الأستاذ ألفاضل حبيب الشابي
تحية محبة
عندما يشعر ألمرء بقوة ان افكاره ومعتقداته واساليبه هي الصحيحة فأنه يحاول تطويع الحقائق لكي تدعم موقفه حتى يصبح في مركز اقوى بهذه المساندة والحقيقة ان الثقة الحقيقية في المبادى والافكار هي التي تعطي المرى الراحة الداخلية بأن افكاره لا يهددها اختلافه مع الطرف الأخر وهذه الثقة تعمل على تخفيف الشعور بالتهديد وتمهد الطريق لقبول اختلاف وجهات النظر وعلينا الا نسعى لتحويل الطرف الأخر من اعتقاداته وافكاره واقناعه بانه على خطأ فهذا لا يحقق الحوار المتبادل والتفاهم المشترك وعندما يتجلى المرى بالحزم فأنه يمتلىء بالثقة بوجهة نظره ولا يحتقر الطرف الأخر ويتجلى هذا الحزم في الرد والتعبيرات المختلفة فلا يبدو عدوانياً ولا عدائياً بل يبدو كأنه شخصية اكثر انسجاماً ومرونة وبظمان ان يكون الحوار هادئاً ولا يتحول بسهولة الى صراع وقتال لأن الأحترام يضفي الجدارة على الطرف الأخر الذي يختلف معنا والأحترام يصبح متبادلاً ويجعل اجواء الأدب والكياسة هي اجواء الحوار بدلاً من التراشق اللفظي الذي يبدد اجواء المحبة والسلام :/ ومثلما تفظلت حضرتك ربي وحد قلوبنا واملآها بالمحبة
تقبل أحترامي