المحرر موضوع: لماذا لا يتم حصر التصويت لمقاعد الكوتا المسيحية بالمسيحيين فقط؟؟؟  (زيارة 837 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل توما السرياني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

تحية وسلام

اغلبنا يعلم انه بعد 2003 تم تقسيم مقاعد البرلمان حسب عدد سكان كل محافظة ، حيث تم تحديد عدد اعضاء البرلمان بنسبة 1 (عضو واحد) لكل 100 الف شخص
بمعنى ان المحافظة التي يكون تعدادها مليون شخص سيمثلها 10 اشخاص في البرلمان بالاضافة الى المقاعد التعويضية

ولان المسيحيين وصفوا بالاقلية حسب دستور العراق حالهم حال الايزيديين وبقية الاقليات ، تم تخصيص مقاعد مضمونة لهم لكي يمثلهم عدد من الاشخاص حسب تعدادهم

تم منح المسيحيين 5 مقاعد  مضمونة باعتبار ان تعدادهم من شمال العراق الى جنوبه  بالاضافة الى المسيحيين المغتربين يقارب 500 الف شخص ،، وهذا تقريبا عددهم الحقيقي وليس مثلما يدعي البعض من رجال الدين والسياسيين بان عددهم اكثر من مليون وربع الى مليونين ونصف ؟؟؟؟

اما بقية الاقليات كالشبك والايزيديين فقد ظلموا لانهم منحوا مقعد واحد فقط في حين ان تعدادهم يتجاوز المقعدين وربما  ثلاثة او اربعة

في قانون انتخاب مجلس النواب العراقي تم تخصيص 5 مقاعد للمسيحيين ،، هنا نلاحظ انه وردت كلمة مسيحيين وليس كلدان و سريان واشوريين
بمعنى انه يحق لكل من يحمل صفة مسيحي الديانة وعراقي الجنسية بالاضافة الى شروط اخرى ان يترشح لكي يشغل احد مقاعد الكوتا المسيحية،
اي انه يحق للقبطي المصري الحاصل على الجنسية العراقية ان يترشح للمنصب ويحق للارمني الحاصل على الجنسية العراقية ان يترشح ولاي مسيحي سواء كان كردي او عربي يحق له ان يترشح مادام يحمل الجنسية العراقية
اي ان المقاعد الخمسة ليست مقاعد قومية وانما دينية ، وفعلا في الانتخابات السابقة ترشحت اخت ارمنية ضمن قائمة رئيسها كلداني

لحد الان لا يوجد اي مشكلة في ان يمثل مقاعد المسيحيين الخمسة اي مسيحي مهما كانت قوميته لان القانون الانتخابي لم يحصرها بالقومية
لكن المشكلة ان القانون فتح الباب على مصراعيه لكي يشترك الغير المسيحي بالتصويت للمرشحين ضمن الكوتا المسيحية وحتى الكوتا الايزيدية والصابئية؟؟؟
هذه الثغرة اعطت الضوء الاخضر للكتل الكبير بان تساند من تراه مناسبا او متعاونا معها لكي تحث اتباعها لكي يتم انتخابه ؟؟:

في الانتخابات السابقة شاهدنا تبادل الاتهامات على بعض المواقع المسيحية بان فلان حصل على اصوات غير المسيحيين في المحافظة الفلانية ؟؟؟ وهذا الكلام لم ياتي من فراغ
فكيف لمحافظة مثلا  لا يتجاوز عدد المسيحيين فيها 1000 شخص ان يحصل مرشح ما على 2000 صوت ؟؟؟ علما ان العدد 1000 يشمل الاطفال الذين لا يحق لهم التصويت؟؟ بالاضافة الى اشخاص لم يصوتوا ؟؟؟
وكذلك الحال بالنسبة للتصويت الخاص بالاجهزة الامنية الذي يسبق التصويت العام بيوم ، حيث ان عدد المسيحيين في جهاز امني كالشرطة مثلا في محافظة ما ، مثلا لا يتجاوز عددهم 500 شرطي
كيف يحصل مرشح ما او عدد من المرشحين الى اضعاف هذا العدد؟؟؟

تبادل الاتهامات سواء قبل او بعد الانتخابات بالنسبة للاحزاب المسيحية نراه في كل دورة لانتخاب اعضاء جدد .
حيث نرى ان السيد الفلاني يتهم غيره بانه تابع للحزب الكبير الفلاني وان اتباع ذلك الحزب صوتوا له
بالمقابل نرى نفس الاتهام يوجه للسيد الفلاني
وجميعهم يقولون انهم فازوا باصوات المسيحيين ؟؟؟

هنا يجب على من يقول انه فاز باصوات المسيحيين وانه يمثل المسيحيين ان يطالب بحصر التصويت الخاص بكوتا المسيحيين بالمسيحيين فقط لكي يكون ممثلا حقيقيا لهم
كل حزب او اتحاد او تجمع يرفض هذا الطلب يعني انه لا يستطيع الفوز بدون مساندة الاحزاب الكبيرة له
اما الحزب او الاتحاد الذي يطالب بحصر التصويت بالمسيحيين لانها كوتا خاص بالمسيحيين فهذا الحزب او الاتحاد متاكد من انه يمثل المسيحيين وسيفوز بالانتخابات اذا ما تم حصرها بالمسيحيين

هل ستطالب الاحزاب التي تدعي انها مسيحية وانها تمثل المسيحيين بحصر التصويت بالمسيحيين فقط اما انها ستبقي الابواب مفتوحة على مصراعيها لكي تستولي الاحزاب الكبيرة على هذه المقاعد؟؟؟