الاخ والصديق الاستاذ الكبير خوشابا سولاقا المحترم
تحياتنا وامنياتنا لكم بتمام الصحه والعافيه
شكرا لشرحكم المتناسق مما يدل على سعة موسوعتكم الفكريه
برأيي المتواضع اعتقد ان احزابنا السياسيه وتحديدا قياداتها العليا ليست انعكاسا لواقعنا الاجتماعي وذلك لأن اناء شعبنا لم ينضح بما فيه وانما نضح بغير ما فيه لوجود تناقض واضح بين طبيعة شعبنا الاجتماعيه المسيحانيه وسمة القيادات الحزبيه التي اتخذت في بعض نواحيها بالنفعيه, وبأحزاب لم تحقق طموحاته فبدلا من ان تتبنى تطوير ركائز البنى التحتيه المطلوبه لبقاء التماسك الاجتماعي التزمت بدل ذلك شعارات عاطفيه ومعايير مبنيه على مفهوم القوميه الذي:
اولا- لا يوجد ادراك كامل ووعي في الجوانب المضيئه له لدى العامه ولذلك اصبحت القاعده الجماهيريه تعي فقط الجانب المظلم منه بناء على طريقة التفسير القبليه المتوارثه والمتعارف عليها اي الجوانب العنصريه والانانيه الجمعيه ولذلك نتج عنه تفاسير جدليه سلبيه لا تتناسب مع ضرورات المرحله المؤلمه.
وثانيا- وبعد ان غابت شمس مفهوم القوميه في اغلب المجتمعات المتحضره نراها مازالت فقط يعلو بريقها في الدول التي تأبى الاندماج والسير مع ركب الانسانيه, ولذلك اتخذتها احزابنا كوقود لمحرقتها وماكنة استمراريتها دون الاكتراث لما الت اليه احوال شعبنا.
ولكن هذه ليست نهاية المطاف, ففي حين يعلم الجميع ان العمل الاثني المنفرد لن يكلل بالنجاح لذلك سوف يضطرون لايجاد البديل الذي لن يكون معول هدم وتفرقه.
اما بالنسبه للقاعده, فعليهم ترك القائمين على هذه الاحزاب وتجاهلهم والتمسك بمنظمات المجتمع المدني الاخرى والادارات المحليه لمناطق تواجد شعبنا حتى تصبح الاحزاب السياسيه مجبره على تبني مشاريع تطوير البنى التحتيه وليس شعارات عاطفيه.
مع مودتنا واحترامنا
نذار عناي