المحرر موضوع: مؤتمر سوتشي يعقد على 'جثة جنيف' وسط أجواء متوترة  (زيارة 994 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31485
    • مشاهدة الملف الشخصي
مؤتمر سوتشي يعقد على 'جثة جنيف' وسط أجواء متوترة
مصدر من المعارضة يتهم الدول الضامنة بفتح مسار جديد لمحادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة وبالتحكم بلوحة الأمر الواقع في سوريا.
ميدل ايست أونلاين

مسودة البيان الختامي للمؤتمر لا تتطرق لمصير الأسد
سوتشي (روسيا) - انطلق الثلاثاء مؤتمر الحوار السوري الذي تنظمه موسكو في منتجع سوتشي الساحلي وسط أجواء من التوتر على الرغم من مشاركة مئات السوريين الممثلين للأحزاب السياسية والمجتمع المدني بهدف فتح سبل الحل أمام نزاع مستمر منذ سبع سنوات تسبب بمقتل أكثر من 340 ألف قتيل.
ورأى معارضون سوريون أن المؤتمر الذي ترعاه موسكو بدعم من إيران وتركيا، يقوم على "جثة مفاوضات جنيف".

وكانت مصادر غربية ومن المعارضة قد حذرت من مسار مواز تعمل روسيا على تمتينه من خلال رعايتها لحوار سوري سوري لإضعاف محادثات جنيف.

وبدأ المؤتمر عند الساعة 12.30 بالتوقيت المحلي ( 9.30 بتوقيت غرينيتش) بعد تأخير حوالى ساعتين ونصف الساعة بسبب رفض ممثلين عن فصائل معارضة ناشطة في الشمال السوري المشاركة احتجاجا على شعار المؤتمر الذي يتضمن العلم السوري. وينتظر في المطار للعودة إلى تركيا.

ورفضت عشرات الفصائل المقاتلة المعارضة وهيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية، الفريق المعارض الرئيسي حضور المؤتمر.

كما أعلنت الادارة الذاتية الكردية عدم المشاركة في محادثات سوتشي، متهمة روسيا وتركيا بـ"الاتفاق" على الهجوم على عفرين، المنطقة الكردية في شمال سوريا التي تتعرض لعملية عسكرية تركية واسعة منذ حوالى عشرة أيام.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية "إنه مؤتمر فريد من نوعه لأنه يجمع بين ممثلي أطياف اجتماعية وسياسية مختلفة للمجتمع السوري".

وأضاف نقلا عن رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "نحن بحاجة لأي حوار فعال فعلا بين السوريين من أجل تحقيق تسوية سياسية شاملة تلعب فيها الأمم المتحدة دورا قياديا".

وقال رئيس غرفة التجارة في دمشق غسان القلاع في الجلسة "لا أحد أحرص على سوريا أكثر من السوريين مستقبل سوريا لن يقرره سوى السوريين".

ويشارك في المؤتمر مئات الأشخاص من أحزاب ومجموعات معارضة بينها معارضة الداخل وأخرى موالية ضمنها حزب البعث الحاكم وممثلون عن المجتمع المدني.

وهو المؤتمر الأول الذي تقيمه روسيا على أراضيها بعدما لعبت دورا بارزا خلال العامين الماضيين في تغيير المعادلة العسكرية على الأرض في سوريا لصالح قوات النظام، وترافق ذلك مع تراجع دور الولايات المتحدة والدول الأوروبية السياسي في ما يتعلق بالنزاع.

وقالت روسيا إنها دعت نحو 1600 شخص بصفة شخصية لحضور المؤتمر.

وفور وصولهم إلى المطار مساء الاثنين، عبر ممثلو فصائل مقاتلة بينها الفرقة 13 المدعومة أميركيا، عن رفضهم لشعار المؤتمر الذي يحمل صورة العلم السوري بنجمتين خضراوتين والذي كان في الامكان رؤيته معلقا على لافتات مرحبة في أنحاء عدة من المطار.

وتعتمد المعارضة السورية علما مختلفا يعرف منذ بدء النزاع قبل سبع سنوات بـ"علم الثورة".

وبعد أكثر من 12 ساعة من الانتظار، أصدر الوفد المتواجد في المطار بيانا حمّل فيه روسيا مسؤولية ما جرى.

وتلا أحد اعضاء الوفد أحمد طعمة البيان، فيما وقف إلى جانبه أعضاء آخرون من الوفد يحملون "علم الثورة".

وجاء في البيان "توجه وفد قوى الثورة والمعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر سوتشي قادما من أنقرة آملا في دفع عملية السلم قدما وتحقيق انتقال سياسي جاد ينقل سوريا من الاستبداد إلى الديمقراطية".

وتابع "لكننا فوجئنا أن أيا من الوعود التي قطعت لم يتحقق، فلا القصف الوحشي على المدنيين توقف ولا أعلام النظام أزيلت عن لافتات المؤتمر وشعاره، فضلا عن افتقاد أصول اللياقة الدبلوماسية من الدولة المضيفة".

وتحدث الناطق باسم الخارجية الروسية أرتم كوجين عن "مشاكل مع فصائل معارضة مسلحة قادمة من تركيا وضعت بعض المطالب أمام مشاركتها".

وقال قائد الفرقة 13 أحمد السعود "انتهت المفاوضات برفض قاطع لحضور سوتشي. ننتظر في المطار منذ نحو 12 ساعة، دفعنا ثمن موقفنا".

وأوضح "هناك تقريبا 80 شخصا من سياسيين وناشطين وفصائل، جميعهم هنا بصفة شخصية"، وينتظرون طائرة العودة إلى تركيا.

"جثة جنيف"

ويشارك مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في المؤتمر.

ويُعقد مؤتمر سوتشي بموافقة إيران أبرز داعمي دمشق إلى جانب روسيا، وتركيا الداعم الأبرز للمعارضة.

وترعى الدول الثلاث منذ حوالى سنة محادثات في استانا بين ممثلين عن الحكومة السورية وآخرين عن الفصائل المعارضة أدت إلى إقامة خفض توتر في عدة مناطق في سوريا، وتطبيق اتفاقات هشة لإطلاق النار.

ويأتي مؤتمر سوتشي بعد جولة فاشلة برعاية الأمم المتحدة بين وفدين من الحكومة والمعارضة السوريتين في فيينا، تلت عدة جولات مماثلة في جنيف لم تؤد إلى نتائج تذكر.

واصطدمت جولات التفاوض خصوصا بالخلاف على مصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي تتمسك المعارضة برحيله، بينما تعتبر الحكومة أن الموضوع غير مطروح للبحث.

واعتبر المعارض السوري ورئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين المشارك في المحادثات أن "الدول الضامنة (روسيا وتركيا وايران) تفتح مسارا جديدا وقد باتت متحكمة بلوحة الأمر الواقع في سوريا وبالتالي إن كنا نريد أن نساهم بأمر ما في خدمة السوريين، فعلينا أن نذهب إلى حيث صناع القرار وفي مقدمتها روسيا".

ورأى حسين أن "مسار جنيف مات. انتهى بانتصار طرف في معركة حلب قبل عام"، في إشارة إلى سيطرة قوات النظام على كامل حلب ما شكل أكبر انتكاسة للفصائل المعارضة خلال الحرب، مضيفا "هذا المؤتمر يقوم بالتأكيد على جثة جنيف".

ولا تتطرق مسودة البيان الختامي الذي تم إعداده إلى مصير الرئيس السوري وتؤكد أن الشعب السوري وحده يقرر مستقبله من خلال الانتخابات. ويعكس هذا الموقف بشكل عام موقف الحكومة السورية.

وتنص مسودة البيان الختامي للمؤتمر على تشكيل لجنة دستورية برعاية الأمم المتحدة.


غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

من المستبعد أن تتوصل الأطراف في مؤتمر
سوتشي الى حل سلمي لمسألة الصراع في سوريا ،
لتمسك كل طرف بآرائه المتناقضة ! .