المحرر موضوع: هيومن رايتس ووتش: إعدامات جماعية نفذتها قوات الأسايش في نينوى  (زيارة 1547 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بغداد/ الغد برس:

كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الجمعة، عن أدلة جديدة على قيام قوات الأسايش الكردية بتنفيذ إعدامات جماعية لمعتقلين من تنظيم داعش، معتبرة ذلك جريمة حرب.
وذكرت المنظمة في تقرير لها، اطلعت عليه "الغد برس"، أن هناك "أدلّة جديدة على أن عناصر من فرع "الأسايش" غرب دجلة، نفذوا إعدامات جماعية بحق مقاتلين مزعومين تابعين لتنظيم داعش رهن الاحتجاز، ما يُشكل جريمة حرب".

وأشارت إلى أن "قوات البشمركة كانت تحتجز الرجال، ومنهم عراقيون وأجانب، في مدرسة في قرية سهل الملحة، 70 كيلومتر شمال غرب الموصل. بحسب عنصر أمني متقاعد حاليا، نقلتهم قوات الأسايش إلى سجن شليكية، قرية تبعد 45 كيلومترا، ثم إلى موقعين في بلدة زُمّار المجاورة، حيث أعدمتهم".
وحدّدت المنظمة ما بدت أنها مقبرة جماعية دفنت فيها الأسايش بعض الجثث بعد الإعدام، بحسب ما قاله العنصر الأمني المتقاعد و6 من سكان القرية المجاورة. على السلطات القضائية التابعة لحكومة الإقليم التحقيق في ما بدت أنها جرائم حرب، ومحاكمة المتورطين، حتى من هم في أعلى درجات المسؤولية.
وقالت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" لمى فقيه، "توحي الأدلة بأن قوات الأسايش أعدمت جماعيا أشخاصا يُشتبه في انتمائهم إلى داعش، ليلة تلو الأخرى لمدة أسبوع؛ يعني ذلك أنها ربما قتلت عشرات أو مئات المحتجزين الذكور".
وطالبت "السلطات الاتحادية وتلك التي في إقليم كردستان بالتحقيق بشكل عاجل وشفاف في المزاعم بشأن الإعدامات الجماعية، ومحاسبة المتورطين فيها".
وقالت المنظمة في تقريرها، إن "المقبرة الجماعية تقع داخل منطقة فيضان خزان سد الموصل، ولذلك يجب السماح لخبراء الطب الشرعي الدوليين على نحو عاجل بإخراج الرفات من الموقع قبل أن تغطي الأمطار الموسمية الخزان مرة أخرى، فتغمر المقبرة الجماعية، وتعقّد عملية التعرف على الجثث".
وبينت المنظمة أنها لم تتمكن من مقابلة شهود على الإعدامات، "لكن تشير أدلة أخرى إلى أن قوات الأسايش هي التي أعدمت المشتبه بانتمائهم إلى داعش".
من جانبه، نفى منسق حكومة إقليم كردستان للدفاع الدولي ديندار زيباري، حصول إعدامات. وقال إنه "بحسب قائد قوات الأسايش، كانت قوات البشمركة تقاتل داعش على جبهة طولها 71 كيلومتر، وكان عناصر التنظيم يحاولون الفرار إلى سوريا. وفي خضمّ هذه العملية، قُتل العديد من عناصر داعش ومن قوات البشمركة، فتم نقل جثامين أعضاء داعش الذين توفوا أثناء القتال إلى مكان واحد للدفن اللائق"، بحسب التقرير.
وتنقل المنظمة عن شهود عيان قولهم، إنهم شاهدوا الجثث، حيث كانت تحمل إصابات نارية في الرأس، وكانت في منطقة صحراوية منعزلة، بعيدة عن مواقع القتال.
ونبهت لمى فقيه الى انه "بعد شهور من الصمت، على حكومة إقليم كردستان التحلي بالشفافية بشأن عمليات القتل هذه، ومعاقبة كل المتورطين في أي قتل غير قانوني".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية