المحرر موضوع: الأقليات تخشى عودة داعش بسبب الهجوم التركي على عفرين  (زيارة 1039 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأقليات تخشى عودة داعش بسبب الهجوم التركي على عفرين


نازحون يصلون إلى عفرين عام 2014.(أرشيف)

عنكاوا دوت كوم - 24- زياد الأشقر
كتب نيسان أحمد في موقع إذاعة "صوت أمريكا"، أنه في الوقت الذي تواصل تركيا هجومها العسكري وحملتها الجوية في عفرين، التي يسيطر عليها الأكراد السوريون، تخشى الأقليات في المنطقة أن يتحولوا هدفاً لجماعات متشددة لا تزال تنشط في المنطقة. وقال عضو المجلس المركزي للإيزيديين في ألمانيا شيخ علي ريزو لصوت أمريكا: "نخشى أن تتجمع العوامل التي أدت إلى مجزرة سنجار لتؤدي إلى مجزرة مشابهة في عفرين".

ليس ثمة إحصاء رسمي عن عدد الأيزيديين الذين يعيشون في عفرين، لكن مصادر أيزيدية وكردية تقول إنه كان يعيش 25 ألفاً منهم في المنطقة حتى عام 2011
وفي 2014، ارتكب داعش مجزرة بحق الأيزيديين في منطقة سنجار بالعراق، وفر عشرات الألاف من الرجال والنساء والأطفال إلى جبل سنجار، حيث حوصروا لأيام عدة. وذبح داعش المئات منهم. لذلك، أثار القتال في عفرين مخاوف من أن تستهدف الأقليات الدينية مجدداً من الجماعات المتطرفة التي لا تزال تعمل ضمن جيوب في المنطقة. وقال ريزو: "هذه ليست مخاوفنا فقط، بل مخاوف الدروز أيضاً والمسحيين والمندائيين. إن الأقليات الدينية هي الأكثر عرضة للخطر ولا يمكنها الدفاع عن نفسها". وأضاف أن العالم يجب أن يفهم أن مخاوف الأيزيديين مشروعة لأن الهجوم التركي أوجد وضعاً معقداً في المنطقة والإنشغال الذي أدى إليه الهجوم يمكن أن يجعل من الأقليات هدفاً، ولكن "لا يمكننا أن نرى المستقبل ولا يمكننا معرفة ماذا سيحدث لأخوتنا في عفرين".

ونقل الكاتب عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن داعش لا يزال لديه وجود في أجزاء من محافظتي حلب وإدلب. كما ان هناك تقارير مفادها أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بملاذات في محافظة حماة. وأشار إلى أن أفراداً من الطائفة الأيزيدية موجودون في عفرين ويخشون من عودة محتملة لداعش إلى أجزاء من عفرين. وصرح أحد رجال الدين الأيزيديين بير شمو لصوت أمريكا أنه جرت مطاردة داعش من منبج وحلب والرقة ومناطق أخرى، لكن لا يزال التنظيم في الجوار ويمكن للعملية التركية أن تعيدهم مجدداً.

قرية أيزيدية
 وأضاف أن قرية باصوفين الأيزيدية في عفرين تعرضت للقصف مراراً في الأشهر الأخيرة من قبل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). وأكد إنه ليس ثمة إحصاء رسمي عن عدد الأيزيديين الذين يعيشون في عفرين، لكن مصادر أيزيدية وكردية تقول إنه كان يعيش 25 ألفاً منهم في المنطقة حتى 2011. وبعد الحرب السورية وظهور الجماعات الإرهابية، وبسبب الخوف من الاضطهاد، نزح الآلاف منهم عن المنطقة، وهاجروا إلى أوروبا حيث سعوا إلى الحصول على اللجوء.

آلاف النازحين
ولفت إلى أن عفرين هي منطقة متعددة الاثنيات والأديان. وتدفق آلاف النازحين على المدينة منذ 2011 من مناطق مختلفة من سوريا، وبشكل أساسي من حلب وأريافها. وفي 2012 انسحب النظام من عفرين وسقطت المدينة تحت سلطة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل القوة الرئيسية في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. وتبرر تركيا هجومها على عفرين، بالقول إن وحدات حماية الشعب تقيم روابط مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على لوائح الإرهاب.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية