المحرر موضوع: ردَّاً على البطرك التيودوري-النسطوري ساكو/ كنيسة المشرق نسطورية هرطوقية ج1  (زيارة 8601 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
ردَّاً على البطرك التيودوري- النسطوري ساكو/ كنيسة المشرق نسطورية هرطوقية ج1

من المعروف أن بطريرك الكلدان الحالي لويس ساكو هو بطريرك كنيسة كاثوليكية، وهذه الكنيسة انفصلت عن الكنيسة السريانية الشرقية النسطورية سنة 1553م واعتنقت الكثلكة وسميت كلدانية في 5 تموز 1830م.

وكانت الكنيسة السريانية الشرقية قد اعتنقت الهرطقة النسطورية وانفصلت عن كنيسة أنطاكية السريانية سنة 497م، وبسبب اعتناقها هذه الهرطقة عاشت في عزلة تامة وظلام وجهل دامس في كل عصورها (من القرن الثامن إلى الثالث عشر كان لها بعض النشاط).   

منذ أن اعتنق قسم من السريان النساطرة الكثلكة وتسَّموا كلداناً، تم شطب كل ما يتعلق بالنسطورية وعقيدتها من صلوات وطقوس وتعابير لاهوتية من كتب الكنيسة السابقة، كما تم حذف أسماء أساطين ورموز النسطرة وذكرهم وأعيادهم أو تبجيلهم مثل نسطور +451م وأستاذه تيودورس المصيصي وديودرس الطرسوسي وغيرهم، وهذا أمر مفروض رسمياً من كنيسة روما لكي تكون الكنيسة الكلدانية كاثوليكية نقية خالية من شوائب الهرطوقية النسطورية السابقة.

منذ أن نشأت الكنيسة الكلدانية سنة 1830م، والحق يُقال، إنها اتخذت مسلكاً مسيحياً حقيقاً، وقامت بنشاط روحي وديني وثقافي ولغوي كبير، وبرز منها كُتاب ومترجمين ولاهوتيين ساهموا في إغناء التراث على الصعيدين المسيحي الديني والسرياني القومي واللغوي والحضاري.

بعد تأسيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، قام الإنكليز بتسمية الشق الذي بقي نسطورياً، آشوريين، لأغراض سياسية، وبقي بعض الأكليريوس والعلمانيين من الكلدان متعاطفين مع إخوتهم السابقين (الأشوريين)، وظهر من الكلدان متعصبين كالمطران أدي شير الذي اخترع كلمة كلدو وأثور سنة 1912م لأغراض سياسية وطائفية، وبعده ظهر آخرون مثل المطران سليمان الصائغ، البطريرك بولس شيخو، البطريرك عمانؤيل دلي، والأب يوسف حبي، وغيرهم، وكانوا متعاطفين إلى حد ما (أقل من أدي شير) مع إخوتهم السابقين واسمهم الآشوري، وبعد سنة 2003م ونتيجة للتطورات السياسية في العراق ظهر مطارنة متعصبين للاسم الكلداني فقط مثل سرهد جمو وإبراهيم إبراهيم خوفاً من سيطرة الآشوريين، والمهم أن كل هؤلاء الآباء إضافة للعلمانيين سواءً كانوا متعاطفين مع الاسم الآشوري أو متعصبين للاسم الكلداني فقط، لكنهم كانوا مدافعين أشداء للعقيدة الكاثوليكية ضد العقيدة النسطورية الهرطوقية، بل كان احد أهداف تعاطفهم مع النساطرة الآشوريين، هو كسبهم للكثلكة.

 الغريب بالأمر أن البطريرك ساكو لم يكن من بين أولئك من هذه الناحية، بل كان مدافعاً قوياً عن الاسم السرياني وتراث كنيسته السرياني أسوةً بالبطريرك جرجيس عبديشوع خياط، والنائب البطريركي للكلدان في حلب بطرس عزيز، والأب بطرس نصري، وألبير أبونا وغيرهم، وقد ألَّف البطريرك ساكو كتاب آباؤنا السريان، ويقول إن لغتنا هي السريانية وليس الكلدانية، ويدرج خارطة وطن السريان في مقالاته، بل كان اقتراحه توحيد اسم الكلدان والآشوريون والسريان، بالسريان أو الآراميين،..الخ، (ملاحظة: بعد سنة 2015م بدأ البطريرك ساكو يتأثر بأفكار المتطرفين أمثال المطران سرهد جمو وإبراهيم إبراهيم وبعض العلمانيين المتعصبين للاسم الكلداني وبدأ يُغيِّر ويضيف " يزوِّر " اسم الآشوريون والكلدان لكتبه السابقة ويطبعها طبعة جديدة).
لكن البطريرك ساكو ينفرد بميزة غريبة عن كل أسلافه البطاركة وآبائه كنيسته من اكليريوس وحتى علمانيين، وهي: إنه لديه ميول نسطورية واضحة، وقد أشار لي أكثر من رجل دين من مختلف الطوائف إلى هذا الأمر، وعدا ذلك، فهو يؤكد في كتاباته هذا الأمر وذهب أبعد من النساطرة إذ أنكر بتولية العذراء (آباؤنا السريان، ص49)، وأجاز استعمال لقب "أم المسيح" أو "أم الله" في رتبة القداس الكلداني، ص25، ولوَّنها بالأحمر لأهميتها ترضيةً للنساطرة وأفكاره النسطورية (ليس خطأ استعمال أم المسيح ولكن بشرط أن يستعمل أم الله أيضاً، لكن النساطرة لا يستعملون أم الله، بل أم المسيح فقط)، وقد صرح كثيراً عن هذه الأفكار آخرها محاضرة في ألمانيا بتاريخ 22 أيلول 2017م، وعنوانها: كنيسة المشرق ليست نسطورية، ثم قام بنشرها في مجلة نجم المشرق عدد 22 / 2017م، ص313-321.


مناقشة مقال وآراء البطريرك ساكو، وسنركز على الأمور المهمة
قبل أن أدخل في الموضوع أود أن أبين حقيقة مهمة، هي: إن المدافعين عن نسطور وعقيدته، يحاولون الإيحاء وإيهام القارئ أن مشكلة نسطور هي عدم اعترافه بلقب مريم العذراء (والدة الله)، أو أن العقيدة النسطورية خلافها مع الثالوث، الأب والابن والروح القدس، أو الخلاف باستعمال كلمات كأقنوم أو جوهر أو طبيعة..إلخ، وهو ما ليس صحيحاً، فالعقيدة النسطورية ليس خلافها مع الثالوث، بل مع الأقنوم الثاني الابن، أي السيد المسيح، وتحديداً مع ناسوته أي جسده، فهي لا تعترف أن جسده المتحد بلاهوته هو جسد الكلمة الإله نفسه، بل هو: جسداً أو هيكلاً أو شخصاً إنسانياً محضاً، سكن، حلَّ، صاحَبَ، اقترن، اجتمع، التصق، مُسح..إلخ به اللآهوت، أي هو: اتحاد طوعي، بالاسم، سطحي، خارجي، بالرضى، بالوقار، بالكرامة، بالمشيئة، بالإرادة، وحدة الآلة مع من يستخدمها، أو الثوب مع من يلبسه، الرجل والمرأة..إلخ، وليس اتحاداً حقيقاً بجوهر وذات وماهية اللاهوت، ولذلك لقب والدة الله هي إحدى نتائج المشكلة وليست كلها، فبما أن جسد المسيح المولود من مريم هو أنساني بحت، فهي ليست والدة الله، كما أنوّه أن النساطرة وبهدف عدم استعمالهم لقب والدة الله، يحاولون تسويق فكرة أن الكنائس التقليدية الأخرى تستعمل لقب والدة الله فقط، وتُحرِّم استعمال لقب أم يسوع أو أم المسيح، وهو ليس صحيحاً، فجميع الكنائس التقليدية في العالم تستعمل اللقبين معاً، ولكن المفضل والأشرف كما يقول ابن العبري هو والدة الله، بينما العقيدة النسطورية تُحرِّم استعمال لقب والدة الله، وأنوه أيضاً، حين يتحدث النساطرة عن المساواة الكاملة والوحدة في كلمات مثل، أقنوم، جوهر، طبيعة، كيان، شخص، فالمقصود هو الابن الكلمة الإلهي الأزلي في الثالوث قبل التجسد، ولكن حين يستعملون بعد التجسد (بعد الميلاد) على الإله المتجسد (المسيح الابن) كلمات، كالمسيح الواحد، شخص واحد، ابن واحد، أو حتى أقنوم واحد أو إله واحد، رب واحد، أحياناً، فهم يميزون ويفصلون بالواقع تماماً بين الطبيعيتين، فيقدسون الإلهي الغير منظور، ويستخفون بالإنساني المنظور، والحقيقة وعملياً، هم لا يقسمون الأقنوم الثاني الابن إلى اثنين فحسب، بل ثلاثة، الكلمة الله (اللاهوت)، يسوع الإنسان (الناسوت أو الجسد)، والمسيح إله وإنسان (إله متجسد)، ومع ذلك غالباً يتحاشون ذكر عبارة (مساو للآب في الجوهر) في قانون الأيمان خوفاً من نسبها للمسيح كإله متجسد (وإلى اليوم لا توجد في قانون إيمانهم)،ويستعملون عبارة " بكر كل خليقة "، أيضاً في قانون الإيمان، والبطريرك ساكو نفسهُ يؤكد ذلك بقوله: في كنيسة المشرق، معنى أقنوم في المسيحية (بعد الميلاد) يختلف عما هو في الثالوث قبل الميلاد (آباؤنا السريان، ص214)، لذلك إذا جاء بعد التجسد أي تعبير أو كلمة في إيمان النساطرة مثل، المسيح، الابن، الأقنوم الثاني، هو الله أو إله، فالمقصود قسم واحد من المسيح، وهو القسم الإلهي (الكلمة) الغير منظور في الثالوث قبل التجسد فقط، أمَّا القسم الإنساني (يسوع) المنظور فلا علاقة له بالموضوع، والغالبية العظمى من النساطرة يهربون من التطرق لوضع اللاهوت أثناء صلب وموت المسيح، هل بقي ملازماً له، أم لا؟، وهل الذي عُلق على الصليب هو رب المجد أم إنساناً عادياً (1 كو 2: 8)، ويكتفون تمويهاً بالقول إن اللاهوت لم يخضع للألم والموت، (وهو ما لا يختلف عليه اثنان)، وكل تعابيرهم تدل على أن اللاهوت فارق الناسوت في عملية الصلب والموت كما قال نسطور: لا يمكنني أن اعبد الإله القائل إلهي إلهي لماذا تركتني؟، وإلهاً مات ودُفن، وأُميَّز بينهما، عدا عدم اعترافهم بالخطيئة الأصلية لآدم، فالله خلق آدم مائتاً منذ البداية قبل أن يُخطئ، وموته ليس بسبب خطيئته ضد الله، وأمور أخرى، كعدم أهمية وفاعلية جسد المسيح في القربان لأنه مائت، وغيرها، ولذلك أجلب انتباه القارئ إلى التركيز على عقيدة كنيسة المشرق النسطورية حين تستعمل تلك الكلمات والتعابير عن الابن المسيح المتجسد، بعد الميلاد وليس قبله، فعقيدة نسطور ببساطة تنسف عقيدتي المسيحية الرئيستين التجسد والفداء.

1: يقول البطريرك ساكو في مقاله "كنيسة المشرق ليست نسطورية": إن نسطور لم يولد في بلاد ما بين النهرين، ولم يكن بطريركاً لكنيسة المشرق.
الجواب: ومن قال إن نسطور ولد في بلاد ما بين النهرين، وأنه كان بطريركاً لكنيسة المشرق؟، وما دخل ذلك في اعتناق كنيسة المشرق لعقيدته؟، فهل باباوات روما ولاهوتيِّها الذين ثبَّتوا العقيدة الكاثوليكية التي ينتمي لها البطريرك ساكو، مولودون في بلاد ما بين النهرين، وأنهم كانوا بطاركة لكنيسة المشرق؟.

2: يقول: لم يكن شائعاً استخدام مصطلح النسطورية رسمياً من قبل كنيسة المشرق الى الجاثليق مار آبا الكبير (525-533م) الذي جلب من القسطنطينية طقس (أنافورة) نسطور المشابه لطقس تيودورس المصيصي +428م.
(ملاحظة قبل الإجابة: قورلولنا الرهاوي، نقل كتاب نسطور هيرقليدس من اليونانية إلى السريانية بناءً على طلب الجاثليق آبا أيضاً. (ساكو، آباؤنا السريان، ص258).
الجواب: أصلاً البطريرك ساكو بهذا الكلام يؤكد أن كنيسته سميت نسطورية، وليس العكس، وكأن الفرق بين آبا سنة 525 وزمن نسطور +451م هو ألاف السنين، فمن قال إن كنيسة المشرق سميت نسطورية منذ القرن الأول مثلاً؟، فكنيسة المشرق اعتنقت النسطورية تدريجيا منذ زمن نسطور وانفصلت عن كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية سنة 497م، وللعلم فقط حتى لو كان الأمر يأخذ مئات السنين، فهو طبيعي، ألم تنفصل كنيسة البطريرك ساكو عن الكنيسة النسطورية سنة 1553م، ثم عاد كثير من البطاركة المكثلكين ورعيتهم إلى النسطرة، ثم إلى الكثلكة أكثر من مرة، ولم تثبت وتستقر الكنيسة الكلدانية إلى 5 تموز 1830م كما يقول البطرك ساكو نفسه (مختصر تاريخ الكنيسة الكلدانية، ص41)، والبطريرك ساكو يؤكد ذلك أيضاً، فيقول: إن الانتماء المذهبي في فترة نسطور لم يكن ثابتاً، إذ ينقلب الشخص من مؤيد لأفكار لاهوتية ما، إلى معارض، بسبب التطورات السياسية واللاهوتية، مثلما قورا أسقف الرها (471-498م) الذي غيَّر مذهبه إلى الطبيعة الواحدة، أو مثل معاصرهُ بطريرك القسطنطينية آقاق الذي كان مدافعاً عن مجمع خلقيدونية، ثم بدل آرائه (إلى الطبيعة الواحدة)، (آباؤنا السريان، ص121)، ولا ننسى أن نسأل البطريرك ساكو، ماذا كان مذهب قورا قبل أن يبدِّله؟، ألا تعج كتب كنيسة المشرق بإخبار النسطرة منذ زمن نسطور؟، ألم يوجه ثيودورس القورشي المعاصر لنسطور رسالة إلى ماري أسقف فارس بخصوص النسطرة؟، ألا يتكلم نرساي معاصر نسطور عن نسطور؟، ألم يرد على نرساي معاصروه كالسروجي والمنبجي والأرشمي؟، ألم يرسل كثير من رجال الدين رسائل للسروجي والمنبجي يستفسرون عن العقيدة النسطورية ومنهم رجال دين كنيسة المشرق في أرزون في بلاد فارس ومدرسة الرها، وغيرهم؟، ألم يصدر الملك زينون مرسومه سنة 483م، ثم غَلقَ مدرسة الرها سنة 489م لأسباب نسطورية، ألم يكتب رابولا الرهاوي +435م  عشرات الرسائل ومثلها عظات ضد نسطور، وحَرقَ مصنفات النساطرة ومنها الدياطسرون؟ (سيرته في شهداء المشرق)، يقول المطران أدي شير الكلداني الأثوري: إن برصوم النصيبيني ومعنا وهيبا وغيرهم (زمن نسطور) نشروا النسطرة في بلاد فارس (تاريخ كلدو وأثور، ج2 ص128-141)، أمَّا عن أستاذ نسطور تيودورس المصيصي الهرطوقي والمحروم أيضاً، فسيأتي الكلام عنه لاحقاً.
 
3: يقول: إن نسطور لم يكن هرطوقياً.
الجواب: إن نسطور هرطوقياً ومحروم بقرار مجمع إفسس المسكوني (عالمي) سنة 431م من كنائس، (روما، أنطاكية، إسكندرية، والقسطنطينية)، ومات محروماً، ولن يَرفع عنه الحرم قسم من الباحثين والفلاسفة والكتاب أو البطريرك ساكو أو غيره، إلاَّ بقرار مسكوني آخر، وليس كنيسة روما لوحدها، أي حتى لو رفعت روما الحرم عنه، وهو مستحيل، فذاك ليس ملزماً للبقية، ورأي البطريرك ساكو الشخصي بهذا الخصوص لا يختلف عن قرار لسينودس الكنيسة الكلدانية، لكن كاهناً معيناً أو علمانياً أو أكثر لا يقتنع به، وهنا نسأل البطريرك ساكو:
ا: لماذا اعترفت كنيسة المشرق في كل تاريخها بمجعمي نيقية 325م والقسطنطينية فقط 381م، ولم تعترف بمجمع إفسس 431م الذي حرَّم نسطور؟، وإلى حد اليوم لا تعترف كنيسة المشرق بمجمع إفسس، أليس هذا دليل قاطع على نسطوريتها؟،
ب- لماذا لا يستعمل البطريرك ساكو أنافورة نسطور أو المصيصي، أو يُسمي نسطور، القديس مار نسطور في مقالاته أو عظاته، والاستشهاد بأقواله، أو بمعلمه تيودورس ولو أحياناً، ولماذا تمنع روما الكاثوليكية ذكر أساطين النسطرة في أديباتها وطقوسها حتى للخاضعين لها من الكلدان؟.
ج: لماذا انشقت كنيستهُ عن الكنيسة النسطورية وانتمت لروما الكاثوليكية، هل لكي تخضع لسلطة روما فقط؟، أليس أول قرار اتخذه البابا أو جين الرابع في 7 أيلول 1445م على السريان النساطرة في قبرص الذين اعتنقوا الكثلكة يقول: إن النسطورية هرطقة، ولذلك سمَّاهم كلدان بدل نساطرة، وندرج الوثيقة الرسمية، مع ملاحظة: إن محاولة كثلكة النساطرة في قبرص فشلت، ثم انتمى مرة أخرى سريان نساطرة للكثلكة سنة 1553م، وكانت عريضتهم لطلب الانضمام لروما تقول: "نحن خدماك النساطرة الشرقيين، أصبحنا أولاد بلا أب..إلخ"، وروما لم تُسمهم  كلداناً حينها، بل سرى الاسم الكلداني رويداً رويداً وثبت اسمها رسمياً في 5 تموز 1830م كما يقول البطريرك ساكو نفسه في (مختصر تاريخ الكنيسة الكلدانية، ص5).

[/b]

د- وكل كنائس العالم التقليدية اعتبرت، وتعتبر نسطور والنسطرة هرطقة، وسأقتصر بعض على الآباء الكلدان فقط:
- خطاب البطريرك توما أودو الكلداني في مجمع الفاتيكان 1868-1870م: لنا أساقفة وكهنة ومؤمنون، رُدّوا حديثاً من الهرطقة النسطورية كما عاد أسلافي من الهرطقة إلى الوحدة. (يوسف حبي، من أعلامنا القدامى والمحدثين، ص605).

- أنا الفقير القس خدر الكلداني هربت من الهراطقة في شهر آب 1724م، وخرجتُ منفياً عندما طلب مني البطريرك النسطوري إيليا أن اعترف بعقيدة نسطور واشتم الكنيسة الرومانية، فرفضت قائلاً: حاشا لي ذلك ولو قطعتني شقفاً شقفاً وأحرقت جسمي في النار، فاغتاظ البطريرك وأراد تسليمي للحاكم، فهربت من الموصل إلى روما. (مجلة المشرق 1910م، ص586).

- القس أدي صليبا أبراهينا بالاشتراك مع بطرس نصري الكلدانيين: النسطورية بدعة وضلالة بثها برصوم النصيبيني سنة 481م ولكن الله لم يهمل كنيسته، فعادت عن الأضاليل النسطورية بالانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية جادة الحق. (مجلة المشرق 1900م، ص820).

- الأب جاك ريتوري الدومنيكي يعترض على البطريرك النسطوري شمعون روئيل +1903م، إنكم تذكرون بعض أشخاص حرمتهم الكنيسة الكاثوليكية (رسمياً!) مثل نسطور وتيودورس. (أرشيف البطريركية الكلدانية، 2، ص118).

- الخوري بطرس عزيز، نائب بطريرك الكلدان في حلب: الظاهر أن مؤلف كتاب (تقويم قديم للكنيسة النسطورية سنة 1700م)، كان قصده أن يُبقي أثراً للهرطقة النسطورية التي أوشكت أن تموت في عهده، فانزوت في جبال كردستان وسط الفساد والجهل والهمجية يكاد لا يكون لها من الدين المسيحي سوى الاسم والخيال، فقد حُكم على كل هرطقة أن تحمل في أحشائها جرثومة الفناء، لتنخرها كالسوس فلا تبرح أن تسقط على الحضيض عاجلاً أم آجلاً، هذا ما شاهدناه في الهرطقة الآريوسية والذي جرى للهرطقة النسطورية، وهو مصير كل هرطقة، وهذه الهرطقة دُفنت في التراب، لأن الكاثوليك الكلدان، تبرئوا من نسطور وجحدوا ضلاله ولجئوا إلى حضن الكنيسة الكاثوليكية الأم (ص3)، ويضيف في مكان آخر: مكثت الطائفة الكلدانية حتى الجيل الثالث عشر في البدعة النسطورية، والكلدان هم المعروفين بالسريان المشارقة، ويشتق اسمهم من النساطرة المهتدين للإيمان الكاثوليكي. (مجلة المشرق، 1902م، الكرسي الرسولي وطائفة الكلدان، ص116. أيضاً المشرق، عدد 1906م، لمعة في الأبرشيات الكلدانية وسلسلة أساقفتها، ص632).

- الأب بطرس نصري الكلداني: في الأسباب التي ساعدت البدعة النسطورية على الانتشار في المشرق. (ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان، 1905م، ص126، موقَّع بعلامة الصليب من البطريرك الكلداني عبديشوع خياط +1899م).

- المطران أدي شير الكلداني الأثوري: في هرطقتي نسطور وأوطيخا، وأول مجمع عُقد بعد هرطقة نسطور كان سنة 486م، ويُسمِّي كنيسته النسطورية. (تاريخ كلدو وأثور، ج2 ص128،140، 167، وغيرها).

- الكاردينال أوجين تيسران رئيس المجمع الشرقي الذي تخضع له الكنيسة الكلدانية، سنة 1930م وفي كتابه (الكنيسة النسطورية) وليس (خلاصة تاريخية للكنيسة الكلدانية) كما زوَّر اسمه المطران سليمان الصائغ الكلداني عندما ترجمه، يقول: إن النسطورية بدعة مخالفة للإيمان، وديودورس وتيودوس ونسطور من أشياع المبتدعين. (ص27-31).

- الأب ألبير أبونا الكلداني: لشدة تعلق الشرقيين باسم نسطور، فبعد اعتناقهم الكثلكثة رفض قسم من بطاركة (الكلدان) حذف أسماء المنبوذين كتيودورس ونسطور، لأن الاسم النسطوري أصبح عندهم اسماً قومياً، ويُسمِّي أبونا في كتابه، كيرلس الإسكندري بالقديس، بينما يُسمِّي نسطور اسم عادي. (تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، ج1 ص60-61، ج3 ص155).
يتبع ج2
وشكراً/ موفق نيسكو