لمن امنح صوتي في الانتخابات
في كل المجالات عندما يكون للمرء أكثر من خيار يضع أمامه معايير معينة يراها أساسية وعلى ضوئها يقرر ماذا يختار. وهذه المعايير تختلف من شخص إلى آخر لذلك نرى التنوع في كل شئ. وهذا ينطبق على الانتخابات التي يخوضها شعبنا. ومن حق كل فرد وان يستند على المعايير التي يراها أساسية في اتخاذه قرار تحديد القائمة التي يصوت لها.
وانا كغيري أمارس حقي في تحديد القائمة التي سامنحها صوتي مستندا على أسس أراها ضرورية ومهمة لاتخاذ هذا القرار. فما هي الأسس التي استند عليها؟
1 في مقدمتها تأتي مسألة الوحدة القومية التي أؤمن بها طوال حياتي ويزداد هذا الإيمان مع ازدياد المخاطر التي تهدد وجودنا. بالمقابل لا امنح صوتي لأي قائمة انقسامية مهما حملته من تسمية.
2 من الأمور الضرورية أن تكون القائمة حرة في اتخاذ القرارات بعيدة عن الإملاءات والتبعية للاخرين. وتكون مواقفها إلى جانب مصالح شعبنا اي تتمتع بالاستقلالية ولا تكون مسيرة من قبل الاخرين . أما التنظيمات التي هي من صنع الاخرين خارج البيت القومي فلا يمكن ان تأتي مصالح شعبنا في اولوياتها.
3 انظر إلى موقف القائمة من دعم لغتنا القومية ومدى دعمها فعليا وليس بالاقوال. ان اعتزازي بهذه اللغة يجعلني أضع هذه النقطة كأحد المعايير التي استند عليها في اختيار القائمة التي تستحق صوتي.
4 اي كان الفائز أعلم أنه عمله لا يكون سهلا في برلمان تستحوذ عليه أكثريات لا يهمها وجودنا إلا في الكلام، إضافة إلى الأوضاع المعقدة التي تمر بها البلاد. ولكن الذي يرشح نفسه لا بد وأن يعرف ذلك وقرر الترشيح. لذلك يهمني كثيرا أن يبقى الفائز إلى جانب شعبنا مهما كانت الصعوبات لا ان يتركه ويلجأ إلى الاماكن الاكثر امانا.
5 يعجبني أن أرى التنوع المذهبي والمناطقي في القائمة ولا تقتصر على جزء واحد من شعبنا وترفض الأجزاء الاخرى. لأن الفائز عليه أن يتعامل مع الكل لأنه سيمثل الكل.
هذه كانت أهم الأسس التي استند عليها في تحديد القائمة التي امنحها صوتي ومن المؤكد هناك من يتفق معي في كلها أو بعضها كما وهناك من يختلف معي في كلها.
مسبقا أهنئ الفائزين في الانتخابات ايا كانوا
يوسف شكوانا