المحرر موضوع: مسيحيو نينوى بين محاولات تعريب مناطقهم والتأكيدات الحكومية بإنصافهم  (زيارة 707 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
مسيحيو نينوى بين محاولات تعريب مناطقهم والتأكيدات الحكومية بإنصافهم

عنكاوا دوت كوم/نينوى/ الغد برس:
في الوقت الذي يتهم فيه مجلس اقليم كردستان بتعريب المناطق المتنازع عليها، خصوصا في سهل نينوى، الذي يضم بلدات الحمدانية وبرطلة وتلكيف وبعشيقة ويؤكدون وجود عملية نزوح جديدة منها، تنفي السلطات العراقية ذلك.
GooglePlay    
حمل التطبيق
على جوجل بلاي
Apple    
حمل التطبيق
على متجر التطبيقات

ويمتاز سهل نينوى بتنوع قومي وطائفي حيث يسكنه خليط مسيحي اضافة الى عرب واكراد وشبك، ويقع على حدود نينوى اربيل.
وكان السهل يخضع لسيطرة البيشمركة الكردية عندما احتله داعش وفر اغلب ساكنيه نحو اقليم كردستان لكن القوات العراقية حررته بالكامل، بعد نحو 3 سنوات من سيطرة داعش.
وقالت هجرة نينوى، إن العائدين الى السهل بلغوا اكثر من 14 الف عائلة لكن العودة العكسية للسهل تشهد انحسارا رغم ذلك لم تحدث عملية نزوح منه باتجاه الاقليم".
واعلن مستشار مجلس امن اقليم كردستان مسرور البرزاني لوسائل الاعلام عن "وجود محاولات اسماها بالمكشوفة لإحداث تغير ديموغرافي في منطقة سهل نينوى".
إلى ذلك أعتبر بارزاني ان "المشاكل الحاصلة هناك اسفرت عن نزوح المسيحيين عن مناطقهم وان هذه المحاولات التي تأتي في سياق عملية تعريب المناطق الكردستانية ضمن المناطق المتنازع عليها لا يمكن قبولها بأي شكل من الاشكال".
واكد "دعمهم ووقوفهم مع المسيحيين للحفاظ على خصوصية المنطقة من اجل التعايش السلمي مع باقي المكونات الأخرى".
إلا ان مسؤولا حكوميا في محافظة نينوى نفى لـ"الغد برس"، "وجود عملية تعريب للمناطق المتنازع عليها".
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "الناس في تلك المناطق هم من الاساس يعيشون بشكل مختلط حيث يوجد العرب والاكراد والمسيحيين والشبك ولا توجد اي عمليات لإخراج طائفة واسكان طائفة اخرى في السهل وعموم نينوى".
واضاف ان "الاكراد موجودين حتى في الموصل ويشاركون في العملية السياسية فيها، حيث ان رئيس المجلس كردي اصلا".
من جانبه مدير هجرة نينوى خالد عبد الكريم أكد لـ"الغد برس"، إن "دائرته لم تسجل عمليات نزوح خارج سهل نينوى، وان العائدين بلغوا اكثر من 14 الف عائلة حتى الان".
واضاف عبدالكريم ان "الاشهر الماضية كانت نسبة العودة اكبر ولكن الان تقريبا تراجع العدد لكن الامر محتمل فمن ظل خارج السهل اما لديه عمل في خارج نينوى او انه هاجر خارج العراق".
وعاد مسيحيو السهل لممارسة عملهم الطبيعي باعتبارهم الطائفة الاكبر فيه، ورمم الكثير منهم المنازل واعادة فتح المحال والنوادي الليلية.
وقال قيصر عبد الاحد وهو موظف كينسي لـ"الغد برس"، إن "السهل يعيش افضل ايامه، الكثير من المنظمات تقدم المساعدة للعائدين الى هنا، واغلب المنازل المدمرة تم ترميمها اضافة الى المحال والمقاهي والنوادي واغلب دور العبادة".
واضاف عبد الاحد ان "الاعمال التي تجري الان هي لإعادة السمنير واحدا من اهم مراكز التجمع الديني للسريان الارثوذكس والذي يعد واجهة قرقوش (الحمدانية)".
وتؤكد مديرية بلديات نينوى انها تولي اهتماما منقطع النظير للخدمات في السهل، حيث قال عبد القادر الدخيلي وهو مدير بلديات نينوى لـ"الغد برس"، إن "البلدات التي تقع في السهل يقدم لها كافة الخدمات وبشكل واضحة لاعتبارات عدة اهمها التنوع العرقي الذي يقع في تلك المناطق حيث يحتاج الى دعم كامل، اضافة الى الدمار الذي لحق بها من قبل عناصر تنظيم داعش الارهابي".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية