المحرر موضوع: الناطق الحكومي: تم التفاهم بين العبادي وبارزاني على حل النقاط الخلافية ...والنائب قدو يخشى من حصول توافقات سياسية على حساب الأقليات  (زيارة 1366 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

   
بغداد / الصباح

جرعات من التفاؤل المتبادل تلقتها بغداد وأربيل من مدينة دافوس السويسرية التي شهدت ثاني لقاء بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني بعد زيارة الأخير لبغداد قبل أيام، اذ أكد الناطق الحكومي سعد الحديثي أن الجانبين بحثا التفاهمات الخاصة لحل المشاكل والنقاط الخلافية عن طريق الاستناد إلى الدستور والتأكيد على مبدأ سيادة الدولة الوطنية.

وقال الناطق باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، سعد الحديثي في تصريح صحفي: إن “رئيس الوزراء حيدر العبادي التقى على هامش منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس برئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وناقشا عددا من النقاط ومجريات الاحداث الاخيرة”، وأشار إلى أنه “خلال اللقاء تم بحث التفاهمات الخاصة لحل المشاكل والنقاط الخلافية بين بغداد وأربيل عن طريق الاستناد إلى الدستور والتأكيد على مبدأ سيادة الدولة الوطنية العراقية على جميع أراضيها فضلا عن احترام الصلاحيات الاتحادية الحصرية للحكومة في بغداد واحترام صلاحية الإقليم”.

وأضاف الحديثي، أن “العبادي وبارزاني أكدا أيضاً على حسم ملف رواتب موظفي الاقليم بعد اخضاعها إلى التدقيق من قبل ديوان الرقابة المالية الاتحادي، اضافة إلى ممارسة الحكومة الاتحادية دورها الكامل في ملف المنافذ الحدودية وأمنها وعمل المطارات”، وختم الحديثي قوله: ان “الجانبين شددا على ضرورة استكمال الاجراءات الخاصة بعمل اللجان الفنية التخصصية التي تعمل على الارض لتطبيق الاتفاقات المبدئية والتفاهمات لحل المشاكل من أجل بلورة رؤية عمل مشتركة ميدانية لحل ما تم التأكيد عليه في الاجتماع”.


الديمقراطي متفائل
في المقابل، كشف الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، عن وجود مؤشرات ايجابية لانفراج الازمة بين بغداد واربيل. وقالت النائب عن الحزب نجيبة نجيب في تصريح صحفي: إن “هناك مؤشرات ايجابية لانفراج الازمة بين بغداد واربيل بعد لقاء العبادي ببارزاني في دافوس”، مبينة أن “هناك مؤشرا ايجابيا بين بغداد وأربيل للجلوس على طاولة حوار واحدة”، وبينت نجيب أن “حل الازمة بين بغداد وأربيل يحتاج الى لقاءات اخرى بين الطرفين”، مؤكدة أن “حكومة إقليم كردستان مستعدة لتسليم النفط مقابل التزام مالي تقوم به الحكومة الاتحادية”. بدوره، أكد مدير مطار السليمانية الدولي طاهر عبد الله، أن المشاورات مع وفد الحكومة المركزية الذي زار أربيل قبل أيام ايجابية. وقال عبد الله في تصريح صحفي: إن “اللجنة العليا برئاسة الوزراء وعددا من اللجان الفنية الذين اجتمعوا في اربيل اتفقوا على حل المسائل العالقة منها القانونية والفنية”، مبديا تفاؤله بـ”قرب رفع الحظر الجوي عن مطار السليمانية الدولي”، وأضاف ان “المطارات الحالية في الاقليم تنتظر وصول وفد اللجان المشرفة من قبل السلطة الاتحادية والطيران المدني الى مطاري اربيل والسليمانية الدوليين”، موضحا ان “الامور تبشر بخير ونحن جاهزون للعمل المشترك بحسب الاتفاق مع بغداد”، وتابع عبد الله، أن “المشاورات السابقة أسفرت عن مسائل إيجابية ونحن ننتظر أوامر رئيس الوزراء بعودة الطيران الدولي من مطارات الاقليم”.


أقليات سهل نينوى
من جانب آخر، أبدى النائب عن المكون الشبكي حنين القدو، خشيته من حصول توافقات سياسية على حساب مكونه وباقي الأقليات في البلاد، مطالباً الحكومة المركزية بمنع قوات البيشمركة من الدخول الى المناطق الخاصة بالإقليات في سهل نينوى.

وقال القدو في تصريح صحفي: إن “الأقليات في العراق كانت وخلال الأعوام السابقة ضحية للاتفاقات والصفقات التي حصلت بين بعض الأحزاب الكردية وأحزاب أخرى فاعلة في العراق ومنها عدم ذكر المكون الشبكي في الدستور كمكون عراقي”. ولفت النائب، إلى “استغلال أصوات الأقليات كالايزيديين والشبك والمسيح من قبل بعض الأحزاب الكردية وخاصة الديمقراطي الكردستاني الذي كان يحاول استغلال تلك الأصوات لتكريد المنطقة وبسط نفوذه عليها”، وأضاف، أن “الأحداث الأخيرة أبقت لدينا بعض المخاوف من حصول اتفاقات تكون ضحيتها الاقليات”، مستدركاً، “لكن لدينا أملاً بأن تفي الحكومة بوعودها لنا وأن تحافظ على هويات تلك الأقليات”،  وتابع القدو قائلاً: “لا توجد ضمانات واقعية حتى الآن”، مطالباً الحكومة المركزية بـ”عدم السماح لقوات البيشمركة بالدخول إلى المناطق الخاصة بالأقليات العراقية في سهل نينوى”.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية