المحرر موضوع: إصلاح كنيسة المسيح يبدأ بنبذ الفكر البولسي !  (زيارة 1303 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ارجو الا أكون كمن يضرب تحت الحزام في معركة اصلاحية من اجل ان تعود كنيسة المسيح كما أنشأها سيدها ورأسها يسوع المسيح عندما اعتبر ان الفكر البولسي هو انحراف واضح عن رسالة يسوع الناصري الذي اقامه الله وجعله ربا ومسيحا (حسب بطرس ) ! لقد بحثت في كل أسفار العهد الجديد لم اجد رسولا غير بولس يقول بفكره الا هو فهو صاحب :
١. نظرية الخطيئة الأصلية .
٢. فكرة التبرير بالايمان لا بالاعمال .
٣. الكفارة بدم المسيح وذبيحة العهد الجديد الابدية .
لقد عاش يسوع المسيح يهوديا والتزم بالناموس حتى ان كتاب الاناجيل لم يتجنبوا ان يذكروا انه اختتن في اليوم الثامن رغم ان اناجيلهم التي كتبوها كتبت باليونانية وهي موجهة الى الأمميين ! حتى تبشيره كان موجها الى اليهود وكان يتجنب غيرهم وانعكس ذلك على تلاميذه من بعده الا بولس المدعو (بنفسه لنفسه) ليكون رسولا للأمم !
لقد خطف بولس رسالة المسيح وغير وجهتها بحيث كان ينبغي تسميتها بالعقيدة البوليسية وليس العقيدة المسيحية ! ومن شدة التفاصيل والتعقيدات التي أدخلنا فيها بولس صار يواجه التشكيك في الكنائس التي بشرنا ان المسيح لم يقم ! فما الحاجة الى قيامة المسيح اذا كان موته على الصليب كفارة وذبيحة ابدية ؟!!!حتى اننا نسمي عيد القيامة بعيد الفصح وهو ما نجده فقط في فكر بولس من خلال رسائله حتى ان برنابا اختلف معه وافترقا !
حاول في القرن الثاني عدد من المفكرين ان يعيدوا النظر بالفكر المسيحي (البولسي) لكنهم اتهموا بالهرطقة والبدعة ولاقوا الحرم والنفي وحتى القتل !
انا اعتقد ان ايماننا المسيحي مقيد بالفكر البولسي المنحصر بشخص المسيح ولا سبيل الى حريته الا باستبعاد الفكر البولسي !
المقال للمناقشة


غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ فارس ساكو المحترم
تحية طيبة
بحسب فهمي لمقالتك هذه انك تريد اصلاح الكنيسة، وذلك بسبب تسلط فكر الرسول بولس، واحتواء المسيحية فيه. لذا تود استبعاد فكر بولس الرسول، من اجل اعادة كنيسة المسيح، على صخرة بطرس. لهذا ذكرت في نهاية مقالتك الاتي:
حاول في القرن الثاني عدد من المفكرين ان يعيدوا النظر بالفكر المسيحي (البولسي) لكنهم اتهموا بالهرطقة والبدعة ولاقوا الحرم والنفي وحتى القتل !... انتهى الاقتباس
عزيزي الاستاذ فارس: هل تعلم ان المفكرين من القرن الثاني كانوا السبب في الهام المسلمين في تكفير المسيحيين وجعلهم مشركين ؟ اما كيف ؟
1ـ مفكر مثل كورنثوس عاصر تلاميذ المسيح سنة 73 م. كان يفسر تجسد المسيح بانه اتحاد ظاهري بين المسيح المولود ولادة طبيعية والمسيا غير المنظور، انفك هذا الاتحاد بعد تأدية رسالته.
2ـ إبيون الذي آمن بان المسيح كان انساناً ولد ولادة طبيعية من مريم ويوسف، بالاضافة الى ايمانه بالختان وحفظ يوم السبت. والابيونية كانت منتشرة في بلاد الجزيرة العربية، مكة وما جاورها.
3ـ أمينوس السقاص 185-204 كان يقول ان المسيح خارق للعادة.
4ـ كربوكراتس، وهو تلميذ كورنثوس
5ـ ارطيماس وهو مؤمن باقوال إيبيون
6ـ اوريجانوس مهدت تعالميه لانكار آريوس لالوهية الروح القدس
7ـ بولس السميساطي بطريرك انطاكيا 260-268 يعتقد ان للمسيح طبيعة انسان.
8ـ لوقيانوس الانطاكي الذي اسس مدرسة انطاكيا، وهي المدرسة التي استمد آريوس طروحاته، تنظر الى المسيح مخلوقاً أُنعم عليه بقوى الهية.
كل هؤلاء كانوا قبل مجئء محمد والاسلام، وقد استمد منهم ما هو موجود الان في القران، لان هذه الافكار كانت متشرة قبل قيام الكثلكلة بتولي زمام الامور، وتصفية هؤلاء، بداعي الهرطقة. فنكران آلهوية المسيح كانت بسبب هؤلاء. فهل تقصد العودة الى مثل هؤلاء المفكرين لتصحيح مسار الكنيسة ؟!
تقبل تحياتي وتقديري 

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ غابرئيل المحترم
تحية طيبة
اشكرك على مداخلتك الجميلة والعميقة .
الحقيقة انا لا اريد العودة الى هؤلاء ايضا لأنهم كما بولس قد تدخلوا فيما هو فائق الطبيعة وأسرار الله التي لا يمكن للعقل البشري المحدود في الولوج اليها او التوصل لها .هناك حقيقتان واضحتان  بخصوص يسوع المسيح لابد من العودة إليهما والتشبث بهما وهما :
١. يسوع بشر بإنجيل مقاومة الظلم والاستعباد والخطيئة باستخدام سلاح " المحبة " .
٢. شهادة بطرس ومئات من المؤمنين الأوائل ان يسوع قد قام .
اما ما يقوله اللاهوتيون والفلاسفة فهو ككلام إنشائي لا يغني فقيرا ولا يشبع  جائعا !
انا اعتبر ان هاتين الحقيقتين كافيتان لتعظيم وتمجيد يسوع ولا حاجة لفلسفة التجسد والولادة من عذراء والكفارة وذبيحة العهد الجديد الابدية وغيرها .

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ فارس ساكو المحترم

في طقس كنيستنا المشرقية، وفي الأسبوع الاول من زمن البشارة الذي تبتديء به السنة الطقسية، نرفع ترنيمة الباسيليكا هذه:

الله الكلمة ، الذي من الآب. لم يتّخذْ شِبهاً من جنس الملائكة، الّا من زرع ابراهيم. وبطبيعتنا الانسانية، أتى بنعمته. لكي يخلّص جنسنا من الضلال.

كيف تقول: لا حاجة لفلسفة التجسّد والولادة من العذراء ....

كيف تقول: هناك حقيقتان عن يسوع المسيح ١ و ٢ أعلاه ، وكيف لهما ان تتم دون التجسد.

أراك موسّساً لمذهب جديد في المسيحية: مذهب بطرس ضد بولس، مذهب يسوع القائم من الأموات بدون التجسّد. مذهب الخلاص من القيامة دون آلام المسيح الله الكلمة المتجسّد.

الدورات اللاهوتية تنفع من يتواضع ليفهم، وتُضرّ من يتكبّر ليتخبّط.

سامي ديشو - استراليا


غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ سامي المحترم
تحية طيبة
حسنا فعلت بأنك علقت على مقالي !
الحقيقة انني لا أنكر التجسد وباقي العقائد وانما وجدت انها جميعا تكونت في فكر وفهم المؤمنين  بعد وفي ضوء قيامة يسوع ! لاحظ مثلا قصة ولادة يسوع لا ترد في إنجيل مرقس الأقدم كتابة بين الاناجيل الأربعة بينما ترد في إنجيلي لوقا ومتى وهذا يعني ان قيامة يسوع هي اساس كل شيء حتى ان  إنجيل مرقس يؤكد على اننا مدعوون للسير على طريق يسوع !
العقائد جميعا ظهرت وتكشفت كنتاج لتساؤلات المؤمنين واحتياجاتهم وهي صور مختلفة لإيمان واحد مرتكز على قيامة المسيح فمثلا الكفارة بالمسيح لا معنى لها بالنسبة لمؤمن لم يكن يقدم قربان سابقا وهكذا ...
اسمح لي ان أتوقف هنا عن الرد حتى اترك فرصة للقراء ليتفاعلوا مع الموضوع فهي ليس كلام مطلق بل موضوع فكري للمناقشة الهادئة والبناءة .
مع محبتي