المحرر موضوع: (( السيد اردوغان .. عنتر هذا الزمان .. !! ))  (زيارة 748 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Iben Alrafedain

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 138
    • مشاهدة الملف الشخصي
                     (( السيد اردوغان .. عنتر هذا الزمان .. !! ))
    اردوغان الذي لم يقر بجرائم اجداده العثمانيين في مذابح الارمن  والاشوريين والسريان ، وأصرَّعلى عدم الاعتذار لهذه الشعوب عن مجازر اجداده تلك ما يؤكد بإصراره هذا تأييده الضمني وبشكل غير مباشر ومستور لأولئك الاجداد في تلك الجريمة بالذات ما دام لا يقر بها ولا يعتذر عنها...
      هذا العثماني الجديدبالامس  أصرَّ ايضاً على إحتلاله العسكري لقريتي بحزاني وبعشيقة العراقيتين مُدنِّساً السيادة الوطنية العراقية ، وها هو اليوم يعربد شمال سوريا ليصب حقده الدفين على الاكراد مبررًا جريمته تلك بحماية حدوده الجنوبية من" الارهابيين " الاكراد الذين في حقيقتهم ثائرون معارضون يطالبون بحقوقهم ليس إلّا ، ولكي لا يتوهم القارئ في إنتمائي اقول :
     انا لست كردياً لا بل أن الاكراد إحتلوا وطني شمال العراق منذ قرون وبمرور الزمن صاروا هم الاغلبية وشعبي الاشوري الاقلية وجعلوا اسم وطني " كردستان الجنوبية "  واليوم يحاولون تأسيس دولتهم الكردية هناك على ارض اجدادي  ، لكن كل ذلك لا يمنعني من قول الحقيقة وهي ، أن ّ هناك شعباً جنوب تركيا ليسوا
" اتراك الجبال " كما يسميهم المتشدِّدون العنصريون الاتراك ومنهم اردوغان ،إنما هم شعب آخرغير الشعب التركي يسمى ( الشعب الكردي ) وله الحق في المطالبة بكل حقوقه القومية على ارضه جنوب تركيا اقلُّها الحكم الذاتي لكن السلطان  المعاصر اردوغان يعتبر كل كردي يطالب بحقوق شعبه في تركيا خائناً بل إرهابياً !
 اما الحقيقة التي يعرفها ويقر بها كل عاقل فهي أنَّ هؤلاء الاكراد بما فيهم حزب العمال الكردستاني( pkk )ليسوا ارهابيين لانهم ببساطة لم يعدموا يوماً مدنياً ولا حتى عسكرياً ، ولم يذبحوا اسيراً ولا قاموا بالتفجير في مطعم او مخبز او مقهى اوسوق اوجامع وكنيسة.. الخ ... بهدف قتل مدنيين — كما اعتاد الارهابيون ان يفعلوا — إنما هم يحاربون قوات اردوغان العسكرية دفاعاً عن شعبهم مطالبين بحقوقه القومية المشروعة ،اما اردوغان فيقوم بقصف وتدمير القرى الكردية ليس في تركيا فقط إنما في العراق وسوريا ايضاًليقتل المدنيين الامنين المسالمين بتدميره منازلهم على رؤوسهم ومن بينها قرانا المسيحية شمال العراق ، والمعروف عن قواته التي تأتمر باوامره انها تقوم باعدام اي مسلح كردي (خاصة اذا كان من  حزب العمال الكردستاني ) فوراً ودون محاكمة ( ومؤخراً قاموا بالتمثيل بجثة احدى المقاتلات الكرديات في معارك عفرين  ) ...فمن إذن الارهابي ، الاكرادالمطالبون بحقوقهم ويقاتلون قوات عسكرية ( وكثيراً ما يدعون الى التفاوض والحوار )  ام اردوغان وتنظيمه الاخواني  الذي لا يعترف حتى بكونهم اكراداً ( إنما اتراك الجبال ) ..!!
 ويقوم بقتل الآمنين المسالمين في قراهم ..ويقوم باعدام المسلحين دون محاكمة .؟؟
ولكن مع كل الاسف لأن اميركا اعتبرت هؤلاء الثائرين ارهابيين لمجرد كونهم يساريين ( ماركسيين ) ولكون النظام التركي عضواً في حلف الناتو ، وذلك ما يدفع نظام الاخوان التركي اكثرالى قمع وقتل هذا الشعب ،..
                  ولابد هنا ان نقول ، أن قوات سوريا الديمقراطية التي يريد السيد اردوغان إبادتها ليست كردية صرفة ،(إنما تتكون من الاكراد والارمن والسريا ن والاشوريين ) السوريين كقوات معارضة للنظام السوري لكن اردوغان يعادي الكردي اينما كان اضافة الى أنه يود ان يعيد مذابح اجداده ( مجازر سيفو ) مع احفاد ضحايا تلك المجازر الموجودين في هذه الفوات  ..!!
        إن اردوغان بعد ان كتم انفاس كل معارضيه من الشعب التركي استطاع ان يحول النظام التركي من نظام ديمقراطي الى دكتاتوري وقام بإعتقال وحتى اعدام
كل من يشك في ولائه له ولتنظيمه الاخواني مبرراً ذلك باشتراكهم في (مسرحية  الانقلاب ) ،هذه التهمة الجاهزة لكل من اراد التخلص منه ، ولم يكتفِ بتنفيذ ذلك بين العسكريين من الجيش والشرطة فقط إنما راح ينفذ ذلك بين المدنيين ايضاً حين
قام بفصل مئات الالوف من موظفي الدولة لمجرد الشك في ولائهم لكونهم غير منتمين لتنظيمه الاخواني ... وهكذا قام  بتصفية الجيش والشرطة  والشعب والموظفين ممن شك في ولائهم واعتبرهم في صف المعارضة ، ونقل بذلك تجربة صدام حسين التي لايعرفها إلا من عانى منها( وهم العراقيون ) ليطبقها على الشعب التركي الذي اعتاد منذ عقود على ممارسة الديمقراطية وابعاد الجيش عن التدخل في السياسة لكن السيد اردوغان الغى الديمقراطية ليصبح دكتاتوراً بجعل كل القيادات العسكرية والمدنية  من اتباعه الاخوان وراح يحكم ويتصرف دون رادع ودون خوف من محاسبة الشعب التركي له ،بل وصار اخيراً لا يهتم حتى  بانذار وزارة الدفاع الامريكية حين قالت "( على انقرة نزع فتيل التوتر الناجم عن تدخلها في عفرين ) لكونه يعلم انها لن تفعل شيئاًمادام يحارب ماركسيين وما دام حليفاً في حلف الناتو ولو اسمياً ( اذ انه يبدو هذه الايام كما لو كان حليفاًً لروسيا اكثر مما هو عضو ٌفي الناتو ) !!..لذا نراه وقد رفض ذلك الانذار وكأن شيئاً لم يكن ،وراح هو ينذر اميركا مخيرا إياها بين سحب قواتها من منبج وبين تلقيها الضربات العسكرية التركية !!  .. إذن أليس الدكتاتور اردوغان  زعيم الاخوان حفيد السلطان.. هو عنتر هذا الزمان  في تحديه للامريكان؟؟؟؟!!
    بقي ان نقول للاكراد ...يبدو ان اميركا تعيد معكم تجربة بريطانيا مع جيرانكم الاشوريين في الحرب العالمية الاولى حين خدعتهم بوعودها المعسولة المعروفة لكسبهم الى جانب الحلفاء فكان  لها ذلك .. ولكن بعد ان وضعت الحرب اوزارها نقضت بريطانيا عهدها ولم تحقق للاشوريين شيئاً مما وعدتهم به...
        أفَلا يخشى الاكراد من ان اميركا ايضاً تستغلهم كمقاتلين اشداء للقتال اينما يريدون وعندما تنتهي مهمتهم تتركهم فريسةً سهلة لاردوغان وغيره من اعداء الشعب الكردي ، كما يبدو  مما يجري في عفرين هذه الايام. ؟؟؟!!
        ولا يسعنا اخيراًً  إلا أن نقول ، ليكن الله في عون كل مطالب  بحقوق شعبه...
         والله والحق من وراء القصد ...
                                     مع تحياتي للجميع.               ابن الرافدين