المحرر موضوع: الناتو يستجيب لدعوة أميركية بمهمة تدريبية واسعة في العراق  (زيارة 1054 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
الناتو يستجيب لدعوة أميركية بمهمة تدريبية واسعة في العراق
الحلف الأطلسي يخضع لضغوط واشنطن الكبيرة ويعتزم مناقشة إمكانية القيام عملية تدريب أكبر للقوات العراقية.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

تحت راية كسب السلام
بروكسل - قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الثلاثاء إن الحلف مستعد للاستجابة لدعوة وجهتها الولايات المتحدة له بهدف توسعة مهمة تدريب صغيرة يقوم بها في العراق دعما لإعادة إعمار البلاد بعد حرب استمرت ثلاث سنوات مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي "يتعين أن نكسب السلام" وقال إنه يتوقع أن يبدأ وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف التخطيط لمهمة تدريب أكبر خلال اجتماع في بروكسل الخميس وأن يتخذ القرار النهائي في يوليو/تموز.

وتابع قوله "من المهم للغاية إرساء الاستقرار في البلاد بعد انتهاء العمليات القتالية". ويتمتع ستولتنبرغ بعلاقات طيبة مع ترامب وزار الرئيس الأميركي في البيت الأبيض العام الماضي.

ورغم أن الحلف لديه بضعة مدربين يعملون من السفارة البريطانية في بغداد فإن وجود بعثة للحلف توجه لها الموارد المالية من دول الحلف وعددها 29 دولة وستسمح للقادة العسكريين بزيادة عدد الجنود وتوسيع نطاق التدريب خارج العاصمة.

وسيجتمع ستولتنبرغ مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر أمني بمدينة ميونيخ الألمانية هذا الأسبوع. ورفض الحديث عن أعداد الجنود في العراق لكنه قال إن التدريب قد يشمل وزارة الدفاع ويتضمن إزالة المتفجرات.

وقال خمسة دبلوماسيين كبار في حلف شمال الأطلسي في وقت سابق إن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بعث برسالة إلى مقر الحلف في يناير/كانون الثاني تدعو إلى تشكيل بعثة رسمية للحلف في العراق بقيادة دائمة أو شبه دائمة لتدريب القوات العراقية.

وبعد حرب استمرت نحو ثلاث سنوات مع تنظيم الدولة الإسلامية تريد واشنطن ضمان عدم عودة المتشددين للظهور مرة أخرى. ورغم أن للحلف مدربين في العراق بالفعل فإن عددهم أقل من 20 فردا.

وقال الدبلوماسيون إن ماتيس ترك في رسالته الكثير من التفاصيل مفتوحة لكنه أشار إلى تطوير الأكاديميات العسكرية وعقيدة عسكرية لوزارة الدفاع العراقية.

ومن الأفكار الأخرى التي استند إليها الدبلوماسيون إدراج التدريب على التخلص من القنابل وصيانة المركبات التي ترجع إلى العهد السوفيتي وكذلك التدريب الطبي.

وقال دبلوماسي كبير في الحلف مشترطا إخفاء هويته "الولايات المتحدة تضغط بشدة من أجل دور لحلف شمال الأطلسي في العراق، ليس دورا قتاليا بل مهمة طويلة الأجل".

وأضاف الدبلوماسي "هذا الأمر يبدو مثيرا للريبة مثل أفغانستان" مشيرا إلى الحرب الدائرة منذ فترة طويلة والتي يمول فيها الحلف القوات الأفغانية ويدربها.وقال "قلة قليلة من الحلفاء تريد ذلك".

وكان ترامب وجه تعنيفا للحلفاء في مايو/أيار الماضي في قمة عقدت في بروكسل حذر فيها من وقوع المزيد من الهجمات في أوروبا إذا لم يبذل حلف الأطلسي المزيد لوقف المتشددين. كما أن الرئيس السابق باراك أوباما كان يسعى لدور أكبر للحلف في الشرق الأوسط.

وأثار المسؤولون الأميركيون حينذاك إمكانية أن يتولى الحلف إدارة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية مثلما فعل الحلف في المهمة التي قادتها واشنطن في أفغانستان عام 2003.

وترى الولايات المتحدة أن خبرة الحلف الطويلة في أفغانستان تجعله في وضع مثالي لتأهيل القوات العراقية بعد استعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وللولايات المتحدة أكثر من 5000 جندي في العراق.