باعوثا نينوايه اليوم ماذا تعنى لنا كمسيحيين
اترك التعبير المعنوي عن العنوان حرا لأعزائي القرائ
نشر الاب ريبوار عوديش باسه مقال بعنوان " أًفَلا أُشفِقُ أَنا على نينَوى ...؟ ( ( سفر يونان ٤، ١١)) " :- وعلى الرابط الاتي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,863643.0.htmlلم اعلق على ما جاء به لكونه رجل الدين ، واكتفي بنقل المقال ضمن مقالي لابراز الحقيقة بما احتوها من كلمات ومعاني وتفسير وتحليل لواقع هذه الباعوثا قديما زمن احداثها وحاليا كيف الكنيسة اعتمدها كصوم بين ابناءهم .
ونشر الأستاذ وردة اسحاق عيسى مقال بعنوان " هكذا عاش يونان ثلاثة أيام في جوف الحوت " وضمن الرابط الاتي :-
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,863670.0.htmlوسيكون ردي المتواضع مع وبافكاري المقارن ، شكرا جزيلآ يا استاذ وردة اسم على مسمى بالفعل عن نشرك هذا المقال بتوقيت مناسب وكلمات انسب ويضاحي المفهوم ايمانيا .
اولا :- هل ذكر الحدث الالهي قدوم الذي قام به النبي يونان الي نينوى في كتابات ملوك الاشوريين ؟ أنا لم اقرأ ذلك بالمطلق ولم اسمع من احد عن الواقع معلن عن ملوك الاشوريين اعلنوا عن هذا القدوم ، المسطور عن الحدث هو المكتوب بسفر نبي يونان هو هو فقط ، لانني قرأت امور باهتة وليست مهمة تطرق كتابات ملوك الاشوريين عليها في مناشيرهم والواحهم ( بالخط المسماري ) وضمن اعلامهم ، ولكن عن هذا الخبر الآهم ليس له ذكر ، أذن لأ زيارة له الي نينوى ، لست بناكر لها بل اثباتها استناد الي عدم ذكرها في كتابات ملوك الاشوريين من هذا الباب اجزم عليها ، لكن هذا الحدث العظيم كما يوصفه البعض لم يتطرق الي افكاري بأن كاتب لملك اشوري ذكره أو اشارة اليه لأ في مسيرته ولأ في حياته العامة ولأ ضمن واجباته كملك أو حاكم لبلاده الوطنية أو القومية أو الايمانية ، وهي الحالة المهمة والمعتادة عليها كمسيرة هؤلاء الملوك في تثبيت الاحداث كما هي .
ثانيا :- في زمن أي ملك من ملوك الاشوريين حدثت هذه الزيارة أو مراسيمها ؟ لان احداث هذه السفر يشير الي 800 سنة ق.م ، واخرون يثبتها تاريخيا في زمن الملك يربعام الثاني 624 – 714 ق.م ، وهذه مئة سنة ( قرن بحد ذاته ) لربما عاشوا أو حكموا فيها اكثر من ثلاث ملوك اشوريين ، وعلينا الاشارة الي زمن الملك واسمه وتوافق احداثها مع هذه الزيارة ، لأن كل مطران أو قس من رجال كنائسنا سمعته على مذبح الكنيسة أو قرأته له يشير حسب هواءه الي الملك ( من الملك سرجون الثاني الي اشور بانيبال ) الذي يراه قد حكم ضمن هذا الزمن الذي السفر ذكره ، مطلقا لأ يشير بالضبط الي اسم الملك عندما وقع الحدث .
ثالثا :- لماذا وقبل سنوات حذفت كنيسة بابل على الكلديين كلمة نينوى من اسم صوم باعوثا نينوى ؟ لماذا اختارت حذف هذه الكنيسة اسم هذا الصوم الذي مدته ثلأث ايام واسمه بين جميع كنائسنا الشرقية المعترفة به هو صوم باعوثا نينوى ، هل هناك استناد ايماني معنوى أو ضمنه يستحق حذف اسم مدينة لهذا الصوم منه ، الان تسميه صوم باعوثا فقط بدون كلمة نينوى ، هنا يظهر الشك في الايمان وعدم تقبل التغيير من غير سبب رئيسي معلن له مسبقا وضمن السنهدس الكنسي ،، ام هي رغبة مطاوعة ، مع التركيز في التوضيح الاهم قبل المهم ، أنا ما مطلع اليه لحد كتابة هذا المقال ، ارغب الاطلاع اليه أن امكن ذلك ، ولكن يمكن ابداء رأيي كما توصلت عليه من قرأءة بعض الاخوة من كتابنا هو جمع بين الاحداث التي وقعت داخل كنيستنا المشرقية النسطورية بالاضاف الي هذا الحدث هو البنات لدير العذارى في الحيرة وانتهاء انتشار مرض الطاعون أو الكوليرا في مدينة كركوك وضواحيها .
رابعا :- لماذا السيد المسيح له المجد اشارة الي هذه الاية سفر بني يونان عندما طلب منه الفريسيين والصدوقيين ليجربوه أو تزاحمه عليه ؟ لآنه اشارة اليها لكونها معلومة لدى جميع الشعب اليهود وناموسهم ، نعم هي لديهم كسفر توراتي ، وأخرون يحلوا لهم أن يسموها اسطورة ، وما دام هو مكتوب ومثبت لدى الايمان اليهودي فهو معرفة عامة لهم وبينهم ، والرب السيد المسيح عالم بها بروح الربانية ، نعم اشارة اليها بوضوح وهذه الآشارة كان لها فقط مدلولها ومفهومها وكرمز لبقاءه في القبر لثلاثة ايام كما قضاها نبي يونان نفس المدة في جوف الحوت ، وليس هناك اشارة من لدن الرب لان نبي يونان ذهب وعلى يده تابت نينوى ، واشارة الي رجال أو اهل نينوى هو الغاية المستقبلية للدينونة من الاية وليس الحدث نفسه .
وهنا نرغب التركيز على اسباب طلب الاية والسيد المسيح لم يرى غيرها مناسبة لهم ، لتكون قريبة منهم بالفهم ، كحالة وهو يتصور نفسه على الصليب ثم في القبر لثلاثة ايام ، كما حالة نبي يونان في جوف الحوت لثلاثة ايام كمقارنة ودلالة وفهم ورمز ايماني اثباتي بين الحالتين فقط ، وهم طلبوا الاية وليس الحدث لذلك الرب نفسه ركز على ذكر الاية لهم ولم يصفها بالحدث كما جرى ذكرها .
خامسا :- هل لأ تعتقدون بأن كأصل سفر نبي يونان وبكل ما اشارة له السيد المسيح هو مدح لليهود واذلال لشعب آشور ؟ هل لأ تعتبر اشور عكازة يد الرب وبركته قبل يونان النبي ، ( وعكس ما جاء بنبوءة نبي يونان من اذلال لقوم الاشوريين السيد المسيح رفعهم الي درجة اعطاهم حق الدينونة المستقبلية ) ، ومن قبل اقوى انبياء اليهود السابقين له دهرا ، لماذا يونان يظهر ويرغم الاهيا ليذهب الي نينوى لان اثمها قد صعد الي الرب والردائة قد مزق هذا القوم ، وليس الله قادر على اشور من غير ارساله نبي يهود لتاديبهم وطلب من خلاله والي الرب التوبه ، أم لآن اليهود بعد سقوط امبراطوريتنا وخلونا من السلطة والقوة التي كانت خزائنهم مفتوحة لنا لتأديب اعداءهم هذا الامر بهذا السفر انتهى العلاقة والرباط القديم بيننا ، وما بعدها يرغبون باذلالنا وكتب هذا السفر لامتصاص النقمة التي حدد بين الطرفين ، وكل من يفسره كما هو يشاء ليفسره ، والعتب مرفوع بيننا .
اشور هذا الاسم الالهي الذي ارعب ملوك الارض وركعت العالم القديم بقوته وسلطته ، وأمطر العالم الجديد بحضارته ، هل بشخص نبي يهودي واحد ترعب وتركع له اشور العظيمة ، هذا من الخيال والي المظالم ينهى فلسفة الفلآسفة عن هذا الحدث الذي ذكر فقط ولم يطال الي اشور ما دام ملوكهم لم يشيره له مطلقا في اي كتاباتهم ، لنا الكثير أن نكتب عن هذا السفر وما يتعلق الأمر بموضوعه ومعلقاته التاريخية والكنسية والايمانية من اعلى المستويات يقتضى قبوله ، كما الكنيسة من قرن السادس الميلادي نهضته في طقوسها ولازال ، نحن كما تؤمن كنيستنا به هكذا نؤمن ايضا به ، ومن غير ازدواجية ( من يخص الكنيسة هو متروك لها ونحن مؤمنين به من عمق ايماننا ، وما لتاريخ هو لنا والكنيسة ليست لها علاقة به ) ، لكن ما قل ودل هو سفرنا ايضا .
والكنيسة التي تؤمن بمبادئ سفر نبي يونان .. اليهودية السامية بعد اكثر من ستة قرون تخلد الي احداث هذا الصوم بين جميع كنائسنا الشرقية ليس كحدث نبوية وانما ايات لسفر يفهمنا الحكاية الايمانية منه ، كواقع ليس كغريزة انسانية ايمانية وانما كلغز محير بين احداث هذا السفر الذي الطرف المعنى به لا يعلمنا عنه شيئ يستحق هذا الفهم له ، واياته التي تذل هذا الطرف المعنى والاشوري لم يشير اليه . نحن نعرف أن التوجه كان المقصود منه نينوى المدينة ولا تشمل بقية مدن وبلدات بلاد اشور ، ولما وصل اثمها الي الرب ، لانها كانت مكتظة بالغرباء منهم الاسر والسبي وطالبي العمل وطالبي النجدة والمهاجرون وغيرهم ، هؤلاء كما هو علمي بالتاريخ في تلك الحقبة من تاريخ نينوى كانت اكثر شعبها من غير الاشوريين ، هكذا يمكنني أن احلل لكم هذا الموقف ونطلب الرفق لما نكتبه وليس تسيسه ، ونحن لم نخرج عن اطار هذا السفر كما القصد منه ، لذلك ليس الاشوريين المقصودين بهم ضمن هذا السفر بالتركيز عليهم كما يشاع لان اسم اشور وقومه لم يتم ذكره ضمن السفر بالمرة ، وملوكهم لم يخضوع بالسرعة التي اظهرها هذا السفر باربعة كلمات نطق بها هذا النبي ، وانما الرب رأفته بالغرباء وعطف لهم وتابوا بقوة ملوك الأشوريين وباغضاء لمطلب صومهم .
سادسا :- أن كان النبي يونان من مواليد اسرائيل ( 2 مل 14 / 25 ) فكيف يظهر نبي من بين ابناء اسرائيل ، علما بأن يهود دويلة يهوذا في اورشليم لأ يقرون وينفون بظهور أي نبي من دويلة اسرائيل في سامرة . ولأ ننسى الحروب التي كانت سائدة في هذه الفترة الزمنة بين تحالف الآرامي مع اسرائيل ضد دويلة يهوذا في اورشليم ، ونحن نستشهد بالانجيل لعدم وجود انبياء لدى اسرائيل ، هنا نقف مكتوفي الايدي امام هذا السفر وحقيقته كاسطورة تاريخية ولأ ابعد منها ، كما وصفها الاخ كوريه حنا واخرون وما اكثرهم .
أما بنظر الآيكريوس لجميع كنائسنا في السابق ( رجال الدين ومؤيدهم ) وبالاخص من هم لهم مواقف غير مشرفة مع الأشوريين قديما وحاليا ، هم معني بكلامنا اعلاه مهما كانت تبريراتهم شديدة ومهيجة للنفس والايمان لآن نينوى كانت مكتظة بالغرباء من غير الاشوريين .
وهل ابقى السيد المسيح الناموس بين اليهود ، أما نسفه واضافة له كلمة طوبة بل الويل وجدده على هذا الاساس ، ولكن إن بقى بين اليهود المتعصبين لوحدهم وخارج عن المسيحية وهو بالتجديد يتبنى لديهم ، والناموس اصبح من الماضي والماضي البعيد عنا .
نعم أنا قلتها سابقا واقولها حاليا ، هؤلاء اليهود بسباهم الي بلادي اشور وبابل دفعوا يهود يهوذا مبالغ عظيمة من قبلهم للأشور ، ملوك الثاني اصحاح 16 / 7 ، كلها كانت خطة محكمة لهم لأجل سرقة حضارة النهرانية القديمة كما نعبر عنا اليوم ، وبعدما تهيئت لهم جمع المعلومات توحدت لديهم ودشنت في كتاب التوراة وكتب ما بين القرن الخامس والثاني ق.م ، وبقى علمه بين اليهود الي أن طلب الاغريق اليونانيين منهم ترجمته السبعينية الي لغتهم وحصلت الموافقة وترجم ، ولكن مع ذلك كان بعيد عن الغرباء . وظل سرا من اسرار اليهود الي أن جاء انجيل بعد 70 سنة من ميلاد السيد المسيح ، واخذ دوره العارم في القرأءة والتبشير به ، لذلك احس اليهود بعدم تركهم لتوراة فقط بين ايديهم لآن كل ما يملكون وما فعله ليذهب مع الريح ، لذلك فكروا بجدية الموقف والاسرار على التجديد باظهار كتابهم لينافس الانجيل ، وهكذا بعد 20 سنة من بعد طرح الانجيل طرح التوراة ، واصبحت المنافسة للانجيل واعتبرت الانجيل تابع ومكمل لها حسب الايمان المسيحي من ذلك الوقت بفهم اليهود لهم لان رسل السيد المسيح وتلاميذه من اليهود وعلى اليهود يعود نتائج عملهم ، هل من انكار هذه الحقيقة الايمانية التي لمست في كنائسنا .
ملاحظأت لابد منها للتذكير فقط ،
1- طبعا لأ احد شاهد نبي يونان والحوت يبلعه ومن ثم يقذفه الي الشاطئ ، وأي شاطئ والامر متروك لكاتب السفر والمحلل ، والبعض قرأت لهم بأن القذف حصل على شاطئ نهر دجلة في اسكي موصل ، لكن نفهم منه ومن ادعاءه عندما سرد قصته لذلك نؤيده لانها الحقيقة من جانب الكاتب .
2 - لأ تحاولوا أن تصفوا الله أن يندم على الشر ، لأنه يعلم مقدما ما يعمل وما ينجز ، ولأ ندامة له ، لان خطته مسبقة كما يرغب يعمل من غير ندامة ، فقط البشر من يندم على الشر .
3 – بأعتقاد الخاص وكما عرفنا هذا الواقع ، أن كل ما بنى على المكان من الكنائس ثم تحول الي جامع هو شيئ حصل بعد نهوض صوم نينوى ضمن كنائسنا المشرقية ، وكما ورد في وصف نبي يونان في المكان المرتفع لأستراحته ومراقيه ونومه وغيرها ( اليهود لهم معرفة بالموقع ويمكنه وصفه كما ورد في السفر وكما نحن نستدل عليه اليوم ) .
4 – يعتبر النبي يونان من الانبياء الصغار ، وهو النبي الوحيد من ولد في ارض اسرائيل / اليهود وبشر خارجها في نينوى ، منع الذهاب ليست الأ لأن بني اسرائيل تعرضوا الي المذابح على يد الاشوريين بالاتفاق مع دويلة يهوذا في اورشليم كما ورد اعلاه .
اوشانا يوخنا