المحرر موضوع: مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى لبناء السلام  (زيارة 1212 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بناء السلام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى لبناء السلام

عماد صبيح رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية  " نستطيع نشر وبناء السلام من خلال الخطابات البعيدة عن التطرف وعن العنف والتي تنبذ الكراهية بالإضافة إلى التعاون والتسامح للتطور بالمناطق التي خضعت لسيطرة تنظيم داعش، المكونات المتواجدة في مناطق سهل نينوى موجودون هنا ويسكنون فيما بينهم ويتحتّم عليهم أن يعيشوا فيما بينهم ويقبلوا وينشروا خطاب الحب والتعاون والترابط بين المكونات لتطوير الأوضاع الأمنية والسياسية والإقتصادية"  .

ضمن برنامج مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى الممّول من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وبإدارة وإشراف المنظمة الإيطالية (الجسر إلى) وبتنفيذ المنظمات الشريكة (المنظمة الإيزيدية للتوثيق , منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية , منظمة داك للمرأة) أقامت منظمة الرسل الصغار مجموعة تركيز (ورشة عمل) ليوم واحد بمشاركين من كافة المكونات المتواجدة  الحمدانية (المكون المسيحي – الشبكي – السني – الكاكائي).

بدأت مجموعة التركيز بتعريف الميسّر لؤي زياد الطائي عن البرنامج وأهدافه والفئات التي يستهدف وبعد ذلك بدأ المشاركون بالتعارف عن أنفسهم ، وتم مناقشة كافة المشاكل من عام 2003 إلى الآن وكلّ سنة والتغييرات التي شهدتها من نزاعات بين هذه المكونات لظروف طارئة وأجندة حقّقت بتاغها ، وبعد ذلك تم مناقشة شجرة الصراع الأساسية بمشاكلها الجذرية وتفرّعها إلى مشاكل ثانوية، وبعد ذلك تم تقسيم المشاركين إلى فرق عمل ليرسموا شجرة النزاع ويوضّحوا المشاكل التي تُنشئ النزاع وتزيد من وتيرته، وبعد ذلك طرحوا أفكار ومشاريع يمكن العمل عليها لتحقيق وبناء السلام بين هذه المكونات في سهل نينوى.


وأضاف (عدي يوسف) من قصبة كرمليس بأنّ تحقيق وتعزيز السلام يأتي من خلال قوّة السلطة المركزية وتفعيل دور رجال الدين والوجهاء بنبذ خطاب الكراهية والعنصرية والتمييز.
كما أكّد أحد الناشطين في مجال المجتمع المدني (وسام سالم) عن طريق منظمات المجتمع المدني والإعلام ومبادرات حقيقية بين المكونات نفسها ونشاطات تعبّر عن الإرتباط التأريخي والثقافي والاجتماعي والإقتصادي للمنطقة.
وأكّد (أحمد يوسف) من منطقة الكوير نستطيع تعزيز السلام عن طريق النشاطات المدنية التي تحقّقها للمكونات المتواجدة في سهل نينوى ، بالإضافة إلى دور الفرق التطوعية في نشاطها المجتمعي والنشاطات الاخرى التي تعزّز التقارب وجمع الآواصر بين المكونات في سهل نينوى.

وأكّد التربوي (أديسون اسطيفوا عبادة) مدير مدرسة أور أن تعزيز السلام يأتي عن طريق التوعية المجتمعية والمؤسسات التربوية وتعزيز خطاب المحبة والسلام وتقليل من حدّة التوّترات التي تدعي إلى الكراهية.
وأشارت الناشطة المدنية (سراب سليمان علي) من منطقة السلامية بأنّ السلام ثقافة مكتسبة يستطيع كلّ إنسان أن يكون داعيا للسلام من خلال التنشئة الإجتماعية ودور العائلة والمؤسسات الفاعلة في بناء الإنسان وتثقيفه وتوعيته.

وفي ختام مجموعة التركيز بدأوا بالتخطيط  لمشاريع يدعمها هذا المشروع بتطبيق وتنفيذ من المستفيدين والمشاركين لزيادة الآواصر بين هذه المكونات في سهل نينوى وبناء السلام بينهم ونشر مفاهيم التعايش السلمي في سهل نينوى.