوحُ عبقاً
من نسغِ شموخِ الأغصانِ
شوقٌ عميق إلى مناسِكِ الارتعاشِ
إلى خصوبةِ بيادرِ الانتعاشِ
تتلألأ عبقاً شهيّاً
مثلَ زهرةٍ برّية
تائه في أعماقِ اللَّيلِ
تغفو بكلِّ عذوبةٍ
بين أزاهيرِ نيسانِ
كم من العشقِ عشقنا
تهنا بين ينابيعِ الأحضانِ
أيّتها الرغبة المفتوحة
على وجنةِ الرُّوحِ
كم من بحيراتِ الحنينِ عبرنا
كم من الأسرارِ همسنا
كم من الآهاتِ نثرنا
كم من الرَّعشاتِ
فوقَ قميصِ اللَّيلِ زرعنا!
تعال يا شهقةَ الرُّوحِ
أزرعُ بينَ أجنحتك
ينابيعَ المحبّة
لعلّها تثمرُ عشقاً
من لونِ اهتياجاتِ البحارِ تعال نخلخلُ أوجاعَ المسافاتِ
نفرشُ زبدَ العشقِ
فوقَ شواطئِ أنهاري
شوقاً إلى معابرِ العشقِ
إلى الارتماءِ
تحتَ ظلالِ الخميلة
فوقَ بحيراتٍ ملوّنةٍ
بدفءِ الحياة
ها أنا أنحني لكل عشق فهل لك أن تنحني معي ...
ليوفقنا الله