المحرر موضوع: الفردوس  (زيارة 1338 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أمير بولص أبراهيم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1050
  • الجنس: ذكر
  • القاص
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الفردوس
« في: 10:48 18/04/2007 »
الفردوس

دعيني أضم رأسي الى صدرك
 أجوبه بشفاهي
كرحال يجوب الدنيا مستكشفاً
لايكل ولا يمل من ترحاله
لتلتهب أنفاسي قرب نهديك
أرتل في حضرتهما أشعاري
كترتيل ناسك لصلاته
أيقن من كثر ترتيله
أن دخوله الجنة أقرب اليه من تقبيلك
لاتكوني صنماً ساكناً
كآلهة الحب عند الأغريق
يبجلها العشاق وهي غير آبهة بتبجيلهم
لاتكوني باردة كبرد الشتاء
بل ساخنة تزيدين دفأ المكان
لاتكوني شمعة تحترق بنارها وتذوب هدراً
بعيدة عني....بل اقتربي مني واحترقي بناري
وتشظي وأصيبيني
بما اتمنى أن يصيبني من شرار جسدك المحترق حباً
أدخل فردوسك كدخول فاتح لمدينة منيعة الأسوار
أراه أمامي فردوساً كامل المكونات
جسد له سمار القمح
مشووباً ببصمة ذهبية وقت الحصاد
مثله سمار الفلاحات في حكايات الارض وغرام الحقول
ملمسه ناعم تنزلق عليه أناملي بخجل ووئام
على طول قامتك الممدة في أحضاني
جسدك أسيره بشفاهي
وبكل ماعندي من شغف
أزرع في كل بقعة منه قبلتي
متلذذاً كمن يتلذذ بشهد ملكات النحل
أضع على وجنتيك بصمتي
أكتب على جفنيك اسم قصيدتي
 أقولها وقد أصابني الجنون
أن مذاق قبلاتك
كمذاق فاكهة الفردوس
المقدمة من حواء الى آدم

 
امير بولص ابراهيم آل عكو
                                                           برطلة


غير متصل سيلفاحناحنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 777
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الفردوس
« رد #1 في: 20:40 18/04/2007 »
وهجُ عاشقٍ يفوحُ عبقاً
من نسغِ شموخِ الأغصانِ
شوقٌ عميق إلى مناسِكِ الارتعاشِ
إلى خصوبةِ بيادرِ الانتعاشِ
تتلألأ عبقاً شهيّاً
مثلَ زهرةٍ برّية
تائه في أعماقِ اللَّيلِ
تغفو بكلِّ عذوبةٍ
بين أزاهيرِ نيسانِ
كم من العشقِ عشقنا
تهنا بين ينابيعِ الأحضانِ

أيّتها الرغبة المفتوحة
على وجنةِ الرُّوحِ
كم من بحيراتِ الحنينِ عبرنا
كم من الأسرارِ همسنا
كم من الآهاتِ نثرنا
كم من الرَّعشاتِ
فوقَ قميصِ اللَّيلِ زرعنا!

تعال يا شهقةَ الرُّوحِ
أزرعُ بينَ أجنحتك
ينابيعَ المحبّة
لعلّها تثمرُ عشقاً
من لونِ اهتياجاتِ البحارِ
تعال نخلخلُ أوجاعَ المسافاتِ
نفرشُ زبدَ العشقِ
فوقَ شواطئِ أنهاري
شوقاً إلى معابرِ العشقِ
إلى الارتماءِ
تحتَ ظلالِ الخميلة
فوقَ بحيراتٍ ملوّنةٍ

بدفءِ الحياة


ها أنا أنحني لكل عشق فهل لك أن تنحني معي ...     

                                                            ليوفقنا الله