المحرر موضوع: المنخدعون في الدعارة  (زيارة 719 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوقي العيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 152
    • مشاهدة الملف الشخصي
المنخدعون في الدعارة
« في: 20:04 09/02/2018 »
المنخدعون في الدعارة
بقلم شوقي العيسى
استراليا – ملبورن

لم يكن هناك مصطلح اقرب الى ما يكون ينطبق عليه غير مصطلح "الدعارة" ، فالوضع الذي يتجه له العراق في الانتخابات المزمع اجراؤها في آيار 2018 واتجاه البوصلة السياسية نحو تشندقات جديدة وانصهارات لم تكن معهودة في السابق من قبل أصحاب بيوت الدعارة أولئك الذين يمثلون الأحزاب العراقية والذين بحق تنطبق عليهم أوصاف الدعارة.
لا يهمنا هؤلاء الدعاة ، واصحاب العهر والفسوق ، بل ما يهمنا هو الشعب والناخب العراقي الذي سيكون الفاصل الذي يمنع تسلط العاهرات وانتشار الفسقة من الساسة العراقيين الذين إمتهنوا مهنة السياسة كالذين يقودون العاهرات ، فكلمة الفصل والقرار الأخير في تنصيب القادة هو بيد الناخب العراقي.
ايها الناخب العراقي: يامن تغذيت بغذاء الطيبة والشهامة والغيرة الحقيقية ، يامن يحسب لك العالم العربي الف حساب لما لتاريخك الناصع من بياض يخلده التأريخ على جميل صفحاته ، أنت اليوم مطالب بالمشاركة بالانتخابات لانتخاب حكومة تمثلك لاربع سنوات قادمة ، فهل تقبل الشهامة والنخوة والغيرة التي تنبع منك أن تعيد انتخاب أصحابهم من جديد وعودة مكثرة للعاهرات في أرض الرافدين هذه الأرض التي تعودت على صرخات تحطم عروش الظالمين فكيف بتلك الصرخات لا تحطم احزاب الفسق والفجور.
لا أعتقد أن هذه المرة تقودك الأهواء والملاطفات والمجاملات ونعيد علينا قادة ولكنهم غير قادة بل أنهم قادة من نوع آخر يتمرخون في دعامات العهر والصلافة ، ويستهوون الضحك على ذقون الشعب العراقي بل يتلذذون في صياغة الاجراميات المختلقة التي تنشأ من ضغوط الذات ، فتراهم ركعاً سجداً على مرأى الأعيان ولكنهم يبطنون ما لا يفعلون، فقد إحتار إبليس اللعين بهم ، لنفاقهم ودجلهم وفسقهم ، فلا يمكن لك أيها العراقي الشهم أن تقبل بالإهانة والذل وتأريخك حافل بالشهامة ، ولا يمكن لك أن تنتخب من سرقك وأنت على معرفة بذلك فهذا يسمى إستغفال وإستحمار ، ولا أعتقد أن يقال عنك بأنك غافل وجاهل وحمار!!!! كلا وألف كلا.
نحن اليوم أمام تحدي كبير وهو إما أن نكون أو لا نكون فقد تسلط عليها شرذمة من الحرامية وقطاعي الطرق واللصوص والقواويد ليحكموا بلد مثل العراق ، فهل من الإنصاف أيها الشعب العراقي يامن صرختك أبداً "هيهات منا الذلة" ، وتنتخبوا من يستعبدكم ويذيقكم أنواع الذل والمهان فما هكذا الظن بشعب العراق ولا يمكن أن يكون عراقي غيور يرضى بهذا الوضع ، ومن يرتضي هؤلاء الدعاة إما منافق أو مستفيد من دعارتهم فهم بحاجة الى متملقين من ينسق لها ويديم عليهم سرقاتهم ، ونحن لا يمكن أن نقبل أن نكون من هؤلاء المنافقين وحاشى للعراقي الشهم أن يكن منافق أو قواد كما يفعل ساسة العراق ، فلا تحكموا مصيركم بهؤلاء السفلة الذين ستدركهم حوافر أحذيتكم ويعلقوا على أعتاب المدن ويحاكموا بيدكم أنتم.
أيها الناخب العراقي أنت اليوم أمام خيار واضح المعالم أن تكون حراً لا عبداً فلا شك أن هناك أناس مجاهدون شرفاء عازمون على ترشيح أنفسهم ، فهؤلاء أولى أن يتم إنتخابهم فقد جربنا على مدى خمسة عشر سنة من تسليط الدعاة وانتشار الدعارة وهناك لابد أن نشير الى نقطة مهمة هو أن كل أحزابنا هم "دعارة" ومن يدافع عنهم فهو إما منافق أو قواد معهم في نفس المركب ، لان العراق انتكس من حكم نظام ساقط وظالم الى نظام أكثر سقوط وأوسع سفالة.
ودعوتنا الى المرجعيات الحكيمة التي لها وقع خاص في قلوب العراقيين أن يفتوا بعدم إنتخاب من دخل الحكومة من عام 2003 والى يومنا الحاضر فقد كانوا بحق أنموذج سيء لجميع الحكومات الظالمة والساقطة على مدى التأريخ ، ولا أعتقد أن ما يجري على أرض العراق يرضيكم ، فكلمة الحق لا شك في جعبتكم ولابد لها أن تخرج من صمتها الذي يزيح عن كاهل العراقيين هؤلاء المجرمين من الساسة الذين بسببهم إنتشر الفساد الإخلاقي والفساد المالي وعمت الفوضى ، فهل تقبل المرجعيات الحكيمة أن يتم إستعباد النساء الأرامل والمطلقات واستغفالهن بأبخس الأثمان لشراء الأجساد التي بيعت من أجل لقمة العيش في بلد أمير المؤمنين عليه السلام الذي كان لا ينام حتى يفرغ بيت المال على المحتاجين ، فأين ذي من ذا ، وهل تكفي عبارة "المجــرّب لا يجــرّب" التي جاءت على لسان ممثلياتكم للشعب العراق في مطلع الإنتخابات السابقة والتي أصبحت أحجية وحزورة الشعب العراقي أن من أنتخب (س) قد أنتخب (ص) لانه جرب  سين ولم ينفع فكانت بحق أضحوكة يتداولها الناس مقولة (( المجرب لا يجرب)) ، فأعتقد أن هذه المقولة تقف مع السياسي قبل الناخب وذلك لان السياسي هو المستفيد فهم نفسهم من يكونون في دائرة والشعب العراقي حولهم وكل انتخابات ينتخب مجموعة وبالنتيجة هم باقون والدعارة باقية ، لذلك باعتقادي ان هكذا مقولة تمثل نفاق بين الساسة وبين الشعب لاعتبارات إما تكون خوفاً من بطش السياسيين أو الإستفادة منهم وكلا الأمرين لا يصح ، فنحن ننظر الى المرجعيات الدينية نظرة الأب الروحي وليس السياسي ، وعندما نطلب تدخل المرجعيات فذلك كون الساسة يتحدثون وينشرون انفسهم وارتباطهم بالمرجعيات ، فصار لزاماً أن تكون هناك كلمة الفصل إما أن هؤلاء الساسة هم أفضل الناس على الإطلاق وترشدون الناس بإنتخابهم حتى نوعز أمرنا بكم الى الله أو ترون أن هؤلاء قد خربوا العراق فلابد من فتوى تمنع الناس من إنتخابهم ، ونحن على علم أن رؤيتكم للوضع الحالي لا يسركم.
ونظرة الى مجريات الأحداث سنرى أن قبيل كل إنتخابات يحدث خراب وتكثر التفجيرات والقتل العشوائي والسرقات والجرائم ، وما حدث مؤخراً ظاهرة جديدة وهي ظهور الحيوانات المفترسة في المدن العراقية ، فكيف نفسر ظهور دب يعيش في المناطق الجبلية والثلوج أن يجد نفسه وسط مدينة البصرة التي يختلف الجو تماماً عن البيئة التي يعيش فيها الدب ، وكذلك ظهور في نفس المدينة لبوة الأسد ، في حين أن معرفتنا ورؤيتنا لهذه الحيوانات في حديقة الحيوانات وكل الوقت نجدها نائمة، فكيف لهذه الحيوانات المفترسة تظهر وبشكل غريب ، وكذلك مهاجمة الذئاب الناس في محافظة ميسان تلك الذئاب المفترسة التي تعيش في الصحراء ، وقبل فترة ظهور تماسيح في الفرات ، وظهور أفاعي الكوبرا والأفاعي القاتلة ، بالاضافة الى حيوانات غريبة لم نسمع بها من قبل ، ألا تحتاج هذه الظواهر الى تفسير، ولماذا ترافق زمن الانتخابات؟؟؟!!!!.
أيها الناخب العراقي: لازلنا نجهل التحقيقات التي أجرتها الحكومة حول كثير من الأحداث الدامية في العراق ، فجرائم سبايكر واحتلال الموصل ، واحداث الكرادة ، وتفجيرات مدينة الصدر والكاظمية والشعلة ووووووووالقائمة طويلة عريضة ، فأين نتائج التحقيقات أيتها الحكومة العراقية ؟؟ أيها الساسة يامن تطلبون إعادة إنتخابكم.
ومرة أخرى أيها الناخب العراقي ، فأنك من ستضع التغيير وتجعل كلمتك كلمة الفصل في الانتخابات القادمة لانك الرقم الأهم والأصعب وكل المراهنات والمزايدات عليك أنت ، فلا تجعل لعنة التأريخ تلاحقك على مدى العصور بانتخاب ساسة أقرب مايكونوا هم كبيوت"الدعارة".