المحرر موضوع: الناشطة جوليانا تيمورازي: المسيحيون العراقيون في الاردن "مهملون" من قبل الامم المتحدة  (زيارة 3089 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ناشط حقوقي: المسيحيون العراقيون في الاردن "مهملون" من قبل الامم المتحدة


عنكاوا كوم \ كريستيان بوست
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم


حذرت ناشطة اشورية مسيحية في مجال حقوق الانسان من ان آلاف المسيحيين العراقيين الذين فروا من منازلهم خوفا من ان يقتلوا من قبل الدولة الاسلامية والذين لجأوا الى الاردن المجاورة "مهملون" من قبل الامم المتحدة في سعيهم للحصول على اللجوء والتوطين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر, سافرت جوليانا تيمورازي, من "فيلوس بروجيكت" ومؤسسة منظمة اغاثة مسيحيي العراق الغير حكومية ومقرها في الولايات المتحدة,مع اخرين الى العراق والاردن لبعثة " تقصي الحقائق " بشان وضع اللاجئين المسيحيين النازحين من منازلهم بسبب ظهور طائفة الموت الجهادي في شمال العراق في عام 2014.

وفي مقابلة اجريت مؤخرا مع "كريستيان بوست", اوضحت تيمورازي انه في حين انها مسرورة بالتقدم المحرز في مساعدة وعودة المسيحيين العراقيين الى ديارهم وقراهم داخل العراق, فأن اليومين اللذين قضيتهما وزملاؤها مع اسر مسيحية عراقية نازحة في الاردن كسر قلوبهم.

وقالت تيمورازي في اشارة الى مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق اللاجئين: "انهم مهملون تماما من قبل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين".

وتمكنت تيمورازي وزملاؤها من الاجتماع والاستماع الى تجارب ما لا يقل عن 30 عائلة مسيحية عراقية خلال فترة وجودهم في الاردن.
تقول تيمورازي "انهم يعيشون فعلا في احياء فقيرة في ضواحي عمان, وكانت هناك ثلاث عائلات التقينا بهم كانوا يعيشون في شقة من ثلاث غرف نوم. ويشككون في ان المساعدات لا تصل اليهم, وان المنظمات الخيرية تأتي لكنهم لا يقدمون ما يكفي من المساعدات, ولم تمنح المفوضية السامية لأغلبية اللاجئين صفة اللجوء حتى الان.

ووفقا لتقديرات تيمورازي, كان هناك حوالي 25 الف مسيحي عراقي نزحوا الى الاردن عام 2015 عندما زارت البلاد مؤخرا. واضافت انه على الرغم من ان حوالي 10 الاف من هؤلاء المسيحيين قد اعيد توطينهم في دول مثل كندا واستراليا, الا ان الـ 15 الف المتبقين قد حوصروا بالأنظمة والقوانين.

وقالت ان العديد من هذه العائلات المسيحية تنتظر فقط ان تسمع رد مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين حول منحهم حق اللجوء.
"ما يحدث هو انه عندما يصلون الى الاردن, ويتم مقابلتهم واعطائهم رقم الملف والاوراق, بعد ذلك يطلب منهم الانتظار, وهم لا يقولون لهم متى سيتم استدعائهم مرة اخرى للمقابلة الثانية, عندما سيحصلون على وضع اللاجئ. ولم يحصل معظمهم على المقابلة الثانية".
واضافت "ان الذين تمت مقابلتهم للمرة الثانية لايعرفون متى سيجري الاتصال بهم مرة اخرى من لكي يتم قبولهم بشكل فعلي في بلد اخر.
ووفقا لتيمورازي, اخبرها بعض اللاجئين المسيحيين في الاردن بأن المفوضية لا تستعرض وثائقهم بشكل فعال في الوقت المناسب.
وقال تيمورازي "انهم يرون ان المسلمين من العراق وسوريا ياتون ويتدفقون خارج البلاد" "ما نقيمه وما يقولونه على ارض الواقع هو انه لا يريدون لهذه البلدان او المفوضية ان ينظر اليها على انها تعطي معاملة تفضيلية للمسيحيين, بالرغم من ان المسيحيين استهدفوا على وجه التحديد بسبب ايمانهم, ونحن لا نطلب معاملة تفضيلية, نحن نطالب بتجهيز اوراقهم في الوقت المناسب".

ومن بين اللاجئين المسيحيين في الاردن التي تحدثت عنهم تيمورازي, كان احدهم حصل على المقابلة الثانية لكن استراليا رفضته.
كما وتحدثت تيمورازي مع اثنين من المسيحيين العراقيين في الاردن من الذين عملوا كمترجمين للجيش الامريكي خلال حرب العراق في 2003.
واضافت:"كانوا يعملون لدى شركة يعمل بها الامريكيون, ولا تجري المفوضية مقابلات معهم, ولا احد ينظر الى ملفهم". وكانت هذه المراة تبكي وقالت لي "لم اكن مضطرة للعمل ولكني وثقت بالامريكيين".

لقد ذهبت للعمل مع الامريكيين على امل ان يعاملوا بشكل جيد في المستقبل ويتم لم شمل عائلتها في امريكا, وقد اختطفت وعذبت من قبل العراقيين بسبب ولائها للولايات المتحدة وقالت ان الولايات المتحدة لاتنظر الى ملفها اططلاقا.
هذه المترجمة لست الوحيدة
وقالت تيمورازي: "هناك الكثير من المترجمين والموظفين يتم اهمالهممن قبل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين والحكومة الامريكية, ولا ينظرون الى اوراقهم. واضاف هذا هو الوضع في الاردن".

وتعتزم تيمورازي القيام برحلة الى المملكة المتحدة في الشهر المقبل للتوعية بمحنة المسيحيين العراقيين في الاردن.
وقالت "انني ذاهبة لحضور حدث في البرلمان ولدي سلسلة من الاجتماعات التي اقيمت هناك لاجراء محادثات حقيقية حول الوضع برمته و ايضا ما يحدث للشعب في الاردن".

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية