المحرر موضوع: زمن الصوم الرتب الخاصة بين الموجود والمنشود الحلقة الأولى  (زيارة 964 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف جريس شحادة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 757
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
زمن الصوم الرتب الخاصة
بين الموجود والمنشود
الحلقة الأولى
جمع:يوسف جريس شحادة_
www.almohales.orgكفرياسيف
جاك توراي فرنسي من اكبر من ألّف في "التريوذي" فيقول في المقدمة":لقد أعطانا التريودي منذ استهلاله مفاتيح تاريخ الخلاص.وتذكِّر الأيام الأربعون التي تمتد حتى أحد الشعانين بالأيام التي قضاها المسيح في البرِّية، والغرض الأساسي منها هو الصوم الذي يجب أن نجوزه كمرحلة أو قل كمحيط. إنه اجتياز نتذكره في بدء كل أسبوع ويقودنا إلى مرفأ".
التريوذون كلمة يونانية، تعني " الثلاثيّ الاوذية ". ذلك أن القوانين التي تتلى في مدة زمن الصيام المبارك أثناء رتبة السحر، لا يتجاوز أكثرها الثلاث الاوذيات.
يمتد زمن التريوذون إلى عشرة أسابيع، يستعدّ فيها المؤمنون لعيد الفصح المجيد: منها ثلاثة أسابيع تسبق الصيام المبارك وسبعة أسابيع الصيام.يبدأ زمن التريوذون يوم احد الفريسيّ والعشار، وينتهي في مساء السبت العظيم المقدّس.
ولما كان عيد الفصح يختلف وقوعه كل سنة بين 22 آذار و25 نيسان، فيختلف بالتالي وقوع بدء التريوذون بين 11 كانون الثاني و 14  شباط.
الطقوس الخاصة بزمن الصوم وسنقف عند كل طقس بشكل منفرد بحسب الترتيب أدناه.
+ رتبة الأقداس السابق تقديسها{البروجيازمينا _ البروأجيازمينا }.
+ صلاة النوم الكبرى { المعروفة ب "يا رب القوات }.
+ رتبة المدائح { الاكاثستس _ لا يجلس فيه }.
+صلاة النوم الكبرى:
يحتفل بهذه الصلاة مساء الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس من أسابيع الصوم ، وتعرف بصلاة " يا رب القوات".
+رتبة المدائح:
ويقال لها باليونانية " الاكاثستوس " تقام مساء الجمعة من الأسابيع الخمسة الأولى من الصوم، إكراما لوالدة الإله الفائقة القداسة.وسننشر قصة هذه الصلاة.
+ آحاد الصوم
+سبت المدائح ،سبت لعازر،  أحد الشعانين،
+الأسبوع  السابع من الصوم وهو الأسبوع العظيم المقدس،
+يوم الاثنين العظيم المقدس و يوم الثلاثاء العظيم المقدس يوم الأربعاء العظيم المقدس ويوم الخميس العظيم ا المقدس المعروف بخميس الأسرار ويوم الجمعة العظيم المقدس
+ الزمن الفصحي. 
+ رتبة الأقداس السابق تقديسها{البروجيازمينا _ البروأجيازمينا }.
أولا القاعدة:"أننا نؤمن بالتقليد المقدس والتسليم للرسل والآباء القديسين".
كتاب الانثولوجيون_الأب جوزيف هليط .فاريا 1988 ،ص 813 :"في أيام الصوم الأربعيني المبارك، ما عدا السبت والأحد اللذين لا يجوز فيهما الصيام، كانت الكنيسة المقدسة قديما تمتنع عن إقامة القداس الإلهي، وتكتفي بالاحتفال بصلاة الغروب، وفي آخرها تدعو المؤمنين إلى تناول القرابين التي سبق تقديسها يوم الأحد.
فدُعيت هذه الخدمة" قداس البروأجيازمينا " أي "الأقداس السابق تقديسها" وفي الحقيقة ليست هذه الرتبة قداسا بالمعنى الحصري، إذ لا يتمّ فيها تقديس القرابين بتحويلها إلى جسد المسيح ودمه، بل هي صلاة الغروب بعينها كما تقام في أيام الصيام، يليها صرف الموعوظين والمستنيرين، ثمّ تناول الكاهن والمؤمنين.
كانت هذه الخدمة تقام قديما في كل يوم من أيام الصيام الأربعيني المقدس، ما عدا السبت والأحد، إذ يقام قداس الذهبي الفم كما في سائر أيام السنة. أما اليوم فتكتفي الكنائس عادة بإقامة "خدمة البرواجيازمينا" يومي الأربعاء والجمعة من أسابيع الصيام وفي بعض المحلات تقام أيضا في الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الأول من الصيام ومن أسبوع الآلام الخلاصي والأصحّ أن تقام مساءً عند أوان صلاة الغروب".{ للكهنة الأفاضل المحبّة للقراءة: ناوفيطس ادلبي ص 430 ،وكتاب الافخولوجي الكبير ص 153 :" خدمة قداس البروجيازمينا،في كيفية تهيئة القرابين المقدسة وترتيب الخدمة" وكتاب التيبيكون وطريق الأمان لأبناء الإيمان والقائمة وفيرة جدا وجميعها متوفرة بمكتبتنا".
التعليق:
إذا كانت الكنيسة قد رتبت هذه الخدمة والعديد من الكهنة الأفاضل لا تقيمها لأسبابهم الخاصة،نفهم ونتفهم الأمر.
بيد أن ننقض هذه التعليمات ،مثل إقامة قداس الهي بالكامل نقيض التعليمات أي في يوم جمعة وبعد الظهر وفي الصوم الأربعيني المقدس؟ إما عن جهل الكاهن المحترم للتعليمات وإما عن استهتار ألخوري الخبير باللاهوت والليترجيا الإلهية بهذه التعليمات،ففي الحالتين الويل لنا إن كانت الخدمة عن معرفة وتجاهل النص المقدس فهذا دليل من قبل الخوري الخائن لتعاليم الرب انه لا يعترف بالتقليد المستمد من الرسل الشرفاء.
ومن الناحية الثانية إن كان التجاهل عن عدم المعرفة فيطبق المثل :" أعمى يقود الشعب" والنتيجة واضحة جلية.
لهذه الأسباب وغيرها يُفضِّل العديد من الكهنة الأفاضل عديمي المعرفة اللاهوتية الليترجية من حولهم في الكنيسة.
إذا كان الخوري الموقر،يتصرف لاهوتيا مناقضا للكتب الدينية،فلنا أن نتساءل: هل التعاليم الكنسية ملزمة هي؟ وهل تعليم الرسل والتقليد مقبول هو؟ هل يحق لكل خوري موقر أن ينقض التقليد؟ فإذا كان الوضع هكذا هل من فرق أو فروق بين الإنجيليين والكنيسة البيزنطية؟ هل من فرق ما بين الكنيسة البيزنطية وشهود يهوة؟ هل يجوز لنا أن نقبل نص الإنجيل الموحى من الروح القدس ونرفض نص تعليم الرسل الموحى أيضا من الروح القدس؟
" ملعون كل من ضلّ عن وصاياك يا رب"