المحرر موضوع: واشنطن غير معنية بتقديم مساعدات في مؤتمر إعمار العراق  (زيارة 1230 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31419
    • مشاهدة الملف الشخصي
واشنطن غير معنية بتقديم مساعدات في مؤتمر إعمار العراق
أكدت الإدارة الأميركية أنها لن تتعهد بتقديم أي أموال خلال مؤتمر إعمار العراق الذي يعقد في الكويت في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الجاري. لكنها قالت إنها سوف تشجع الشركات الأميركية على الاستثمار في العراق.
 العرب/ عنكاوا كوم[نُشر في 2018/02/10،]

احتفاء كويتي بالمشاركين في إعمار العراق
واشنطن - قال مسؤولون أميركيون وغربيون إن الولايات المتحدة لا تعتزم المساهمة بأي أموال في مؤتمر لإعادة إعمار العراق يعقد في الكويت يوم الاثنين، في خطوة يقول محللون إنها قد تمثل ضربة جديدة لمكانة واشنطن على الساحة الدولية.

وقد أدركت الحكومة العراقية مبكرا ضعف إمكانية الحصول على المساعدات، ووجهت أنظارها إلى جذب الاستثمارات. وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي مرارا أن بغداد لن تستجدي المساعدات بل تعرض فرصا استثمارية كبيرة على الشركات والمستثمرين العالميين.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية تأكيده أن واشنطن “لا تعتزم إعلان أي شيء” بشأن أي مساعدات مالية خلال المؤتمر الذي سيحضره وزير الخارجية ريكس تيلرسون. لكنه قال إن تيلرسون ربما يقرر إعلان مساهمة أميركية قبيل المؤتمر.

وأضاف أن واشنطن سوف تشجع بدلا من ذلك، استثمارات من القطاع الخاص والاعتماد على دول الجوار الخليجية خاصة السعودية لضخ أموال في العراق، في إطار نهج جديد متبع مع بغداد بهدف تقليل نفوذ إيران في العراق.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال خلال حملته الانتخابية في عام 2016 إنه إذا وصل إلى البيت الأبيض “سينتهي عهد بناء الدول” أي تقديم مساعدات مالية أميركية لإعادة الإعمار.

فيديريكا موغيريني: ضرورة التحرك السريع لإعادة إعمار العراق بمشاركة جميع مكونات المجتمع
وتخضع برامج إعادة الإعمار لمزايدات سياسية انتخابية وستركز على إعمار جميع أنحاء البلاد وليس فقط المناطق المحررة. وقد يتسبب نقص الأموال اللازمة لعمليات إعادة الإعمار في تفاقم خطر الشعور بالظلم بين الأقلية السنية في العراق تجاه الحكومة التي تقودها الأغلبية الشيعية.

وفي رد على سؤال عن غياب المساهمات الأميركية، أشار المسؤول إلى مليارات الدولارات التي تعهدت الولايات المتحدة بدفعها في صورة قروض تمويلية وللإنفاق على إعادة الخدمات الأساسية في مدن وبلدات عراقية فور انتهاء القتال.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن “الاحتياجات الفورية اللازمة للاستقرار ضخمة وأن الموارد الأميركية وحدها لا يمكن أن تفي بتلك الاحتياجات الحالية والملحة. ناهيك عن دعم عمليات إعادة الإعمار على المدى الطويل”.

وأضاف المسؤول أن واشنطن تدعم بقوة المؤتمر وسوف “تواصل العمل مع حكومة العراق والمجتمع الدولي للمساعدة في تلبية احتياجات الشعب العراقي وهو يستعيد بلاده ويعيد بناءها”.

وفي هذه الأثناء أكد محمد أبوالحسن مستشار أمير دولة الكويت أن 2300 شركة عالمية أكدت مشاركتها في مؤتمر إعمار العراق، إضافة إلى مسؤولين يمثلون أكثر من 70 دولة.

وأبدى الاتحاد الأوروبي حماسا أكبر من الولايات المتحدة في المشاركة بفعالية كبيرة في المؤتمر وفي تقديم المساعدات في عمليات إعادة الإعمار، لكنه لم يكشف عن التفاصيل حتى الآن. كما أكدت الصين واليابان عزمهما على دراسة فرص الاستثمار والمساهمة في عمليات إعادة الإعمار.

وشددت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني على ضرورة التحرك السريع لإعادة إعمار العراق بمشاركة جميع مكونات المجتمع. وأضافت أن العراق يقف على مفترق طرق في تاريخه وأن المؤتمر يهدف إلى حشد الدعم الدولي في هذا الوقت الحرج بعد هزيمة تنظيم داعش.

وأكدت في بيان مشترك مع مفوض الاتحاد الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية نيفين ميميكا أن الاتحاد الأوروبي سيبقى شريكا رئيسيا للعراق في إعادة إعماره واستقراره وتحقيق التنمية المستدامة له على المدى الطويل. وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم أكثر من 650 مليون يورو كمساعدات إنسانية لتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية، إضافة إلى دعم برنامج الإصلاح السياسي في العراق. ومن المقرر أن تشارك موغيريني برئاسة الحدث الأبرز لمؤتمر الكويت في 14 من الشهر الجاري إلى جانب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم.

وأشار البيان إلى أن المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوس ستيليانيدس سيترأس في 12 من الشهر الجاري جلسة تركز على أولويات المساعدات الإنسانية والحماية في العراق والروابط الأساسية نحو الانتعاش المبكر والمساعدة على المدى المتوسط. وذكر البيان أن ميميكا سوف يترأس جلسة حول جوانب الحوكمة والمساءلة في أعمال إعادة إعمار العراق، وهو أمر في غاية الأهمية لتنفيذ أي تعهدات أو اتفاقات يتمخض عنها المؤتمر.

ويرى محللون إن انتشار الفساد وضعف كفاءة المؤسسات الحكومية العراقية يمكن أن يقفا عائقا أمام ترجمة ما يتم التوصل إليه في مؤتمر الكويت إلى أرض الواقع.