المحرر موضوع: رسالة مفتوحة إلى الفائزين للدخول في قبة البرلمان عذراً .. يا ممثلي شعبنا .. كونوا أمناء وأوفياء  (زيارة 2231 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل المونسـنيور بيوس قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 241
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رسالة مفتوحة إلى الفائزين للدخول في قبة البرلمان

عذراً .. يا ممثلي شعبنا .. كونوا أمناء وأوفياء
المونسنيور د. بيوس قاشا
   في البدء
أستمحيكم عذراً في بدء مقالي هذا، وإنني أضع نفسي وأقوالي ووجودي المتواضع
ورسالتي المقدسة أمام أنظاركم ولكم كل الحق والحقيقة في أن تكتبوا تعليقاتكم كما تشاء إرادتكم وكما تتصورون أهدافكم، وقولوا ما يطيب لكم وما شئتم أن تقولوه، وسجّلوا ملاحظاتكم وكونوا شهوداً لما أقوله وما أفكر به، ولكن كونوا أمام مسؤولية ضمائركم، وحقيقة إيمانكم، ووفاءكم لشعبكم، فأنتم من أجل رسالة سامية أتيتم، ومن أجل فدائه إنتخبكم شعبكم، فلا تبيعوا حقيقة إيمانكم ومسيرة ضمائركم كسلعة من أجل الغيرة والحقد والحسد والكراهية والتجارية، فالأنانية إذا سمحتم لها مجالاً ستتربّع في قلوبكم، والمصلحة تنتظر وتراقب ساعة ضياعكم، والعولمة المؤلَّهة تُفرغ عقولكم وقلوبكم من الإله الحقيقي يسوع المسيح كي تتربعوا أنتم على كراسي مسروقة، ومناصب مباعة، وغايات مشتراة، وأوليات مبهمة، فتسترخصوا ضمائر شعبكم وتبيعوها في مزاد ساحاتكم، وتجعلون من أنفسكم أبرياء من خطايا إرتكبتموها بحقكم كما بحق شعبكم البائس الراحل والمهاجر بسببكم، وبعد أن لعب الشيطان الرجيم دوراً هاماً في مسيرة حياتكم، فانتبهوا إلى أن لا تعودوا إلى زمن الكراسي والمناصب، وزمن الطائفية والقومية، وزمن العشائرية والقبلية، وزمن المصلحة والمحسوبية، ولكن بالعكس إعملوا على إحياء زمن الشهادة للحقيقة وإنْ كلّفتكم حياتكم، لذا أقول لا تبخلوا أن تكونوا لها حاملين، ولإسمها ذائعين، وتحت شفاعتها مؤمنين.

  مسيرة الصراع
نعم، إنتهت مسيرة الصراع في سباق الإنتخابات. قاسيتم ما قاسيتم، سهرتم، خطّطتم، ذهبتم ورحلتم هنا وهناك من بلدة إلى أخرى ومن مدينة إلى جارتها ومن قرية إلى قرية، فكان السهل، كما الوطن، أمامكم ساحة واسعة لنضالكم ومستقبلكم، ومن المؤكَّد كنتم رسلاً لتحملوا رسالة إيمانكم سياسياً واجتماعياً، ونعمة العماذ تتراءى على وجوهكم كما على جبين كل واحد منكم، وها قد وصلنا جميعاً إلى نهاية المطاف وحُسمت الإنتخابات بنتائجها، ففاز مَن فاز، ومبروك للفائز، وهاردلك للآخر.

  كلمة حق
نعم، أكتب أسطراً ملؤها حقيقة الحياة وشهادة الإيمان كملحق لرسالة كتبتُها تحت عنوان "كلمة من أجلكم" قبل حوالي فترة من الزمن وبالتحديد في 9 نيسان 2018، وما أتمناه منكم أن تكون لكم آذاناً صاغية لإدراك وفهم ما تسمعون وما تقرأون، وما يتردد عبر إعلام موجَب أو سالب في رسالة الوطن والكنيسة والدنيا. ولا يسعني إلا أن أقول بدءاً مبروك، إنها كلمة الحق أمامكم وإنْ كان في داخلي يحاربني التشاؤم بشكل غريب ولا يسمح مجالاً للتفاؤل ليكون أمام الأنظار بسبب ما حلّ بنا وبسبب البؤس الذي ملأ قلوبنا وعشناه في الحروب التي دارت على رؤوسنا، والحصار الذي أنهك قِوانا، وكم كنتُ قريباً في هذا كله من آلام شعبنا ومرارة حياتنا. ولا يزال السؤال يجدد استفساره: إلى أين نحن نتجه؟، وصوب أي هدف نتوجه؟، فهل ستكونوا أمناء للشعب الذي انتخبكم أم لمصالحكم؟، وهل ستقولون بكل شجاعة حقيقة الحدث في وجه الأقوياء من رجال الدنيا والزمن والمعابد، أم ستكونون خاضعين وخانعين لمراكزهم وكراسيهم وتخوتهم، ولا تشعرون بجوع أبنائكم أو بعطشهم إلى الحقيقة في دستور الحياة والوطن؟. لذا إنني أرى همومي أكبر من طاقتي، والحياة بالنسبة لي ما هي إلا ضياع وكفر بحقيقة الإنسان البريء، كما هي  مسيرة مؤلمة نحو مستقبل مجهول، ولا زالت الهجرة كما الرحيل ينخران في أجسادنا ووجودنا، وأصبح كل واحد منا يعلن من على المنابر أو في المجالس بأننا يوماً سنرحل ولا يجوز البقاء في هذا البلد المخيف وأمام رجال خانوا شعوبهم، فذلك اليوم ليس ببعيد.

   السبيل الصحيح
إن مستقبل شعبنا رهنٌ بمستقبل وحدتكم، وحدة أفكاركم وأهدافكم، ومدى بُعدكم الواحد عن الآخر، فهل فكرتم بأن تعملوا من أجل تراصف صفوفكم؟، فالمرحلة التي نجتازها خطيرة أكثر من خطر داعش الإرهابي، واعلموا أن الحروب التي خضناها كُتبت علينا دون إرادتنا، ولا زال أولادنا في صفحة عدم الوجود منذ سنين طويلة، وبعد حروب عديدة، كما إن قوانين بلدنا تجعلنا من التبعية المحبوبة لمصالح محسوبة، وأمام هذا كله وأخرى عليكم أن تعرفوا أننا ذقنا آلاماً لم تكن في الحسبان، لذلك أخاف أن لا تكون إنقساماتكم تؤدي بنا إلى نهاية المطاف وهو الضياع الأكيد، فتعمل على إفراغ قراكم ومدنكم وكنائسكم من مؤمنيكم وأبناء شعبكم، فما عليكم إلا أن تنسوا الماضي ومآسيه لتبدأوا حاضراً ومستقبلاً بربيعه وليس كالربيع العربي البائس، وهذا لن يكون أكيداً إلا بتضامنكم وما ذلك إلا السبيل الصحيح والسراط المستقيم "والله بكل شيء عليم" (سورة الحجرات؛ آية 16) وهذا سيرسم لكم صفحة تاريخ وجودكم ليقول لكم: أنتم كنتم ولا زلتم وأحفادكم، وستبقون أصلاء كما أنتم، فالعراق أرضكم أولاً وأخيراً، أصلاً وأصالةً وأحراراً، والمسيح الحي يقول:"إذا حرركم الابن صرتم بالحقيقة أحراراً" (يو36:8).

   مذلّة ... وهوان
أحبائي... إنكم تقفون اليوم أمام مخاطر تداهمكم أنتم ونحن من الداخل كما من الخارج، فأنتم لا زلتم أهل ذمّة، ومرشَّحين لدفع الجزية والتكفير عند بعض من أبناء الدنيا. ومن المؤكَّد أنكم تعلمون جيداً كم عشتم أياماً قاسية وأوقاتٍ عصيبة فُرضت عليكم، كما لا زلتم عند البعض تشعرون بسببهم بالمذلّة والهوان في كل الأزمنة والأوقات وهم أنفسهم الذين دنّسوا أرضنا وكنائسنا، وأجرموا بحقنا، وجعلوا من أرضنا غابة أدغال، ومحوا الإنسانية من وجوههم فأصبحوا ذئاب الحياة، وأفسدوا ما استطاعوا، وإنْ كان بإمكانهم ذبحنا لعملوه دون خجل ولا حياء، فهم من أجل هذا كانوا وسيبقون، وفي هذا كله أدعوكم أن تحدّدوا رؤيتكم ومصيركم، فلا تبيعوا الحقيقة من أجل مصالحكم، ولا تخافوا أن تقولوها أمام كبار الزمن الفاسدين والذين يحتضنون الحيتان الصغيرة، ويكتبون أسماءهم إنهم من الأبرياء، وهم شياطين سود إذ عملوا على تشييع الحق إلى مثواه الأخير. إحملوا رسالة شعوبكم وهمومهم، وأفرغوا عنكم روح التعصب والحقد والطائفية المقيتة والأنانية الحزبية والخضوع سجوداً للفاسدين من أجل حمايتهم، ولا تزيدوا مساحات الإختلاف بينكم بل إعملوا على إزالة التفرقة والأولية، فكلكم واحد، وأنتم كلكم متساوون في حبّنا لكم واحترامنا لشخوصكم، وكلكم مسؤولون عن شعوبكم وشعبكم، وبكلمتكم الواحدة الموحَّدة تكونون صوتاً واحداً لأنكم جميعاً قطيع المسيح الحي "أنتم خرافي" (يو4:10)، ومسؤوليتكم جميعاً هي أمام الله. فقضيتكم ليست فقط قضية وجود بل أيضاً تحملون رسالة خاصة في عالم مضطرب يشهد تحديات لا حصر لها، فأعدائكم يعملون في ظلمة قراراتهم على إبعادنا وإفراغ ديارنا، فيطيّبون رحيلنا، وأنتم جميعكم في قارب واحد تخوضون فيه عباب البحر الواسع، وفي هذا القارب تعيشون معاً وتموتون معاً. لذا أناشدكم: كفاكم الخوض في معارك جانبية ولا تدوروا بعدُ في حلقات مفرغة وفي صراع من أجل المصالح والمحاصصة، واعلموا أن لكم أباً واحداً هو "الآب السماوي" (متى9:23) فقد حانت "ساعتكم الآن لتفيقوا من نومكم" (رو11:13) فلكم سيد واحد هو المسيح (متى10:23)، ومستقبل أجيالنا وأحفادنا في رقابكم وأنتم تتحملون وزرهم لأنكم ضيّعتم مستقبلهم بسبب خلافاتكم وصراعاتكم ومصالحكم وأهوائكم ولهوكم ونسيتم أن تكونوا أمناء لمسيحيتكم، فوصية واحدة أوصانا الرب إذ قال:"أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم" (يو34:13) واعملوا "كل واحد منكم ما يرضي أخاه لخير البنيان المشترك" (رو3:15) "مسالمين جميع الناس" (رو4:12).

   الإرشاد الرسولي
نعم، إرفعوا أصواتكم في وجه الشرّ والفساد والإرهاب والتطرف، وقاوموا ثقافة الخوف والموت، واحملوا شجاعة الإيمان و"ترس الحياة" (أفسس16:6)، وقدّسوا تراب أرضكم، وارفعوا شأن وطنكم، ولا تقبلوا تفسير آياتٍ وفتاوى من أجل تدميركم، ولا تسمحوا بإصدارها، فالإرهاب داعش أسود يفسد الحقيقة والخير والبركة، وضعوا في هذا كله ونصب أعينكم رسالة المحبة والتعايش والحوار، فالإرشاد الرسولي "شركة وشهادة" أوصى بهذا كله ونادت به كنائسنا المشرقية إذ يقول:"إن كنيستكم في الشرق الأوسط تحجّ إلى هذه الأرض المباركة منذ فجر الإيمان المسيحي وهي تواصل بشجاعة شهادتها ثمرة حياة شركة مع الله ومع القريب" (عدد1) و"شركتكم هي حياة الله نفسها التي يعطيها لنا بالروح القدس وهي جامعة كما أنها منفتحة على أشقائنا اليهود والمسلمين وعلى جميع الأشخاص" (عدد3).
   
   الختام
واليوم، وإذ وصلتم إلى قبة البرلمان، لا تكونوا ممثّلين لأحزابكم ولأقربائكم ولمصالحكم ولمنابركم، بل كونوا من أجل شعبكم ووجوده، واعلموا أنه بدون وحدتكم ستخسرون أرضكم ووجودكم، وماذا ينفع إن ربحتم جيوبكم ومناصبكم ومصالحكم وخسرتم أنفسكم (مرقس 36:8). فاصلحوا الفاسدين، ولا تكونوا من الحامين عنهم والذين لا يقرّون بسرقتهم وحقدهم لأنهم مؤمنين بأن كبار الزمن عنهم يدافعون. وفي الختام، أدعو لكم خالق السماء وساكنها أن يطيل في أعماركم، ويأخذ بأياديكم ويبارككم، لتكونوا أمناء وليس أمراء، وأوفياء وليس بخلاء، فحبّكم لأرضكم وشعبكم يدعوكم أن تسهروا الليالي "على القطيع من الذئاب الخاطفة" (متى15:7)، ولتكن قضايا شعبكم مصائر مسيرة أعمالكم ومسؤولياتكم وواجباتكم، ولا تكونوا متصارعين فيما بينكم فالتاريخ لا يرحم أحداً، فأمام أنظاركم يُسلَب سهل نينوى خطوة تلو خطوة فتموت أصولكم وتغادركم أرضكم ويتيه شعبكم "واتفقوا برأي واحد وبقلب واحد ولسان واحد" (رومية5:15)، واحملوا أثقال بعضكم بعضاً وهكذا تقضون شريعة المسيح (غلا2:6) و"ليكن أكبركم خادمكم" (متى11:23) وكفاكم من طَرقِ أبوابِ السياسة المزيفة التي تضعكم في حلبة الصراع من أجل البقاء في تدمير واحدكم الآخر، حتماً ستكون هذه نهايتكم (لا سمح الله) إذا ما واصلتم صراعاتكم الزائلة وأقوالكم المزيفة وأهدافكم المتعصبة، فأنتم إخوة أشدّاء و"أبوكم واحد هو الآب السماوي" (متى8:23). واعلموا أن الأشد خطراً هو أن يتخلى المسيحيون عن رسالتهم وشهادتهم، فالمسيحية لا تزول إذا أراد لها المسيحيون ألاّ تزول. فالكنيسة معكم، فهي ليست حاكماً أو نظاماً بل مهمتها أن تربط مسيرة حياتكم وشعبكم بالمسيح الرب ، وحرية العيش والإيمان، وليبارككم ربّ السماء، فلا تخافوا أبداً من قول الحقيقة، فالمسيحيون أصول وأصلاء وليس طوائف وغرباء... ليس إلا!، نعم وآمين. 


غير متصل الياس متي منصور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 564
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نتمنى ان يعمل كل المتنافسين على المقاعد الخمسة المخصصة للمسيحين ان يعملوا وفق ما طرحتم
مع كل التقدير والاحترام لنصائحكم السديدة
أيها الأب الفاضل

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل هؤلاء ممثلين شعبنا
أسوان ، برهان ، ريحان ، هوشيار
هذا برهان من البابليون



غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
هذا الرابط للتذكير فقط بأحد منجزات وزير البيئة السابق (سركون الجعفري) القيادي في الحركة الديمقراطية الآشورية وإبن اخت السيد يونادم كنا .

اليعقوبي-وزير-مسيحي-صوت-على-القانون-الجعفري-وسياسيون-شيعة-رفضوا-التصويت

ادعوا الإخوة القراء والمتابعين لمشاهدة هذا الفيديو ويحكموا من هو المتأسلم السيد ريان أم السيد سركون الذي عقد صفقات خاسرة مع المالكي ومنها ترشحه على قائمة دولة القانون الخاسرة !!!

https://youtu.be/CMedyG5R2K4
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ