المحرر موضوع: "مرة اخرى في السوق" مقطع فديو رائع  (زيارة 4945 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
"مرة اخرى في السوق"  مقطع فديو رائع
شاهدت مؤخراً مقطع الفديو الذي أشرف عليه الفنان باسل شامايا وأخرجه الفنان سبهان بوداغ والذي يتناول اغنية طلال كَريش " گاخرتا گو شوقا " المرفق رابطها أدناه. هذه الأغنية الجميلة تستحق حقاً ان تصور كي تكون من الكنوز التي تحفظ تراث القوش ام القرى. يرجع بنا التصوير الى منتصف الخمسينات من القرن الفائت وهذا ليس بالأمر السهل اذا عرفنا كم من التغيير في كافة مناحي الحياة والذي حصل من ذلك الزمان الى يومنا هذا. لا سيارات في الشارع ولا ساعات في الأساور حتى المراوح الهوائية ممنوع ظهورها في التصوير لأنها لم تكن موجودة حينذاك. مهمة صعبة وامكانيات قليلة استطاع المخرج سبهان التغلب عليها ليقدم لنا فديو كليب رائع على أنغام الأغنية آلتي هي من ابداعات الفنان طلال گريش والتي هي من ألحان وكلمات المبدع دوماً الفنان نبيل گريش القاطن حالياً في ويندزر ، كندا.

التسجيل هذا بلا شك هو وثائقية تحفظ تاريخ القوش بأسماء شخوصها التي زادت عن عشرين شخصية بالاسم الحقيقي او الكنية مثل ميخا زراگا بطل الأغنية والذي جاءت على لسانه الأغنية وكذلك ايسف ( يوسف) بولا وهو الرجل الحكيم الذي كان يفض المنازعات بين أهل القوش وأدى دوره الفنان المعروف باسل شامايا المشرف على هذا العمل الفني وقد اسمعنا المخرج صوته في نهاية تصوير الأغنية وهو يفض نزاع اثنين من بائعي الأقمشة وهما  كل من جبرائيل دبي رزوق  وعبو دبي غزالة مع صاحب دكان مجاور لم يذكر اسمه في الأغنية  تواخياً لشخصنة النزاعات القديمة وذلك من اجل إعطاء الفكرة وهي حل النزاع ليحل محله الحب والوئام مثلما نطقها هذا الحكيم وبعدها ظهر الجميع وهم يرقصون سوية فرحين جذلين كونهم أبناء القوش ذات المصير الواحد. الأغنية تذكر بائعي الأقمشة في تسمية " كربازي" من بدل بَززاي/ بائعي الأقمشة وهنا يظهر كاتب الكلمات الأستاذ نبيل كَريش مقدرة  كبيرة في استخدام المفردات حيث ان الثانية أكثر معروفة في القوش لكنها غير مقبولة سماعياً خاصة من متكلمي اللهجة الآثورية فهم قد يحسبونها حلمة الثدي ولذا انتبه اليها نبيل واستبدلها بالأولى وتعني الذين مهنتهم بيع الأقمشة.
التفاتة اخرى في الأخراج الذكي ان طلال ظهر في لقطتين في التمثيل ولكنه ظهر كالحلم اذ جمدت الشخوص وهو متحرك بينهم حتى انه في احداها تلقف النردين / الزارين في لعبة الطاولي ورماهما لتكون الغلبة الى ميخا زراگا مثلما أتت به نهاية الأغنية حين يعطي خنجره للحداد كي يحده او يمسّنه له، فالقوش كان لها اعداءها في ذلك الزمان الذين كان يودون النيل من استقرارها لكن أمثال هؤلاء الرجال الشجعان حالوا دون ذلك وكانت لهم الغلبة.

المرأة كانت حاضرة في هذا الفديو بزيها الألقوشي الأصيل الذي وصلنا من عمق التاريخ ولم يطرأ عليه تغيير يذكر، بينما الزِّي الرجالي يكاد يكون مقتبساً من الجيران وخاصة الكردي وذلك بسبب الأختلاط وحكم الضرورة.، ولكن يبقى الزِّي الألقوشي الرجالي له خواصه المتميزة.

بقي ان نعرف وكما حكى لي الصديق نبيل كَريش ان تكاليف الفديو تحملها طلال ونال مؤازة من الكنيسة في استخدام بعض الادوات التراثية الموجدودة في متحفها، كما ان مدير الناحية السابق السيد فائز جهوري هيأ كل المستلزمات الضرورية ومنها اغلاق السوق من أجل التصوير الذي استمر على مدى يومين.
الرابط الثاني ، هو مقالة سبق وأن كتبتها عن هذه الأغنية الرائعة.
http://www.ankawa.org/vshare/view/10682/talal-graish-shooqa-d-alqosh-official-video-2018/

 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,754725.msg7317495.html#msg7317495
 
                                          حنا شمعون / شيكاغو



غير متصل white

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 164
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخراج رائع
مع هذا اكتشفت 3 اخطاء
شخص استعمل جداحة غازية (كان المفروض يستعمل شخاطة)
هنالك على الجدران اصباغ (spray)
الشخص الجالس مع عصى مشكل عليها اكياس نايلون (المفروض استعمال جنفاص)
رغم هذه الاخطاء الطفيفة يبقى العمل رائع جدا.
شكرا

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
White
 شكراً لمرورك. بلا شك انت محق، وآمل انك اكتشفت الأخطاء في الفديو لأن الصور المرفقة هي ثابتة  Still photo وهي غير محسوبة على الفديو الرائع المنجز من قبل أشخاص وليس موسسة حكومية كالأذاعة والتلفزيون.
      حنا شمعون