ارجو الا أكون كمن يضرب تحت الحزام في معركة اصلاحية من اجل ان تعود كنيسة المسيح كما أنشأها سيدها ورأسها يسوع المسيح عندما اعتبر ان الفكر البولسي هو انحراف واضح عن رسالة يسوع الناصري الذي اقامه الله وجعله ربا ومسيحا (حسب بطرس ) ! لقد بحثت في كل أسفار العهد الجديد لم اجد رسولا غير بولس يقول بفكره الا هو فهو صاحب :
١. نظرية الخطيئة الأصلية .
٢. فكرة التبرير بالايمان لا بالاعمال .
٣. الكفارة بدم المسيح وذبيحة العهد الجديد الابدية .
لقد عاش يسوع المسيح يهوديا والتزم بالناموس حتى ان كتاب الاناجيل لم يتجنبوا ان يذكروا انه اختتن في اليوم الثامن رغم ان اناجيلهم التي كتبوها كتبت باليونانية وهي موجهة الى الأمميين ! حتى تبشيره كان موجها الى اليهود وكان يتجنب غيرهم وانعكس ذلك على تلاميذه من بعده الا بولس المدعو (بنفسه لنفسه) ليكون رسولا للأمم !
لقد خطف بولس رسالة المسيح وغير وجهتها بحيث كان ينبغي تسميتها بالعقيدة البوليسية وليس العقيدة المسيحية ! ومن شدة التفاصيل والتعقيدات التي أدخلنا فيها بولس صار يواجه التشكيك في الكنائس التي بشرنا ان المسيح لم يقم ! فما الحاجة الى قيامة المسيح اذا كان موته على الصليب كفارة وذبيحة ابدية ؟!!!حتى اننا نسمي عيد القيامة بعيد الفصح وهو ما نجده فقط في فكر بولس من خلال رسائله حتى ان برنابا اختلف معه وافترقا !
حاول في القرن الثاني عدد من المفكرين ان يعيدوا النظر بالفكر المسيحي (البولسي) لكنهم اتهموا بالهرطقة والبدعة ولاقوا الحرم والنفي وحتى القتل !
انا اعتقد ان ايماننا المسيحي مقيد بالفكر البولسي المنحصر بشخص المسيح ولا سبيل الى حريته الا باستبعاد الفكر البولسي !
المقال للمناقشة